خشية من رد حزب الله على استشهاد امرأة في مارون الراس.. إغلاق مستوطنات في الشمال
بعد ساعات على اعتداء الاحتلال على بلدة مارون الراس وارتقاء شهيدة وإصابة زوجها.. الاحتلال يغلق بوابات مستوطنات على طول الحدود مع لبنان أمام الدخول والخروج حتى إشعار جديد.
أفادت وسائل إعلام إسرائيلية، اليوم الخميس، بأنه تقرر إغلاق بوابات مستوطنات على طول الحدود مع لبنان أمام الدخول والخروج حتى صدور بيان آخر، وذلك في أعقاب إنذارات من قصف ورد من حزب الله.
كما طلب من المستوطنين في تلك المستوطنات المحاذية، بحسب الإعلام الإسرائيلي، تقليص تحركهم.
رئيس "المجلس الإقليمي في الجليل الأعلى" غيورا زيلتس، قال إنّ "التعليمات بإغلاق الشمال على مدى ساعات طويلة يظهر أمراً واحداً وهو أن حزب الله قادر على تعطيل الأعمال في منطقة كاملة، وإخافة السكان هناك".
وتابع أنّ "حزب الله يفعل ذلك بصورة يومية، كما أجبر المستوطنين على الإخلاء، أمّا من بقي منهم فهو يشعر بعدم الأمان".
ويأتي قرار إغلاق عشرات المستوطنات في وقت، أفاد مراسل الميادين في جنوب لبنان، باستشهاد امرأة وإصابة زوجها، في عدوان إسرائيلي استهدف منزلهما في بلدة مارون الراس جنوبي البلاد.
خوف إسرائيلي من الأنفاق
ونقلت وسائل إعلام إسرائيلية، اليوم الخميس، الخوف الإسرائيلي من الأنفاق التي يمتلكها حزب الله في المناطق المحاذية للخط الحدودي".
وفي التفاصيل، قال موقع "يديعوت" إن المستوطنين في المستوطنات الحدودية، "واثقون بأن حزب الله لديه أنفاق ضخمة هناك".
وقال الموقع إنه "في أعقاب الكشف عن نفق حركة حماس الضخم في قطاع غزة، أعرب مستوطنو خط المواجهة في الشمال مرة أخرى عن مخاوفهم من تهديد حزب الله تحت الأرض".
وتزداد المخاوف الإسرائيلية حول وجود أنفاق لحزب الله في المستوطنات المحاذية خوفاً من تكرار ملحمة "طوفان الأقصى" في الشمال، وهذا ما عبّر عنه الاحتلال من خلال تصريحاته المتكررة.
ومنذ أيام حاول الإسرائيلي أن يظهر أنه حقق "انتصاراً" بعد كشفه نفقاً لحركة حماس شمالي قطاع غزة، إلا أن كتائب "الشهيد عز الدين القسام" ردت من خلال مقطع مصور نشرته يشير إلى أنّ هدف النفق كان مرتبطاً بعملية "طوفان الأقصى"، مؤكدة لـ "جيش" الاحتلال أنّ قواته "وصلت متأخرة" وأنّ المهمة المطلوبة من النفق "قد أنجزت بالفعل".
ويوم أمس، تحدث محلل الشؤون العسكرية في صحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية، يوسي يهوشع، عن المخاطر التي تواجه "الجيش" الإسرائيلي على جبهات الشمال والجنوب.
"كريات شمونة" مدينة أشباح
وبالتزامن، أفادت وسائل إعلام إسرائيلية بأن مستوطنة "كريات شمونة" هي مدينة أشباح ولا توصيف آخر للوضع في المستوطنات التي أخلي معظم مستوطنيها.
وقال مراسل الميادين في جنوب لبنان إن "كريات شمونة" دخلت دائرة النيران بعد تمادي الاحتلال في استهدافات المدنيين والمنازل في القرى.
وفي سياق متصل، أعلنت وسائل إعلام إسرائيلية، دوي صفارات إنذار في الشمال، ذاكرة أنه تم إطلاق قذائف صاروخية وصواريخ على "مسكاف عام".
هذا وانتقد رئيس السلطة في مستوطنة "كريات شمونة"، أفيحاي شتيرن، تعامل حكومة الاحتلال الإسرائيلي مع الوضع المتأزم على الحدود مع لبنان، مؤكداً وقوع إصابات بشكلٍ يومي بسبب ضربات حزب الله.
وتتواصل حالة الإحباط والقلق لدى المستوطنين نتيجة غياب الحماية الأمنية لمستوطنات الشمال مع تواصل استهدافات المقاومة الإسلامية في لبنان.
وقبل أسابيع، قال رئيس مجلس مستوطنة "المطلة"، ديفيد أزولاي، إنّ وجود "الجيش" الإسرائيلي داخل المستوطنة ليس حلاً ضد حزب الله، مؤكداً: "نحن محبطون".
بدوره، انتقد رئيس المجلس الإقليمي للاحتلال في الجليل الأعلى، غيورا زلتس، سلوك الحكومة في الشمال، كما قال: "نحن نبقي على المفتاح بيد (السيد حسن) نصر الله وليس معنا، وهو يرفع ويخفف كما يراه مناسباً".
وتواصل المقاومة الإسلامية في لبنان استهداف مواقع الاحتلال الإسرائيلي على طول الحدود اللبنانية - الفلسطينية مُحققةً إصاباتٍ مباشرة، ردّاً على عدوان الاحتلال المستمر على غزة، وتواصل اعتداءاته على القرى الجنوبية اللبنانية.