دياز كانيل للميادين: قطاع غزة يشهد إبادة جماعية وحشية يجب إيقافها.. والتاريخ سيُدين المشاركين فيها
الرئيس الكوبي ميغيل دياز كانيل، يؤكّد للميادين ضرورة العمل لإيقاف "الإبادة الجماعية الوحشية في قطاع غزة، وضرورة العمل أيضاً للتخلص من الهيمنة الأميركية على العالم ومصير الشعوب".
أكّد الرئيس الكوبي، ميغيل دياز كانيل، أنّ ما يجري في قطاع غزة هو "إبادة جماعية وحشية"، مشدداً على ضرورة إيقافها والاستماع إلى الشعب.
وفي مقابلةٍ مع الميادين، على هامش فعاليات ملتقى باتريا في العاصمة هافانا، أضاف دياز كانيل أنّ "كوبا لا يمكنها التخلي عن الإدانة والتنديد بما يحدث في قطاع غزة"، مشيراً إلى أنّ "التاريخ سوف يدين أولئك الذين يشاركون في الحرب والإبادة الجماعية هناك".
وتابع أنّ الشعب الفلسطيني "لا يستحق ما يعيشه من معاناة"، مؤكّداً أنّ على "الجميع رفع الصوت، وإيجاد حلول لهذه الإبادة الجماعية".
وأردف قائلاً: "إنّ ما نراه في الصور قاسٍ للغاية، وهذا يؤكد مجدداً قناعاتنا الداعمة للشعب الفلسطيني وقضيته"، لافتاً إلى أنّ "الفلسطينيين يمكنهم دائماً الاعتماد على كوبا في هذا الدعم".
الميادين تجسد المشهد الفلسطيني باستخدام تقنية الواقع الافتراضي في ملتقى باتريا
— قناة الميادين (@AlMayadeenNews) March 20, 2024
تقرير: علي حجازي #الميادين@AHIJAZY7 pic.twitter.com/hOxa74ZLBM
وأوضح دياز كانيل للميادين أنّ "التصرف بهذا الانحراف والإجرام من أجل تقرير مصير الشعوب، لا يمكن أن يتناسب إلاّ مع فلسفة وتفكير مجتمع فاسد وإمبراطورية فاسدة مثل إمبراطورية الولايات المتحدة، التي تعدّ الجميع بمنزلة ساحة خلفية لها".
في هذا السياق، لفت الرئيس الكوبي إلى أنّ "هذه السياسة لن تتغير ما دامت هناك إمبراطورية، وما دامت هناك رأسمالية، إذ إنّها تتوافق تماماً مع قناعاتهم، ومع تعبيرهم عن الهيمنة".
وبيّن أنّ هؤلاء "يريدون تغيير عقول الناس، وفصلهم عن هوياتهم، وعن قلقهم، وعن أحلامهم"، مشيراً إلى أنّ ذلك "هو الطريق للسيطرة على العالم، لذلك لن يستسلموا أبداً".
لكن، في مقابل هذا المنطق، "يجب الاقتناع أولاً بمنطق البناء الاشتراكي ومنطق الإنسانية ومنطق الحداثة"، كما يجب "تغيير النظام الاقتصادي الدولي، ووضع حد للرأسمالية، حتى لا تكون هناك إمبراطورية، ولكي يسود التضامن والصداقة والسلام، ويصبح كل شيء أفضل في هذا العالم، أي العالم الممكن الذي أراده فيدل"، بحسب دياز كانيل.
ووفقاً له، فإنّ الشعبين الكوبي والفلسطيني هما "مثالان في الشجاعة وعدم الخضوع لمنطق الإمبراطورية"، مشيراً إلى أنّ التمسك بهذه القيم "يزيد من وعي الشعوب كثيراً، ويجعل لديهم القدر الكافي من الثقة والقناعة بأنّهم قادرون على مواجهة ومقاومة الرأسمالية والإمبريالية، بل والتغلب عليها، إذ إنّ حقيقة عدم قدرتهم على هزيمتنا هي انتصار بحد ذاتها".
ولفت دياز كانيل إلى أنّ "الشعب الفلسطيني، وفي ظل العدوان المنحرف، قادر على عدم الاستسلام والوقوف ليقول للآخرين أين طريق الكرامة، وأين طريق الحلول، وما يجب القيام به والدفاع عنه".
وفي ختام مقابلته مع الميادين، وجّه الرئيس الكوبي تحاياه ودعمه إلى الأمهات الفلسطينيات، مؤكّداً أنّ "الجميع في كوبا هم أطفال فلسطين"، وأنّ "هناك جزءاً آخر من أطفال فلسطين موجودون في كوبا"، داعياً إلى "مواصلة المقاومة، لأنّ النصر سيكون لنا".
يُشار إلى أنّ العاصمة الكوبية هافانا افتتحت ملتقى باتريا (PATRIA) بنسخته الثالثة، بمشاركة أكثر من 200 سياسي وإعلامي من أكثر من 30 دولة، وأيضاً، بمشاركة الميادين في جناح خاص بفلسطين، يهدف إلى إيجاد تكتل إعلامي مقاوم في مواجهة الحملة السياسية المضللة للغرب ضد عالم الجنوب.