"ذي غارديان": مسؤولون أميركيون يجنون مبالغ هائلة من تسليح أوكرانيا
صحيفة "ذي غارديان" البريطانية تكشف أنّ العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا تدفع بعض أكبر لاعبي المجموعات للضغط لصالح إرسال المساعدات إلى أوكرانيا من دون مقابل، وهي تجني الملايين من شركات الأسلحة.
-
جماعات تضغط مجاناً لصالح إرسال المساعدات إلى أوكرانيا لكن من دون مقابل
تحدثت صحيفة "ذي غارديان" البريطانية أنّ بعض أقوى جماعات الضغط في واشنطن تقدم خدماتها لأوكرانيا مجاناً، لكن في الوقت نفسه، تأخذ الملايين من الرسوم من مقاولي وزارة الدفاع (البنتاغون) الذين سيستفيدون من الحرب القائمة.
وأشارت الصحيفة إلى أنّ العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا تدفع بعض أكبر لاعبي مجموعات الضغط إلى القيام بما لا يمكن تصوره - "الضغط مجاناً لصالح إرسال المساعدات إلى أوكرانيا ولكن من دون مقابل".
ولفتت إلى أنه "يبدو أن بعض مجموعات الضغط لديها أيضاً حوافز مالية لمساعدة أوكرانيا، وأنها جنت الملايين من الضغط من أجل مصنعي الأسلحة الذين يمكن أن يستفيدوا من الحرب".
وفقاً للقانون الأميركي، بحسب الصحيفة - "على مجموعات الضغط الراغبة بالعمل لمصلحة جهة معينة الكشف العلني عن علاقاتهم بموجب قانون تسجيل الوكلاء FARA"، مشيرةً إلى أنه "قبل الحرب كان هناك 11 مجموعة مسجلة تعمل من أجل المصالح الأوكرانية، أما بعدها فارتفع العدد إلى 25، والعديد منهم كان يضغط من أجل تعزيز الدعم العسكري الأميركي للجيش الأوكراني".
ففي 16 شباط/فبراير الجاري، قام السيناتور، نورم كولمان، بتقديم أوراق تسجيل تبين عمله ضمن مجموعة ضغط تعمل لصالح الأوليغارشي الأوكراني فيكتور بينتشوك، حيث أشرف كولمان على جمع وإنفاق أكثر من 260 مليون دولار من الأموال لدعم مرشحي الكونغرس الجمهوريين، في انتخابات التجديد النصفي لعام 2022".
اقرأ أيضاً: أي دور تلعبه شركات السلاح في الانتخابات النصفية الأميركية؟
وبحسب "ذي غارديان" فإنّ السيناتور كولمان يعمل لصالح (Hogan Lovells) وكان قد صرح أنه يقوم بالضغط من أجل أوكرانيا بشكل مجاني، لكن تبين لاحقاً أنّ اثنين من عملاء الشركة – Looking Glass Cyber Solutions and HawkEye 360– لديهما عقود واسعة النطاق مع وزارة الدفاع الأميركية (الكونغرس)".
اقرأ أيضاً: جماعات الضغط والكونغرس الأميركي.. كيف تؤثر "اللوبيات" في صناعة القرار؟
لقد تحوّلت أوكرانيا إلى واحدةٍ من أضخم أسواق استهلاك السلاح في العالم، فما تراه شعوب العالم وخصوصاً الأوروبيين حرباً يجب أن تتوقّف، يراه المسلّحون الغربيّون سوقاً مثمرةً وقطاراً تجارياً يجب أن يُكمل طريقه.
يقول تشارلز وودبورن، وهو الرئيس التنفيذي لمجموعة BAE المصنّعة للأسلحة، "لقد حقّقنا عاماً آخر من النتائج القويّة، قمنا بسلسلة توريدٍ بشكلٍ فعّال"، مضيفاً أنّ شركته واثقةٌ من تحقيق نموٍّ طويل الأجل، ومواصلة الاستثمار مع زيادة عائدات المساهمين.
