رئيسي: العدو فشل في تكرار تجربته في ليبيا وسوريا داخل إيران
الرئيس الإيراني يؤكد أنّ إيران وجميع مُدنها تتمتع اليوم بأمن كامل، وكبير المفاوضين الإيرانيين يقول إنّ قوّة أميركا في المنطقة تتحلل شيئاً فشيئاً.
اعتبر الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي، أنّ "العدو يسعى إلى تكرار تجربته بليبيا وسوريا في إيران، لكنّه لم يحصل سوى على الفشل"، مؤكداً أنّ الأمن التام مستتب في كل المدن الإيرانية.
وخلال اجتماعه بالنخب العلمية من طلاب المدارس، قال رئيسي، في إشارة إلى الأحداث الأخيرة في البلاد: "إنّ الأميركيين وأعداءنا حاولوا جعل البلاد غير آمنة من خلال تطبيق نماذج أفعالهم في ليبيا وسوريا، لكنهم فشلوا"، مشيراً إلى أنّ إيران وجميع مدنها تتمتع اليوم بأمن كامل.
وأضاف أنّ أعمال الشغب ومحاولات تعطيل البلاد تختلف عن الاحتجاجات، "ويجب التصدي لأعمال الشغب وأولئك الذين يعرضون أمن البلاد للخطر". وتابع أنّ "إرادة إيران من أجل أن تصبح قوية هي سبب إثارة الأعداء الفتن فيها".
ولفت إلى التقدم الذي تشهده البلاد في مختلف المجالات، رغم القيود والحظر المفروض على إيران.
وأمس الجمعة،انطلقت مسيرات حاشدة في مختلف المناطق الإيرانية في مناسبة "يوم مقارعة الاستكبار العالمي، نددت بأعمال الشغب التي شهدتها البلاد.
وكان مجلس الشورى الإيراني أكّد، أنّ عناصر مرتبطة بتنظيمات خارج البلاد، وأجهزة استخبارات ومجموعات إرهابية لعبت دوراً في أحداث الشغب الأخيرة.
باقري كني: قوّة أميركا في المنطقة تتحلل شيئاً فشيئاً
وفي السياق، قال كبير المفاوضين الإيرانيين علي باقري كني، إنّ "الأميركيين لم يتمكنوا من تحقيق أهدافهم منذ فترة، وأهم مصداق لذلك هو وجودهم في أفغانستان والعراق رغم وجودهم الميداني المباشر في كلا البلدين لسنين طويلة".
وشدد على أنّ قوّة أميركا في المنطقة "تتحلل شيئاً فشيئاً، وهذا ما تشيره تطورات الأحداث، مقابل تضاعف القوّة الإيرانية ولعب إيران دوراً دولياً مهماً"، وتابع:"انضمام إيران لمنظمة شانغهاي وبداية انضمامها لمجموعة بريكس يُعد مصداقاً لذلك"، مشيراً إلى أنّ أكبر مصدّري الطاقة وأكبر مستهلكي الطاقة هم أعضاء في هاتين المنظمتين.
وأضاف أنّ الدور الإيجابي الذي تلعبه إيران ليس مؤقتاً، وإنّما هو دور ثابت ومستدام يعتمد على العقلانية السياسية، ولفت إلى أنّ إيران أثبتت هذا الدور الإيجابي في كل من العراق وسوريا.