رئيسي: قرار العودة إلى الاتفاق النووي بيد واشنطن الآن
الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي يقول إنّ أمر التوصّل إلى اتفاق نووي متوقف على قرار واشنطن، ويؤكد أنّ طهران ستستمر في الحوار مع الرياض.
قال الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي إنّ "الأمر الآن بيد الولايات المتحدة لاتخاذ القرار النهائي بشأن التوصل إلى اتفاق في مفاوضات رفع الحظر"، مؤكداً عزم طهران "على الدفاع بحزم عن حقوق شعبها".
وأضاف رئيسي، في مقابلة مع قناة "الجزيرة" الإنكليزية، أنّ "رفع العقوبات عن طهران يجب أن يكون مصحوباً بتحقيق الضمانات"، موضحاً أنّ "مشكلة الضمانات يجب أن تحل للمضي قدماً في المفاوضات".
وكان مسؤول السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل قال، الأربعاء الماضي، إنّ إحياء الاتفاق النووي الإيراني في "طريق مسدود".
وبشأن احتمال إجراء مفاوضات مباشرة مع أميركا، اعتبر رئيسي أن "لا فائدة من مفاوضات مباشرة مع الولايات المتحدة بشأن الاتفاق النووي، وأنّ مصلحة المواطن الإيراني لا تكمن في المفاوضات المباشرة".
وتساءل الرئيس الإيراني عما يدفع واشنطن إلى فرض عقوبات جديدة على إيرانيين أثناء المفاوضات النووية إذا كانت ترغب في التوصّل إلى اتفاق، مشيراً إلى أنّ "الإدارة الأميركية تحتاج إلى اتخاذ إجراءات لبناء الثقة مع الجانب الإيراني".
وتابع: "على الغرب، قبل أن يطلب من إيران وقف أنشطتها النووية، أن يطلب ذلك من إسرائيل التي تملك أسلحة دمار شامل".
وفي ما يخص المحادثات بين إيران والسعودية، أشار رئيسي إلى عقد 5 جولات حوار بين البلدين، وأنّ طهران ستستمر في ذلك، وقال: "إذا لم تتدخل قوى خارجية، فسيكون بالإمكان حل مشاكل المنطقة".
وكانت طهران قالت، الشهر الماضي، إنّ المحادثات مع السعودية وصلت إلى مرحلة إعادة العلاقات إلى المستوى الجيد.
وفي الشأن اليمني، أكد الرئيس الإيراني أنّه يجب رفع الحصار عن اليمن للتوصل إلى وقف دائم لإطلاق النار وتعزيز المفاوضات بين اليمنيين.
أما في الشأن العراقي، فقال رئيسي إنّ "الإيرانيين سيكونون سعداء برؤية حكومة قوية في العراق"، وإنّ "العراقيين يجب ألا يسمحوا بأي وجود أميركي بعد الآن".
وأضاف أنّ "دولاً أوروبية تواصلت مع طهران بشأن الأزمة بالعراق، وجرى إخبارها أنّ الأمر يعود إلى العراقيين أنفسهم".