دونيتسك: الأسلحة الغربية المرسلة إلى أوكرانيا باتت في السوق السوداء

القائم بأعمال رئيس جمهورية دونيتسك الشعبية يتحدث عن نتائج الدعم العسكري الغربي لأوكرانيا، ويشير إلى أن يقول إن كييف باتت من أكبر مصّدري الأسلحة إلى السوق السوداء.

  • بوشيلين: أوكرانيا باتت أحد أكبر موردي الأسلحة في السوق السوداء
    القائم بأعمال رئيس جمهورية دونيتسك الشعبية دينيس يوشيلين

أكد القائم بأعمال رئيس جمهورية دونيتسك الشعبية، دينيس يوشيلين، اليوم الأربعاء، أن الدعم العسكري الغربي لكييف بالأسلحة، حوّل أوكرانيا إلى واحدة من أكبر مصدري الأسلحة في السوق السوداء.

وقال بوشيلين إن "الأسلحة المرسلة إلى أوكرانيا من الدول الغربية، بات من السهل الحصول عليها وهي متاحة في السوق السوداء، وعن طريق شبكات الإنترنت السرية (دارك نت).

وأشار إلى أنه من بين الأسلحة (المصدرة إلى أوكرانيا) التي تباع في السوق السوداء ويتم نقلها إلى بلدان أخرى، منها بلدان أفريقية، صواريخ "جافلين" الأميركية.

وأضاف إن "الأسلحة المصدرة لأوكرانيا تقع في أيدي التنظيمات الإرهابية الإجرامية، ما يجعل من الولايات المتحدة وألمانيا وفرنسا دولاً داعمة للإرهاب".

وفي السياق، أعلن مقر الدفاع الإقليمي في دونيتسك، صباح اليوم، مقتل 4 مدنيين خلال الساعات الـ24 الأخيرة، من جراء قصف القوات الأوكرانية على المدينة.

وجاء في بيان المقر على موقع تليغرام: "خلال الـ24 الأخيرة، من الساعة 8:00 يوم 13 كانون الأول/ ديسمبر حتى الساعة 08:00 يوم 14 كانون الأول/ديسمبر، لقي 4 أشخاص مصرعهم نتيجة لقصف القوات المسلحة الأوكرانية على أراضي جمهورية دونيتسك الشعبية".

تجدر الإشارة إلى أن الرئيس النيجيري، محمد بخاري، صرح في وقت سابق، بأن الأسلحة المستخدمة في الصراع الأوكراني يجري تهريبها إلى الإرهابيين في منطقة بحيرة تشاد.

وقال بخاري، خلال مؤتمر قمة رؤساء دول حوض بحيرة تشاد، إن الصراعات في أوكرانيا وساحل تشاد تعتبر المصدر الرئيسي لتهريب الأسلحة والمقاتلين في منطقة بحيرة تشاد.

اقرأ أيضاً: "نيويورك تايمز": دعم أوكرانيا يستنفد مخازن أسلحة دول الناتو

كذلك حذر خبراء من مخاطر وصول السلاح الغربي الذي تقدمه الدول الأوروبية لأوكرانيا، إلى الجماعات الإرهابية في القارة الأفريقية.

وقال مراقبون إن زيادة تجارة الأسلحة ووصولها إلى أفريقيا لوحظ بقوة خلال الفترة الماضية، مؤكدين أن أوكرانيا أصبحت مصدراً للسلاح الذي يصل للجماعات الإرهابية في أفريقيا، في ظل تسهيل عبوره من قبل الدول التي تراقب المنطقة، وفي مقدمتها واشنطن.

اقرأ أيضاً: تقرير: مخزونات الجيش الأوكراني من الذخيرة تنفد ولا يمكن تعويضها

حجم الأضرار في دونيتسك يتجاوز 21 مليار دولار

وفي سياق متصل، أعلن يوشيلين أن حجم الأضرار التي تسبب بها القصف الأوكراني على جمهورية دونيتسك الشعبية تتجاوز قيمته 21 مليار دولار.

وقال: "تم حساب هذه الأرقام مبدئياً، وقدمت ممثلة دونيتسك في مجلس حقوق الإنسان، إيلينا شيشكينا هذه الأرقام. إذا تحدثنا فقط عن المباني المدمرة"، مضيفاً أن "الأرقام تقريبية للغاية، منذ 14 عاماً، هي 1.3 تريليون روبل، حتى أكثر من هذا المبلغ. ولكن هنا نحتاج أيضاً إلى أن نأخذ في الاعتبار الشركات المدمرة، وهنا نحتاج أيضاً إلى مراعاة البنية التحتية المدمرة ومرافق البنية التحتية الحيوية".

وكان المكتب التمثيلي لجمهورية دونيتسك الشعبية قال في وقت سابق إنّ القوات الأوكرانية استهدفت فوروشيلوفسكي وكالينينسكي بـ20 صاروخاً غراد، ومقر الدفاع الإقليمي لجمهورية دونيتسك يفيد بمقتل شخص.

اقرأ أيضاً: روسيا للغرب: ضخ السلاح في أوكرانيا يدمّر المدن الأوكرانية ويقتل سكان دونباس

حلف الناتو يحاول التمدد باتجاه الشرق قرب حدود روسيا، عن طريق ضم أوكرانيا، وروسيا الاتحادية ترفض ذلك وتطالب بضمانات أمنية، فتعترف بجمهوريتي لوغانسك ودونيتسك، وتطلق عملية عسكرية في إقليم دونباس، بسبب قصف القوات الأوكرانية المتكرر على الإقليم.

اخترنا لك