خريطة ميدانية للعملية الروسية في يومها الـ19.. وموسكو تعرض التطورات العسكرية

المتحدث باسم الرئاسة الروسية يؤكّد استخدام قوات بلاده أسلحةً حديثةً عاليةَ الدقة، ولا يستبعد السيطرة على المدن الكبرى في أوكرانيا. ووزارة الدفاع تؤكّد السيطرة على مدنٍ ومناطقَ جديدةٍ.

  • أعلنت وزارة الدفاع الروسية تدمير 86 مرفقاً من مرافق البنية التحتية العسكرية الأوكرانية خلال يوم واحد
    أعلنت وزارة الدفاع الروسية تدمير 86 مرفقاً من مرافق البنية التحتية العسكرية الأوكرانية خلال يوم واحد

أعلن المتحدث باسم الرئاسة الروسية، ديمتري بيسكوف، اليوم الإثنين، أنَّ "جميع الخطط الروسية لنزع سلاح أوكرانيا يتمُّ تنفيذها في غضون الإطار الزمني، الذي تمّت الموافقة عليه مسبقاً"، من دون أن يستبعد "وضع المدن الكبرى في أوكرانيا تحت السيطرة الكاملة".

وقال بيسكوف، في مؤتمرٍ صحافيٍّ، إنَّ "القوات المسلحة الروسية تستخدم أسلحةً حديثةً عاليةَ الدقة، وتضرب فقط مرافق البنية التحتية للمعلومات العسكرية".

وردّاً على سؤالٍ عمّا إذا كان الكرملين سيعلن الموعد المتوقَّع، أو المخطَّط له لانتهاء العملية الخاصة في أوكرانيا، أجاب بيسكوف "لا، لم يتم إعلان ذلك".
 
وأضاف أنَّ "وزارة الدفاع، بينما تضمن أقصى درجات الأمن للسكان المدنيين، لا تستبعد إمكان وضع المدن الكبرى تحت السيطرة الكاملة، بعد أن أصبحت اليوم مطوَّقةً عملياً، باستثناء المناطق المستخدمة للإجلاء، لأسبابٍ إنسانيةٍ.

وعلّق بيسكوف على تصريحات المسؤولين الغربيين عن "خيبة أمل بوتين"، بالقول: "أُحيطت موسكو علماً بالتصريحات الأخيرة لكبار مسؤولي الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي، والتي قيل فيها إنَّ الرئيس فلاديمير بوتين يشعر بخيبةِ أملٍ لأنَّ قوّاته لا تتحرك إلى الأمام كما كان يُعتقد في المدن، بما فيها كييف".

وتابع: "يبدو أنَّ هؤلاء يدفعون روسيا إلى اقتحام المدن الأوكرانية الكبرى، من أجل تحميل بلادنا مسؤولية قتل المدنيين"، معتبراً أنَّ "مثل هذا الموقف استفزازي".

وأعلن بيسكوف أنّ الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أعطى تعليمات في بداية العملية الخاصة في أوكرانيا بعدم اقتحام المدن، بما في ذلك مدينة كييف، بسبب احتمال سقوط ضحايا من المدنيين.

وقال بيسكوف للصحافيين إنّ بوتين أخذ قراره بسبب "قيام التشكيلات القومية بتجهيز نقاط إطلاق النار ونشر معدات عسكرية ثقيلة في المناطق السكنية، والقتال في المناطق المكتظة بالسكان، الأمر الذي كان سيؤدي حتماً إلى خسائر فادحة في صفوف المدنيين".

"الدفاع الروسية": ملتزمون تعهداتنا الإنسانية ووقفَ إطلاق النار

إلى ذلك، أعلن رئيس المركز الوطني لإدارة الدفاع، في وزارة الدفاع الروسية، الجنرال ميخائيل ميزينتسيف، اليوم الإثنين، أنَّ "روسيا ملتزمةٌ تماماً تنفيذ تعهّداتها في المجال الإنساني، في إطار العملية العسكرية الخاصة في أوكرانيا".

وقال ميزينتسيف في إحاطةٍ إنّه "على الرغم من السيل اللامتناهي من الأكاذيب والمعلومات المضللة، تواصل روسيا الوفاء الكامل بالتزاماتها الإنسانية".

وأضاف ميزينتسيف أنَّ "القوات المسلحة الروسية ملتزمةٌ تماماً نظامَ وقف إطلاق النار". وتابع أنّه "مرةً أخرى نرصد مواصلة كتائب النازيين الجدد استغلال نظام وقف إطلاق النار بصورةٍ يوميةٍ من أجل إعادة تنظيم صفوفهم في مواقع أكثرَ فعالية، واستعادة الاستعداد القتالي وتجديد العتاد، مع الاختباء خلف دروعٍ بشريةٍ من المدنيين".

"الدفاع الروسية": القوات الأوكرانية قصفت دونيتسك بذخيرة عنقودية

وأعلن المتحدث باسم وزارة الدفاع الروسية، إيغور كوناشينكوف، اليوم الإثنين، مقتل 20 مدنياً وإصابة 28 آخرين، جراء قصف القوات الأوكرانية مركز مدينة دونيتسك بصاروخٍ من طراز "توتشكا أو"، الذي "يحتوي على ذخيرة عنقودية"، واصفاً هذا القصف بأنّه "جريمة حرب".

وقال كوناشينكوف إنَّ "هناك أطفالاً بين المصابين إصاباتٍ بالغة"، وأكّد أنّه "تم نقل المصابين إلى المراكز الطبية".

وأضاف: "يُثبت تجهيز الرأس الحربي للصاروخ التكتيكي (توشكا أو) بذخيرةٍ عنقوديةٍ، أنَّ هدف القصف، الذي نفذه القوميون المتشددون على المدينة، كان قتلَ أكبرِ عددٍ ممكنٍ من السكّان المدنيين".

وشدَّد كوناشينكوف على أنَّ "قرار استخدام هذا النوع من الأسلحة الصاروخية يتم اتّخاذه، على الأقل، من جانب قيادة مجموعة القوات الأوكرانية، بعد موافقةِ قيادةِ القوات المسلحة الأوكرانية في كييف".

وتابع قائلاً إنَّ "كل هذا يؤكّد، مرةً أخرى، الجوهر النازي والمعادي للإنسانية للنظام الحاكم في أوكرانيا اليوم"، معتبراً أنَّ "استخدام هذا النوع من الأسلحة لقصف المدينة، حيث لا توجد نقاط إطلاقِ نارٍ تابعةٌ للقوات المسلحة، أي لقصف السكان المدنيين، يُعَدُّ جريمةَ حربٍ".

وأعلن عمدة دونيتسك، أليكسي كوليمزين، في وقتٍ سابقٍ اليوم، أنَّ صاروخ "توشكا أو" الأوكراني، تم اعتراضه بالقرب من مقر الحكومة في وسط المدينة.

القوات الروسية: نسيطر على مدينتي ميليتوبول وخيرسون بالكامل

من جهتها، أعلنت وزارة الدفاع الروسية أنَّ مدينتي ميليتوبول وخيرسون خضعتا لسيطرة القوات الروسية بالكامل.

وأعلن رئيس المركز الوطني لإدارة الدفاع، في وزارة الدفاع الروسية، الجنرال ميخائيل ميزينتسيف، اليوم الإثنين، "موافقة السلطات الأوكرانية على 3 مسارات فقط من بين 10 مسارات إنسانية اقترحتها روسيا"، مشيراً في الوقت نفسه إلى "خضوع مدينتي ميليتوبول وخيرسون لسيطرة القوات المسلحة الروسية، وممارسة أهل المدينتين حياتهم السلمية".

وأشار ميزينتسيف، في إحاطةٍ، إلى أنَّه "لا يوجد ممرٌّ إنسانيٌّ واحدٌ في اتجاه روسيا"، وأضاف أنَّ "روسيا وافقت على 11 ممرّاً إنسانياً إضافياً اقترحتها أوكرانيا في اتجاه كييف وزابوروجيا وماريوبول ولوغانسك ودونيتسك".

وأردف ميزينتسيف أنّه "في الوقت نفسه، تبدو الطلبات المعلنة من الجانب الأوكراني، لتسليمِ شحناتٍ يُزعم أنّها إنسانيةٌ إلى ميليتوبول وخيرسون، سخيفةً".

وقال "مرةً أخرى، نعلن أن هاتين المدينتين تحت سيطرتنا الكاملة، ويواصل سكانهما ممارسة الحياة السلمية، وتقوم روسيا بتزويدهم بكلِّ الضروريات".

موسكو: نعرف جميع أماكن وجود المرتزقة في أوكرانيا

من جهةٍ أخرى، قالت وزارة الدفاع الروسية إنَّه "تمَّ تدمير جميع نقاط إطلاق النار التي جهّزها النازيون الجدد، في أحياء ضواحي مدينة ماريوبول". كما صرّحت وزارة الدفاع الروسية بـ"معرفتها جميع أماكن وجود المرتزقة في أوكرانيا"، وتوعّدت بمواصلة قصفها لهم.

وأكّدت الوزارة، في الوقت نفسه، "التزام القوات المسلحة الروسية نظام وقف إطلاق النار".

وأمس، أكدت وزارة الدفاع الروسية أنّ قواتها قصفت مركز تدريب للمرتزقة الأجانب في لفوف، غربي أوكرانيا، وقتلت 180 منهم، ودمّرت مخزناً للأسلحة الغربية التي تتدفق في المعسكر المذكور.

تدمير 145 طائرةً مسيَّرةً أوكرانية

وقالت وزارة الدفاع الروسية إنّه "تمَّ تدمير 86 مرفقاً من مرافق البنية التحتية العسكرية الأوكرانية خلال يومٍ واحدٍ، بينها 3 مخازنَ للذخيرة"، وبيّنت كذلك أنّه "تمَّ تدمير 145 طائرةً مسيَّرةً أوكرانية، و1298 دبابة ومدرعة منذ بدء العملية العسكرية في أوكرانيا".

وأسقطت القوات المسلحة الروسية، خلال الليلة الماضية، 4 طائرات مسيرة للقوات الأوكرانية، بما في ذلك طائرة "بيرقدار" المصنعة في تركيا.

وأعلنت وزارة الدفاع الروسية، اليوم الإثنين، تعطيل 3920 منشأة للبنية التحتية العسكرية في أوكرانيا، منذ بدء العملية العسكرية في أوكرانيا، في الـ24 من شباط/فبراير 2022.

حلف الناتو يحاول التمدد باتجاه الشرق قرب حدود روسيا، عن طريق ضم أوكرانيا، وروسيا الاتحادية ترفض ذلك وتطالب بضمانات أمنية، فتعترف بجمهوريتي لوغانسك ودونيتسك، وتطلق عملية عسكرية في إقليم دونباس، بسبب قصف القوات الأوكرانية المتكرر على الإقليم.

اخترنا لك