"ذا هيل": الأميركيون غاضبون من تفسيرات بايدن لأسباب التضخم في البلاد

الرئيس الأميركي جو بايدن يتعرض لانتقاداتٍ كبيرةٍ من قِبل مواطنيه، بعد تحميل سبب التضخم القياسي الذي تمرّ به البلاد إلى الرئيس الروسي فلاديمير بوتين.

  • تعرض بايدن لانتقادات كبيرة بعد حديثه عن أسباب التضخم القياسي في البلاد
    تعرض بايدن لانتقادات كبيرة بعد حديثه عن أسباب التضخم القياسي في البلاد

تعرّض الرئيس الأميركي جو بايدن لانتقاداتٍ كبيرةٍ، بعد حديثه عن أسباب التضخم القياسي في البلاد.

ونشر موقع "ذا هيل" ردود الأفعال الغاضبة على تصريحات الرئيس بايدن في شرحه لأسباب التضخم، والتي أرجعها لسببين: الأول هو جائحة "كورونا"، والثاني هو الرئيس الروسي فلاديمير بوتين وأسعار الغاز.

وعلّق شخصٌ باسم روبرت ريد، قائلاً: "لا يا سيدي، السبب الثاني هو أنك أصرّيت على إدخال أوكرانيا الوشيك إلى حلف الناتو، والاتحاد الأوروبي".

فيما علّق شخص آخر اسمه شون كروسبي، بالقول: "اشرح كيف يمكن أن يتسبب بوتين في حدوث تضخمٍ في الولايات المتحدة، إذا كان التضخم في الولايات المتحدة حصل قبل الأحداث في أوكرانيا؟"، وتابع: "هذا ليس السبب على الإطلاق، وأنت تعرف ذلك".
 
وأعلن شخصٌ باسم نيتا أنَّ سبب التضخّم هم التجار، وتوجّه لبايدن بالقول: "أنت مخطئ. لقد ارتفعت الأسعار لأن الشركات تتلاعب بالسوق. الرؤساء التنفيذيون يربحون على حسابنا. الجشع يقتل سوقاً صحّيةً".
 
ووصفت هيلين فان زيل ذلك بـ"سخرية القدر"، قائلةً: "تخيّل الفيروس الذي يرفع الأسعار. ثم يجب أن يتبنى فيروس نقص المناعة البشرية والإيدز هذه التقنية".

وتشير استطلاعات الرأي منذ أشهرٍ إلى تراجع مستمر في شعبية الرئيس الأميركي جو بايدن، وهو ما زاد كذلك بعد العملية العسكرية التي أطلقها الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في أوكرانيا.

وأواخر شباط/فبراير الماضي، أشار استطلاعٌ للرأي أجرته جامعة "هارفارد"، بالتعاون مع مؤسسة "هاريس" لاستطلاعات الرأي، إلى أنَّ نسبة تأييد الرئيس الأميركي جو بايدن انخفضت إلى 38%.

ومطلع العام الجاري، أظهرت بيانات رسمية ارتفاع التضخم السنوي في الولايات المتحدة لأعلى مستوى في 40 عاماً، بسبب ارتفاع أسعار الطاقة وتضرر سلاسل التوريد بفعل جائحة "كورونا".

وكان الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، أعلن أن الولايات المتحدة تحاول خداع شعبها، عبر إلقاء اللوم على روسيا.

وأوضح بوتين أن "الولايات المتحدة حظرت استيراد موارد الطاقة الروسية، وتحاول إلقاء اللوم على موسكو بشأن ارتفاع الأسعار"، مؤكداً أن "لا علاقة لروسيا بذلك على الإطلاق".

حلف الناتو يحاول التمدد باتجاه الشرق قرب حدود روسيا، عن طريق ضم أوكرانيا، وروسيا الاتحادية ترفض ذلك وتطالب بضمانات أمنية، فتعترف بجمهوريتي لوغانسك ودونيتسك، وتطلق عملية عسكرية في إقليم دونباس، بسبب قصف القوات الأوكرانية المتكرر على الإقليم.

اخترنا لك