رئيسي يؤكد لإردوغان ضرورة قطع الدول الإسلامية علاقاتها بالكامل بـ"إسرائيل"
الرئيس الإيراني يناقش مع نظيره التركي، على هامش قمة منظمة التعاون الاقتصادي في أوزبكستان، العدوان على غزة، ويؤكد ضرورة قطع العلاقات بـ"إسرائيل"، واتخاذ العالم الإسلامي موقفاً مشتركاً لزيادة الضغط عليها.
-
قمة "إيكو" لمنظمة التعاون الاقتصادي في العاصمة الأوزبكية طشقند في أوزبكستان
شدّد الرئيس الإيراني، إبراهيم رئيسي، خلال لقائه نظيره التركي، رجب طيب إردوغان، على هامش قمة "إيكو" لمنظمة التعاون الاقتصادي، في العاصمة الأوزبكية طشقند، في أوزبكستان، اليوم الخميس، أنّ "على البلدان الإسلامية قطع علاقاتها السياسية والاقتصادية بالكيان الصهيوني".
وبحث رئيسي مع إردوغان في مستجدات الأوضاع في قطاع غزة، الذي يتعرض لحرب إسرائيلية مدمّرة منذ 34 يوماً.
وأكّد أنّ "وقف الهجمات الإسرائيلية على غزة من شأنه أن يخدم السلام في المنطقة والعالم".
وشدد رئيسي على أنه "يتعين على منظمة التعاون الإسلامي بذل الجهود للتوصل إلى حل عادل في القمة الاستثنائية، التي ستعقد في السعودية الأحد المقبل"، مشيراً إلى أنه "لا بدّ من وقف إطلاق النار في قطاع غزة فوراً ورفع الحصار عنه".
وبحسب بيان صادر عن الرئاسة التركية، بحث رئيسي وإردوغان في الأزمة الإنسانية الناجمة عن الهجمات الإسرائيلية على غزة والخطوات اللازمة للحل.
وشدد إردوغان على "وجوب اتخاذ العالم الإسلامي موقفاً مشتركاً لزيادة الضغط على إسرائيل".
كما أبدى الرئيس التركي استعداد بلاده لـ"تبني مسؤولية الضامن من أجل حل الصراع الفلسطيني - الإسرائيلي".
وبحسب البيان، تناول الرئيسان العلاقات الثنائية، وبعض الملفات الإقليمية والدولية، ذات الاهتمام المشترك.
وسبق أن قال إردوغان إنّ "ما يفعله الاحتلال الإسرائيلي مجازر دنيئة، وإنّ غزة انتصرت"، مشدداً على أنّ "حماس ليست إرهابية".
وناقش وزير الخارجية التركي، هاكان فيدان، مع نظيره الأميركي، أنتوني بلينكن، في أنقرة، قبل يومين، "تعزيز جهود المساعدات الإنسانية، ومنع توسّع الصراع في غزة"، كما شدد هاكان على ضرورة وقف إطلاق النار.
وفي وقت سابق اليوم، أكّد القائد العام لقوات حرس الثورة الإيراني، اللواء حسين سلامي، أنّ "غزة أصبحت اليوم مقبرة لسياسات الولايات المتحدة والكيان الصهيوني وقوات التحالف".
وأضاف سلامي أنّ "الأميركيين والإسرائيليين وكل الغربيين يظنون أنّهم، بالانتصار على أطفال غزة، يمكنهم أن يفرضوا هيمنة جديدة على قطاع صغير محاصر".
يأتي ذلك بينما تُواصل المقاومة الفلسطينية في غزة استهدافها آليات الاحتلال الإسرائيلي وقواته المتوغّلة داخل القطاع، مكبدّة الاحتلال الإسرائيلي خسائر كبيرة خلال المواجهات البرية.
من جهته، شدّد وزير الخارجية الإيراني، حسين أمير عبد اللهيان، على أنّ وقت استمرار جرائم "تل أبيب" ينفد بسرعة.
وقال أمير عبد اللهيان، عبر حسابه في منصة "أكس"، إنّ الفائدة الوحيدة لنتنياهو كانت في زعزعة أسس الكيان الإسرائيلي أكثر، وإظهار وجهه الإجرامي العنيف والعدواني، مؤكّداً أنّ "المستقبل لفلسطين من دون شك".
