رئيسي لماكرون: إيران أبدت جديتها في مفاوضات فيينا وأولويتنا إلغاء العقوبات
الرئاسة الإيرانية تقول إنّ الرئيس الإيراني بحث هاتفياً، مع نظيره الفرنسي، في الوضع في المنطقة، ومسار المفاوضات النووية، وإلغاء العقوبات، وتشير إلى أنّ رئيسي طلب من ماكرون التحقق من الضمانات في هذا الشأن.
قال الرئيس الإيراني، إبراهيم رئيسي، إنّ "إيران أبدت إرادتها وجدّيتها في التوصل إلى اتفاق في مفاوضات فيينا"، مشيراً إلى أنّ "الجهود، التي ينبغي للطرف المقابل أن يبذلها في هذا السياق، يجب أن تشمل إلغاء الحظر والتحقق منه، ومنح الضمانات في هذا الشأن".
وفي اتصال هاتفي بنظيره الفرنسي، إيمانويل ماكرون، أضاف رئيسي أنّ "أي جهد يبذله الجانب الآخر، يجب أن يشمل رفع العقوبات، والتحقق من رفعها، والضمانات".
وإذ لفت إلى إقرار الولايات المتحدة بـ"فشل سياسة الضغوط القصوى"، أكد رئيسي "جدّية طهران في التوصل إلى اتفاق مستدام".
واعتبر أنّ "الاستقرار والأمن الإقليميين لا يتحققان سوى عبر سبل داخل المنطقة، وليس عبر التدخلات من خارجها".
كما دعا الرئيس الإيراني، عبر الاتصال بماكرون، المجتمع الدولي إلى "الاهتمام بالأزمة الإنسانية في اليمن، ورفع الحصار عن الشعب اليمني".
وبحث الرئيسان الإيراني والفرنسي، خلال الاتصال، في قضايا المنطقة، والمفاوضات النووية في فيينا، ومسألة إلغاء العقوبات على إيران، بما في ذلك الوضع في لبنان.
وبحسب الرئاسة الإيرانية، تباحث الرئيسان أيضاً في سبل توطيد العلاقات بين بلديهما.
وأمس الجمعة، أفاد مراسل الميادين في فيينا بأنّ محادثات فيينا في جولتها الثامنة ستتوقف أياماً قليلة من أجل التشاور بين رؤساء الوفود وعواصمهم، على أن تُستأنف الأسبوع المقبل، وفق مصدر إيراني مقرّب من الوفد المفاوض.
وأشار مسؤولون، إلى أنّ المفاوضين المشاركين في المحادثات، من أجل إنقاذ الاتفاق النووي الإيراني، سيطلبون من المسؤولين السياسيين اتخاذ قرارات لحل القضايا الشائكة، والتي لا تزال عالقة، وذلك مع عودة المفاوضين إلى عواصم بلادهم لبضعة أيام.
وأعلن الممثل الدائم لروسيا الاتحادية لدى المنظمات الدولية في فيينا، ميخائيل أوليانوف، قبل أيام، أنَّ التوصل إلى اتفاق لاستئناف "الصفقة الإيرانية" محتمَلٌ في شهر شباط/فبراير المقبل.
وكان كبير مستشاري الرئيس الأميركي جو بايدن لشؤون الشرق الأوسط، بريت ماكجراك، قال، في وقت سابق، إنّ "هناك فرصة في التوصل إلى اتفاق مع إيران"، كما أنّ هناك "فرصة في عدم التوصّل إلى أي اتفاق.. وواشنطن مستعدة لكِلا السيناريوهين".