رئيسي يبدأ جولته في أميركا اللاتينية: شركاء في وجه نظام الهيمنة
الرئيس الإيراني، إبراهيم رئيسي، يبدأ جولته في أميركا اللاتينية، بدعوة رسمية تشمل كلّاً من فنزويلا وكوبا ونيكاراغوا.
قال الرئيس الإيراني، إبراهيم رئيسي، قبيل جولته في أميركا اللاتينية إن موقف إيران والدول التي سيزورها هو "الوقوف في وجه نظام الهيمنة"، مؤكداً أن العلاقات مع الدول اللاتينية المستقلة هي علاقة استراتيجية.
ويبدأ رئيسي، اليوم الاثنين، جولته في أميركا اللاتينية، التي تشمل كلّاً من فنزويلا وكوبا ونيكاراغوا، بهدفٍ مُعلَن هو "استمرار سياسة تعزيز العلاقات مع البلدان الصديقة والمتماثلة التوجّه، والنهوض بالتعاون الاقتصادي والسياسي والعلمي".
فيما تستمرّ هذه الزيارة على مدى خمسة أيام، بدعوة رسمية من نظراء رئيسي في هذه البلدان الثلاثة.
ويُرافق الرئيس الإيراني في جولته، كلاً من وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان، ووزير الدفاع وإسناد القوات المسلّحة أمير أشتياني، ووزير النفط جواد أوجي، ووزير الصحة والعلاج بهرام عين اللهي.
ووفق وكالة الأنباء الإيرانية الرسمية، سيتم خلال الجولة التوقيع على عدّة وثائق للتعاون في المجالات الاقتصادية والسياسية والعلمية بين إيران وكلٍّ من فنزويلا وكوبا ونيكاراغوا.
ومن بين الدول الثلاث، فإن زيارة رئيسي إلى فنزويلا، تلفت المزيد من الأنظار والاهتمام تجاهها.
فقبل عام، استضافت طهران، في مثل هذه الأيام، الرئيس الفنزويلي، نيكولاس مادورو، ووقّع الجانبان خلالها اتّفاقاً للتعاون مدّته 20 عاماً، فتح، بحسب ما قال مادورو يومها، "جبهات كبيرة" للتعاون في قطاعات النفط والبتروكيميائيات والدفاع.
وتُعدّ إيران وفنزويلا منتجتين كبيرتين للنفط، وعضوين في منظّمة الدول المصدّرة للنفط (أوبك)، وهو ما يجعلهما محطّ اهتمام في النقاشات الدولية حول أزمة الطاقة الناتجة عن الحرب في أوكرانيا.
ويعزز التوجّه نحو دول أميركا اللاتينية، في غضون العامَين الأخيرَين، أي مع مجيء إدارة رئيسي، وذلك في إطار سياستها الهادفة، "تنويع العلاقات الخارجية"، والذي ترافق مع الجهود الرامية إلى تعزيز وإعادة تأهيل العلاقات مع دول المنطقة، تحت عنوان "سياسة الجوار".