خطة الاتحاد الأوروبي لشراء قذائف لأوكرانيا تواجه عقبة قانونية

بعد موافقة سفراء الاتحاد الأوروبي على شراء الذخيرة لكييف، يقع خلاف بين السفراء يتركز حول إذا ما كانت عقود الأسلحة هذه ستذهب إلى شركات الاتحاد الأوروبي أو ستكون أيضاً مفتوحة للمصنعين الخارجيين.

  • قذائف من عيار 155 ملم تستخدمها القوات الأوكرانية (بوليتيكو).
    قذائف من عيار 155 ملم تستخدمها القوات الأوكرانية (بوليتيكو).

بعد أسبوعين من إعلان الاتحاد الأوروبي عن اتفاقية تاريخية لمنح أوكرانيا أكواماً من الذخيرة، لا يزال الاتحاد يفرز التفاصيل القانونية لكيفية تنفيذها فعلياً.

ووفقاً للعديد من الدبلوماسيين الذين صرّحوا لصحيفة "بوليتيكو" الأميركية، لم يتمكن سفراء الاتحاد الأوروبي يوم الأربعاء من إحراز تقدم كبير في إحدى القضايا الرئيسية، إذ يتركز الخلاف حول ما إذا كانت عقود الأسلحة ستذهب حصرياً إلى شركات الاتحاد الأوروبي أو ستكون أيضاً مفتوحة للمصنعين الخارجيين. 

وقال العديد من الدبلوماسيين إن فرنسا تضغط من أجل بقاء الأموال داخل حدود الاتحاد الأوروبي. وتدعم اليونان وقبرص رؤية باريس، في خطوة قال بعض الدبلوماسيين إنها مرتبطة برغبتهم في تجنب ذهاب العقود إلى المصنعين الأتراك.

وأضاف دبلوماسيان أن المفوضية الأوروبية بحاجة أيضاً إلى المزيد من العمل لتحديد قدرة شركات الاتحاد الأوروبي قبل التوصل إلى اتفاق نهائي.

وتهدف الخطة إلى الحصول على مليون طلقة ذخيرة لأوكرانيا خلال الأشهر الـ 12 المقبلةـ، إلا أن القضية لا تزال هشة، إضافة إلى الخلافات المستمرة حول التفاصيل الدقيقة، وهناك مخاوف من أن صناعة الدفاع في الاتحاد الأوروبي قد تفتقر إلى القدرة على صنع الكمية المطلوبة من القذائف بسرعة.

ويحاول الاتحاد الأوروبي أن يضع اللمسات الأخيرة على خطة بقيمة مليارَي يورو لتمويل مشتريات مشتركة من ذخائر المدفعية التي تحتاجها أوكرانيا للتصدي للقوات الروسية.

ويتيح هذا المشروع تزويد القوات الأوكرانية بمليون قذيفة "هاون" من عيار 155 ملم على الأقل، وتجديد المخزونات الإستراتيجية لدول الاتحاد الأوروبي التي اقترب بعضها من النفاد.

ويهدف الشق الثالث من خطة مسؤول الخارجية في الاتحاد الأوروبي، جوزيب بوريل، إلى زيادة قدرات إنتاج شركات التسليح الـ12 لدى الاتحاد الأوروبي "من أجل تجديد مخزونات دول الاتحاد الأوروبي ومواصلة إمداد القوات الأوكرانية". 

وفي السياق، أعلنت الولايات المتحدة الأميركية قبل أيام عن حزمة مساعدات عسكرية جديدة  لأوكرانيا، قيمتها 2.6 مليار دولار، تشمل منظومات صاروخية دفاعية، فيما أكّد الأمين العام لحلف "الناتو"، ينس ستولتنبرغ، أنّ دول الحلف قدمت لكييف ما يقدر قيمته بـ 65 مليار يورو منذ بدء الصراع.

وأضاف ستولتنبرغ أنّ الحلف مصمم على مواصلة دعم أوكرانيا، وأنّ دوله تعمل على صوغ خطة "لتقديم الدعم لأوكرانيا لعدة سنوات"، وتابع: "ستتم الموافقة عليها خلال اجتماع يومَي 4 و5 نيسان/أبريل".

في المقابل، ترى روسيا أن الاتحاد الأوروبي خسرها، ولا سيما أنه أعلن صراحةً الحاجة إلى إلحاق الهزيمة بموسكو، وتعتبر أن "ضخ الذخيرة والأسلحة لنظام كييف، فضلاً عن إرسال مدربين ومرتزقة إلى أوكرانيا، هو نشاطات عدائية".

اقرأ أيضاً: روسيا: الناتو يسعى لافتعال حرب عالمية ثالثة

حلف الناتو يحاول التمدد باتجاه الشرق قرب حدود روسيا، عن طريق ضم أوكرانيا، وروسيا الاتحادية ترفض ذلك وتطالب بضمانات أمنية، فتعترف بجمهوريتي لوغانسك ودونيتسك، وتطلق عملية عسكرية في إقليم دونباس، بسبب قصف القوات الأوكرانية المتكرر على الإقليم.

اخترنا لك