السيد خامنئي: وفاة مهسا أميني أحزننا..وأعمال الشغب كان مخططاً لها

المرشد الإيراني السيد علي خامنئي يؤكد أنّ التسبب بأعمال شغب والإخلال بأمن البلاد كان مدبّراً، ويعتبر أنّ ردود الفعل بشأن وفاة مهسا أميني قبل انتهاء التحقيقات "أمر غير عادي".

  • المرشد الأعلى السيد علي خامنئي أثناء تخريج طلاب جامعات الضباط التابعة للقوات المسلحة
    المرشد الأعلى السيد علي خامنئي أثناء تخريج طلاب جامعات الضباط التابعة للقوات المسلحة

قال المرشد الإيراني السيد علي خامنئي إنّ "وفاة الشابة مهسا أميني أحزن قلوبنا جميعاً"، مؤكداً أنّ "إظهار رد الفعل من دون انتظار التحقيقات أمر غير عادي".

وأضاف السيد خامنئي، في كلمة له أثناء حفل تخريج طلاب جامعات الضباط التابعة للقوات المسلحة، أنّ "التسبب بأعمال شغب والإخلال بأمن الناس والهجوم على القرآن والمساجد والحجاب والبنوك والسيارات كان من تخطيط الولايات المتحدة والنظام الصهيوني".

وتابع: "الحوادث التي شهدناها في الأيام الأخيرة ألحقت الظلم بقوات الشرطة أكثر من أي جهة أخرى، وقوات التعبئة ظلمت في هذه الحادثة، والشعب الإيراني ظلم أيضاً".

ورأى المرشد أنّ "الشعب ظهر قوياً في هذه الحادثة، كما بقية الحوادث. كان قوياً بشكل كامل، مثلما هي العادة، مثلما كان في الماضي، وكما سيكون في المستقبل"، مضيفاً: "حيثما يريد الأعداء إحداث اضطراب، فإنّ الشعب الإيراني الشجاع والمخلص هو الذي يحمي البلاد بصدره ويكون له التأثير الأكبر".

وتساءل: "في العالم، تحدث دائماً أعمال شغب، ولا سيما في فرنسا وباريس. كل فترة نشهد أعمال شغب واسعة، ولكن هل يصدر الرئيس الأميركي ومجلس النواب الأميركي أي بيان بشأن دعم مثيري الشغب؟ هل حدث في التاريخ أن أعلنت أميركا مساندتها لمثيري الشغب في تلك الدول أو قدمت وسائل الإعلام المدعومة من أميركا ومرتزقتها الدعم لهم؟ هل حدث وأعلن الأميركيون استعدادهم لتقديم تطبيقات إنترنت مجانية لمثيري الشغب في تلك الدول؟ هذا الأمر (الدعم) حدث مراراً في إيران، فكيف للإنسان الذكي ألا يدرك أنّ هناك أيادي أخرى خلف هذه الأحداث؟".

وأضاف: "ما هو دافع الحكومات الأجنبية لخلق الاضطرابات وانعدام الأمن في البلاد؟ إنّهم يشعرون بأنّ البلاد تتقدم نحو القدرة المطلقة، ولا يمكنهم تحمل ذلك".

 وخرجت تظاهرات في مدن إيرانية احتجاجاً على وفاة الشابة الإيرانية مهسا أميني، بزعم أنها تعرضت للضرب من قبل الشرطة الإيرانية. وقد غلب على التظاهرات أعمال شغب وتخريب أوقعت قتلى وجرحى في صفوف قوى الأمن والمدنيين.

في المقابل، خرجت تظاهرات مضادة دفاعاً عن الدولة والنظام في إيران، وتنديداً بأعمال الشغب والتخريب التي طالت ممتلكات عامة.

وفي وقت سابق، أكد وزير الداخلية الإيراني أحمد وحيدي أنّ "التقارير والشواهد والمعاينات الطبية تؤكد أنّ مهسا أميني لم تتعرض للضرب والإهانة".

كما أكّد المدير العام للطب الشرعي في طهران مهدي فروزش عدم وجود آثار للضرب والجروح على رأس أميني ووجهها، متحدثاً عن "معلومات مضللة" أثيرت بشأنها. 

ولفت إلى أنّ "بعض مواقع التواصل الاجتماعي وجهت أعمال الشغب وأشعلت نار المعركة"، وأنّ "أجزاء متعددة من أعمال الشغب كانت نتيجة تدريب هذه المواقع".

اقرأ أيضاً: والد مهسا أميني: لسنا راضين عن التظاهرات في إيران ولا علاقة لنا بها.

اخترنا لك