دمشق تدعو إلى إسقاط المؤامرة الأميركية الجديدة في شمالي البلاد

سوريا تعلّق على قرار أصدرته وزارة الخزانة الأميركية، قضى بإعفاء بعض المناطق في الشمال السوري من العقوبات الأميركية التي تستهدف الدولة السورية.

  • بعد استثناء
    دمشق: واشنطن وميليشياتها شركاء في النهب والتدمير

قالت وزارة الخارجية والمغتربين السوريّة اليوم الجمعة، إنّ "تقديم مساعدات للتنظيمات الإرهابية المسلحة في شمال شرق وشمال غرب سوريا، من قبل الولايات المتحدة الأميركية وأدواتها الغربية، هو الذي أدّى إلى تدمير الإمكانيات الاقتصادية السورية ونهب ثرواتها من قطن ونفط وقمح وآثار".

وعقب قرار أميركي أمس الخميس، استثنى ميليشيات "قسد" و "الوطني" من عقوبات "قيصر"، أكّدت الخارجية السورية أنّ "الإجراءات القسرية أحادية الجانب هي المسؤولة عن تدمير البنى التحتية في سوريا"، لافتةً إلى أنّ "الادعاء الوارد في بيان الإدارة الأميركية حول منح ترخيص بالقيام بأنشطة اقتصادية في شمال شرق وشمال غرب سورية وادعاءات وزارة الخزانة الأميركية ليست إلا استمراراً لهذا النهج المدمّر".

واعتبرت الخارجية السورية، بحسب ما أعلنت الوكالة السورية للأنباء اليوم الجمعة، أنّ هذه الادعاءات "تتناقض مع التزامات الولايات المتحدة الدولية في مكافحة الإرهاب والالتزام بوحدة أرض وشعب سوريا" .

وأضافت: "الجمهورية العربية السورية مصممة على هزيمة هذه المؤامرة الجديدة وكلّ القوى التي تقف خلفها، وتهيب بكلّ أبناء شعبنا المخلصين في الشمال الشرقي والشمال الغربي من سوريا أن يقفوا في وجه هذه المؤامرة الجديدة وإسقاطها".

ويأتي كلام الخارجية السورية بعد قرار أصدرته وزارة الخزانة الأميركية، قضى بإعفاء بعض المناطق في الشمال السوري من العقوبات الأميركية التي تستهدف الدولة السورية.

ووافقت وزارة الخزانة الأميركية على السماح بأنشطة 12 قطاعاً، بما فيها الزراعة والبناء والتمويل في مناطق شمال شرقي سوريا، التي تسيطر عليها "قوات سوريا الديمقراطية" (قسد)، ومناطق في شمال غربي سوريا حيث تسيطر ميليشيا ـ"الجيش الوطني".

وأصدرت الخزانة، الخميس 12 من أيار/مايو، بياناً جاء فيه أنها "سمحت ببعض الاستثمارات الأجنبية في المناطق الواقعة بشمالي سوريا والخارجة عن سيطرة الحكومة السورية في دمشق".

إردوغان: نرفض إعفاء واشنطن مناطق سورية من العقوبات

من جهته، قال الرئيس التركي، رجب طيب إردوغان ،إن بلاده "ترفض قرار واشنطن بشأن إعفاء مناطق سيطرة تنظيم "بي كا كا/ ي ب ك" من العقوبات في سوريا".

وأعلن إردوغان أنّ "تنظيم وحدات حماية الشعب الكردي إرهابيّ تماماً مثل حزب العمال الكردستاني، ولا يمكن أن نقبل قرار واشنطن الخاطئ بشأن إعفاء مناطق سيطرة التنظيم من العقوبات على سوريا".

وتنتشر القوات التركية في معظم مناطق الشمال والشمال الغربي، بينما تتمركز القوات الأميركية في الشرق والشمال الشرقي الذي تسيطر عليه "قسد".

وفرضت واشنطن عقوبات على الدولة السورية بموجب قانون "قيصر"، الذي نصّ على تجميد مساعدات إعادة الإعمار، وفرض عقوبات على شخصيات حكومية وقطاعات رسمية وشركات متعاونة معها، واستهدف أيضاً كيانات روسية وإيرانية ولبنانية تدعم أو تتعاون مع الحكومة السورية.

اخترنا لك