القوات الروسية تعلن سيطرتها على مدينة سوليدار بالكامل (فيديو)
رئيس جمهورية دونيتسك الشعبية، دينيس بوشيلين، يؤكد أنّ قوات روسيا الاتحادية باتت تسيطر على مركز مدينة سوليدار، وسط الدونباس، بعد معارك ضارية خلال الأيام الماضية.
أعلنت القوات الروسية، سيطرتها على مدينة سوليدار في وسط دونباس بالكامل. وذكرت قيادة وحدات "فاغنر" الروسية، أن "بقايا القوات الأوكرانية محاصرة في مركز المدينة، وأمامها إما الإستسلام او الإبادة".
وأعلن رئيس جمهورية دونيتسك الشعبية، دينيس بوشيلين، أنّ قوات روسيا الاتحادية باتت تسيطر على مركز مدينة سوليدار، وسط الدونباس.
وأكّد بوشيلين للقناة الروسية الاولى، مساء اليوم الثلاثاء، أنّ "القوات الروسية أخذت زمام المبادرة بشكل كامل في دونباس، كما أنّ القوات الاتحادية (روسيا وقوات دونيتسك) تسيطر بالفعل على وسط سوليدار".
وكشف بوشيلين أنه، "حسب المعطيات الأولية، يُقدّر عدد القوات المسلحة الأوكرانية المحاصرة في سوليدار الآن ما يقرب من 500 جندي".
وقال بوشيلين إنه "في سوليدار، وفقاً لأحدث المعلومات، وضع الرجال موطئ قدم من جانبين، وهم يتحركون بالفعل إلى الأمام بشكل فعال".
وبحسب بوشيلين، فإنّ القوات الأوكرانية "تتكبّد خسائر فادحة في المعارك في سوليدار ، لكنّ القتال لم ينتهِ"، مشيراً إلى أنّ "دافع المقاتلين الروس لا يزال عند مستوىً أعلى، ونتيجة لذلك يحققون النجاح".
تمهيد روسي لهزيمة قوات كييف في المدينة
وكانت وزارة الدفاع الأوكرانية أعلنت، مساء أمس الإثنين، أنّ القوات الروسية بدأت هجوماً قوياً على مدينة سوليدار.
وأفادت نائبة رئيس وزارة الدفاع الأوكرانية آنا ماليار، أنّ "الروس استقدموا الآن عدداً كبيراً من المجموعات الهجومية من قوات النخبة في مجموعات فاغنر القتالية نحو المدينة الواقعة في وسط منطقة دونباس، إلى الشمال من باخموت وأرتيموفسك".
وكان مسؤول في الإدارة الأميركية، أكد أنّ "الجيش الروسي أحرز تقدماً تدريجياً في مدينة باخموت"، الواقعة في الأطراف الغربية لمنطقة دونيتسك.
وأكّد المسؤول الأميركي أنّ "تقديرات القيادة الأميركية هي أنّ الروس سيواصلون إحراز بعض التقدم في هذا الصدد".
هذا وذكرت ماليار في تصريحات أمس الأحد، نقلتها وكالة "نوفوستي"، أنّ "الوضع في شرق البلاد صعب للغاية"، معترفة بتقدم القوات الروسية في "بعض المناطق على الجبهة".
كما أشارت إلى أن "معظم الجيش الأوكراني الذي يقاتل على الجبهة في الوقت الحالي يتكون من قوات التعبئة التي تمّ ضمّها حديثاً للجيش، أيّ من غير المحترفين".
وفي وقت سابق، قال سفير أوكرانيا لدى لندن فاديم بريستايكو، في حديث لمجلة "نيوزويك"، إن أوكرانيا تتحمل خسائر بشرية فادحة جداً.
وأوضح السفير: "نحن نفقد الناس بكثرة عن اليمين وعن اليسار. نحن لا نعلن كم عدد القتلى ومن منهم عسكري أو مدنيّ، لكن يمكنكم أن تتخيلوا أن هذه الأعداد ضخمة ومن الصعب فعلاً استيعابها".
الوضع في باخموت وأرتيموفسك
وتشكّل السيطرة على سوليدار ضربة كبيرة للقوات الأوكرانية، بينما تستمرّ القوات الروسية في التقدّم في اتجاه المناطق الكثيفة من مدينتي باخموت وأرتيموفسك، بعد أن نجحت منذ أكثر من شهر في تشديد حصارهما بالنار على القوات الأوكرانية الموجودة فيهما، كما تستمرّ في قصف أماكن تمركزهم بالصواريخ والمدفعية.
وتتحدث وسائل الإعلام الغربية منذ أكثر من شهر بشكل خاص عن معركة باخموت، التي يخشى حلفاء كييف من أن تكون السيطرة الروسية عليها مفتاحاً لتهاوي الجبهة كلها بيد القوات الروسية خلال الشتاء القاسي، فيما تؤكد المصادر الروسية أنّ القوات الأوكرانية والمرتزقة يعانون من خسائر فادحة في الأرواح والعتاد.
وتعاني القوات الأوكرانية بشكل كبير من صعوبة نقل القوات إلى المدينة، بسبب ظروف الطقس القاسية من جهة، وكذلك بسبب اضطرارها حكماً إلى سحب تعزيزات من جبهات زاباروجيا وسفاتوفا، لتعزيز المجموعة القتالية في باخموت وأرتيوموفسك.
وبهذا الخيار الأخير، تضعف قوات أوكرانيا تموضعها في المدن الأخرى، وتضطر إلى التضحية بقدراتها في تلك الاتجاهات وإلقاء كلّ ما لديها من قوات احتياطية في محاولة لصدّ التقدم الروسي.