دبلوماسي صيني للميادين: يجب الاهتمام بالمطالب الأمنية المشروعة لروسيا

السفير الصيني لدى لبنان تشيان مينجيان يسلّط الضوء على موقف بلاده من العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا، ويقول إنّ الصين "ترحّب بعقد روسيا وأوكرانيا حواراً وتفاوضاً على نحو مباشر في أسرع وقت ممكن".

  • دبلوماسي صيني للميادين: يجب الاهتمام بالمطالب الأمنية المشروعة لروسيا
     السفير الصيني لدى لبنان تشيان مينجيان.

أوضح السفير الصيني لدى لبنان، تشيان مينجيان، الموقف الصيني الأساسي من الأزمة الأوكرانية، مؤكداً أنّ الأولوية الأولى الآن هي "أن تحافظ جميع الأطراف على ضبط النفس اللازم لمنع التفاقم المتزايد في الأوضاع الميدانية في أوكرانيا أو الخروج عن السيطرة".

وفي حديث للميادين، أكد مينجيان أنّ الجانب الصيني "يدعو إلى احترام وضمان سيادة الدول وسلامة أراضيها والالتزام العملي بمقاصد ومبادئ ميثاق الأمم المتحدة"، لافتاً إلى أنّ بلاده ترى أنه "لا يجوز أن يقام الأمن لدولة ما على حساب أمن الدول الأخرى".

وأكد السفير الصيني أنه "يجب نبذ عقلية الحرب الباردة بالكامل، ويجب احترام الهموم الأمنية المعقولة لكافة الدول"، لافتاً إلى أنه "في ظل الجولات الخمس المتتالية من توسع الناتو شرقاً، يجب وضع المطالب الأمنية المشروعة لروسيا في موضع الاهتمام والتعامل معها بشكل ملائم".

وأضاف أنّ الجانب الصيني "ظلّ يتابع تطورات القضية الأوكرانية، وإنّ الأوضاع الراهنة ليست ما نريد أن نراه"، مشيراً إلى أنه "ينبغي ضمان سلامة أرواح المدنيين وممتلكاتهم على نحو فعال، وتجنب وقوع أزمة إنسانية واسعة النطاق بشكل خاص".

وأوضح أنّ الصين "ترحّب أن تعقد روسيا وأوكرانيا حواراً وتفاوضاً على نحو مباشر في أسرع وقت ممكن"، وأردف: "يدعم الجانب الصيني إجراء حوار على قدم المساواة بين الجانبين الأوروبي والروسي بشأن المسائل الأمنية في أوروبا مع التمسك بمفهوم الأمن غير القابل للتجزئة".

ولفت إلى أنّ بلاده ترى أنّ مجلس الأمن الدولي "يجب أن يلعب دوراً بنّاءً في تسوية القضية الأوكرانية مع تركيز الجهود على تحقيق السلام والإستقرار الإقليميين"، موضحاً أنّه "لا توافق دائماً لجوء مجلس الأمن الدولي في قراراته بشكل تعسفي إلى الفصل السابع لميثاق الأمم المتحدة الذي يفوض باستخدام القوة وفرض عقوبات".

يُذكر أنّ روسيا أطلقت عملية عسكرية في أوكرانيا لحماية دونباس في 24 شباط/فبراير الفائت، والتي جاءت بعد أن تجاهل الغرب تقديم ضمانات أمنية لموسكو، وعقب ذلك فرضت دول غربية عقوبات على الاقتصاد الروسي، بما في ذلك على البنك المركزي الروسي.

اخترنا لك