"ذي إيكونوميست": النفوذ الأميركي في جنوب شرقي آسيا يتراجع لمصلحة الصين
مجلة "ذي إيكونوميست" البريطانية تتحدث عن تراجع النفوذ الأميركي في منطقة جنوب شرقي آسيا مقارنة بالنفوذ الصيني.
ذكرت مجلة "ذي إيكونوميست" البريطانية، اليوم الثلاثاء، أن النفوذ الصيني في جنوب شرقي آسيا نما، فيما النفوذ الأميركي يتراجع.
ونقلت المجلة عن معهد "لوي"، وهو مؤسسة فكرية أسترالية، تأكيده أن نفوذ الولايات المتحدة الأميركية داخل الآسيان تضاءل على مدى السنوات الخمس الماضية، فيما نما نفوذ الصين.
وقارن المعهد كلا البلدين وفقاً لـ42 مؤشراً عبر 4 فئات: "الروابط الاقتصادية، وشبكات الدفاع، والنفوذ الدبلوماسي، والتأثير الثقافي"، قائلاً: "لقد منحوا القوتين حصة 100 نقطة حول مدى نجاحهما"، مضيفاً: "عام 2018، سجلت الصين 52 نقطة، وأميركا 48 نقطة. وبحلول عام 2022، حصلت الصين على 54 نقطة".
وقبل أكثر من شهر، نشر موقع معهد "Lowy Institute" في سيدني الأسترالية تقريراً تحدث فيه عن أنّ الولايات المتحدة فقدت نفوذها في جنوب شرقي آسيا لمصلحة الصين في السنوات الأخيرة، لا سيما فيما يتعلق بمشاركتها الاقتصادية والدبلوماسية.
وأشار المعهد إلى أنّ الولايات المتحدة أكثر نفوذاً من الصين في بلدين فقط، هما الفلبين وسنغافورة، فيما يعد نفوذ الصين أقوى في لاوس وكمبوديا وميانمار.
وفي السياق نفسه، قالت مجلة "ذي أتلانتيك" الأميركية إنّ الولايات المتحدة التي كانت القوّة العسكرية البارزة في شرق آسيا منذ هزيمة اليابان في الحرب العالمية الثانية بدأت تفقد موقعها اليوم.
وأشارت إلى أنّ الصين على وشك مطابقة أو حتى تجاوز الوجود العسكري الأميركي في المنطقة، وذلك بعدما حشدت ثروتها المكتسبة حديثاً وبراعتها التكنولوجية لتوسيع نطاق قواتها المسلّحة وقدراتها.
وبحسب "ذي أتلانتيك"، فإنّ التوازن العسكري بين الولايات المتحدة والصين في آسيا "حساسٌ للغاية، ويتّجه في اتجاه غير مؤاتٍ في هذا العقد للولايات المتحدة وحلفائها".
وكانت صحيفة "وول ستريت جورنال" الأميركية قد ذكرت في وقت سابق أنّ الولايات المتحدة ليست جاهزة بعد للتعامل مع حقبة جديدة من منافسة القوى العظمى ضد الصين وروسيا، لافتةً أن هناك عقبات كبيرة في الطريق.