خطيب زاده: إيران لن تتساهل أبداً مع وجود الكيان الصهيوني على حدودها

المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية، سعيد خطيب زاده، يقول: "لو كان الغرب جاداً في المفاوضات النوویة، لما كان الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب يتجرأ على التطاول عليه".

  • خطيب زاده: الوفد الإيراني لن يتفاوض على نصٍ جديد للاتفاق النووي
    خطيب زاده: الوفد الإيراني لن يتفاوض على نصٍ جديد للاتفاق النووي

قال المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية سعيد خطيب زاده إنّ "إيران لا تمازح أحد في مسألة أمنها القومي، وجميع دول الجوار تدرك ذلك جيداً".

وأضاف خطيب زاده خلال مؤتمرٍ صحافي عقده اليوم الإثنين: "أرسلنا رسالةً واضحة إلى جميع دول الجوار بأنّ إيران لن تتساهل أبداً مع وجود الكيان الصهيوني على حدودها، وهذا الأمر أثبتته عملياً".

الوفد الإيراني لن يتفاوض على نص جديد

وأكّد خطيب زاده أنّ "المفاوضات النووية ستجري في فيينا"، لافتاً إلى أنّ "الوفد الإيراني لن يتفاوض على نصٍ جديد، وأن الحوار سيكون في إطار الاتفاق النووي".

وقال: "لو كان الغرب جاداً في المفاوضات النوویة، لما كان الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب يتجرأ على التطاول عليه"، مشيراً إلى أنّ "ألمانيا تعتبر من الدول التي لم تفِ بتعهداتها في إطار الاتفاق النووي".

وأعلن وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، خلال مؤتمر صحافي جمعه مع نظيره الإيراني حسين أمير عبد اللهيان قبل أيام، أنّ "إيران مستعدة لاستئناف المفاوضات في فيينا بشأن خطة العمل الشاملة في أقرب وقت".

العراق يسير نحو الديمقراطية

وحول الانتخابات البرلمانية العراقية، اعتبر خطيب زاده أنّ "ما حدث في العراق أمس هو استمرار للعملية الديمقراطية في هذا البلد"، ورحب بإجراء الانتخابات بنجاح"، معتقداً أنّ "العراق يسير على الطريق الصحيح نحو الديمقراطية".

وقال خطيب زاده في سياقٍ آخر: "قلنا مراراً لأصدقائنا في العراق وإقليم كردستان العراقي إنّ وجود قواعد معادية لا علاقة له بحسن الجوار"، مطالباً إياهما بـ"إزالة تلك القواعد".

وكان أمين المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني، علي شمخاني، قال خلال لقائه رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي، إنّ "نشاط الإرهابيين في كردستان مثيرٌ للقلق".

وأضاف شمخاني أنّ "نشاط الجماعات الإرهابية في إقليم كردستان العراق يستهدف أمن الحدود بين البلدين"، مشيراً إلى أنّه "لا بدّ من طرد الإرهابيين من شمال العراق".

المفاوضات مع السعودية وصلت إلى مرحلةٍ جديّة أكثر

وبيّن خطيب زاده أنّ "الحوار مع السعودية يمكن أن يؤدي إلى ضمان الأمن والاستقرار في المنطقة"، قائلاً: "المفاوضات بين إيران والسعودية لا تزال خلف الأبواب المغلقة، ونحن على تواصل مع الجانب السعودي بشكلٍ مستمر، والمفاوضات وصلت إلى مرحلة جديّة أكثر".

وأوضح أنّ "إيران بحثت مع السعودية عدداً من الملفات المشتركة والملفات الإقليمية، من بينها الشأن اليمني"، مضيفاً أنّ "ظروف الشعب اليمني مأساوية، ومفاوضاتنا مع السعودية تتركز على استتباب الأمن في هذا البلد".

والجدير بالذكر أنّ طهران أكدت مراراً أنها ترحّب دائماً بالحوار مع الرياض، وأنّها مستعدة لـ"إجراء محادثات مع السعودية على أي مستوى"، كما أكّدت "ضرورة الحوار بین دول العالم الإسلامي لحل المشكلات الحالية".

اخترنا لك