رئيس أركان الجيش الفرنسي عن "فاغنر" الروسية: خصم مخيف ونموذج سيتطور

رئيس هيئة أركان الجيش الفرنسي يتحدث عن مجموعة فاغنر الروسية العسكرية، ويقول "إننا على الأرجح في مرحلة تغيير له الحجم نفسه لحدث سقوط جدار برلين".

  • رئيس أركان الجيش الفرنسي: مجموعة فاغنر الروسية
    رئيس أركان الجيش الفرنسي: مجموعة فاغنر الروسية"خصم مخيف" ونموذج سوف "يتطور"

وصف رئيس هيئة أركان الجيش الفرنسي، الجنرال بيار شيل، مجموعة "فاغنر" الروسية العسكرية، المنتشرة في عدد من الدول الإفريقية، وفي الجبهة في أوكرانيا، بأنّها "خصم مخيف"، ونموذج "سوف يتطور".

ودعا الجنرال بيار شيل، اليوم الإثنين، خلال لقاء مع جمعية صحافيي الدفاع، إلى أن "ننظر إلى فاغنر، وإلى الاستعراض الذي تقوم به".

وأضاف "أنها توجّه إلينا رسالة مفادها أننا سنواجهها في أماكن أخرى. إنها قادرة على دفع الثمن غالياً بدمائها من أجل تحقيق أهدافها، وستكون خصماً مخيفاً".

وفرضت مجموعة "فاغنر" نفسها، في الأشهر الماضية، قوة رديفة أساسية للجيش الروسي في أوكرانيا، ولا سيما في الخطوط الأمامية في المعركة من أجل السيطرة على باخموت.

وأكّد قائدها يفغيني بريغوجين، يوم الأحد، السيطرة على بلدة كراسنا هورا، على مسافة بضعة كيلومترات إلى شمالي المدينة الكبرى في منطقة دونيتسك.

اقرأ أيضاً: "فاغنر": تصنيف واشنطن لنا "منظمة إجرامية دولية"يجعلنا زملاء للأميركيين

وقال الجنرال شيل إنه "قبل عام، كنت أركز على الحرب الهجينة القريبة من العتبة الخلافيّة. فاغنر، أي هذا النوع من الأدوات التي يستخدمها الروس، هي تماماً أداة لهذه العتبة، وستتطور حكماً في المستقبل".

وأضاف: "هل كل المجموعات العسكرية الخاصة متساوية، أم ستكون كذلك؟ على الأرجح لا، هناك قدر من الدعم الحكومي خلفها"، في إشارة إلى الروابط القوية بين مؤسسها بريغوجين والرئيس الروسي فلاديمير بوتين.

وأكد أنّ مجموعة "فاغنر تكافح للحصول على مكانة في الكرملين بطريقة ما، من خلال دفع ثمن باهظ، وتطرح علينا مشكلة، وتقول لنا إنها خصم مخيف".

وأشار إلى أن العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا لم تكشف بعدُ كل عواقبها الجيو استراتيجية.

وأكّد: "نحن على الأرجح في مرحلة تغيير له الحجم نفسه لحدث سقوط جدار برلين"، مشيراً الى تغيرات "استغرقت أعواماً لتتجسد، وطبعت ثلاثة عقود".

اقرأ أيضاً: "فاغنر" الروسية: سوليدار تحررت بالكامل.. ومقتل 500 جندي أوكراني

ومطلع هذا الشهر، ذكرت صحيفة "واشنطن بوست" الأميركية أنّ الولايات المتحدة "صعّدت ضغوطها على حلفائها في الشرق الأوسط لإخراج مجموعة فاغنر من ليبيا والسودان".

وأضافت الصحيفة، نقلاً عن مسؤولين ليبيين وسودانيين ومصريين، أنّ "إدارة الرئيس الأميركي، جو بايدن، تعمل منذ أشهر مع القوى الإقليمية، مثل مصر والإمارات، للضغط على القادة العسكريين في السودان وليبيا من أجل إنهاء علاقاتهم بمجموعة" فاغنر. 

وقال مسؤول حكومي مصري رفيع المستوى إنّ "مجموعة فاغنر تستحوذ على عقول المسؤولين الأميركيين. إنّها على رأس كل اجتماع".

تأتي هذه التصريحات في وقتٍ تتقارب الدول الأفريقية مع روسيا في الآونة الأخيرة بصورة ملحوظة، الأمر الذي يُقلق واشنطن، إذ صرّحت  نائبة المتحدث باسم وزارة الدفاع الأميركية، سابرينا سينغ، في وقتٍ سابق، بأنّ البنتاغون يلاحظ ارتفاع "حضور روسيا شمالي أفريقيا".

وكان الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، أكّد أن "روسيا والدول الأفريقية تستطيع تعزيز الأمن والاستقرار في العالم أجمع من خلال العمل المشترك".

حلف الناتو يحاول التمدد باتجاه الشرق قرب حدود روسيا، عن طريق ضم أوكرانيا، وروسيا الاتحادية ترفض ذلك وتطالب بضمانات أمنية، فتعترف بجمهوريتي لوغانسك ودونيتسك، وتطلق عملية عسكرية في إقليم دونباس، بسبب قصف القوات الأوكرانية المتكرر على الإقليم.

اخترنا لك