السيد خامنئي لإردوغان: أي هجوم عسكري تركي في شمال سوريا سيضر أنقرة
المرشد الأعلى الإيراني السيد علي خامنئي يستقبل الرئيس التركي رجب طيب إردوغان، ويقول إنّ أي هجوم عسكري في شمال سوريا "سيكون لمصلحة الإرهابيين".
قال المرشد الإيراني السيد علي خامنئي للرئيس التركي رجب طيب إردوغان، اليوم الثلاثاء، إنّ أي هجوم عسكري على شمال سوريا "سيأتي بالضرر على سوريا وتركيا، وسيكون لمصلحة الإرهابيين".
وتابع السيد خامنئي: "يجب مواجهة الإرهاب، لكن الهجوم العسكري في سوريا سيفيد الإرهابيين، رغم أنهم لا يقتصرون على مجموعة معينة".
وأردف: "نعتبر أمن تركيا وحدودها من أمننا، وأنتم يجب أن تعتبروا أنّ سوريا من أمنكم، وينبغي حل القضية السورية من خلال المفاوضات، وعلى إيران وتركيا وسوريا وروسيا إنهاء هذه القضية بالحوار".
وأعلن الرئيس التركي رجب طيب إردوغان في الأول من حزيران/يونيو أنّ بلاده بصدد الانتقال إلى مرحلة جديدة في عملياتها العسكرية شمالي سوريا، الرامية إلى "إنشاء منطقة آمنة"، بهدف "حماية تركيا من هجمات حزب العمال الكردستاني"، وفق قوله.
وقال المرشد الإيراني خلال استقباله إردوغان في طهران إنّ "فلسطين هي القضية الأولى للعالم الإسلامي، ويجب عدم الاعتماد على أميركا والكيان الصهيوني".
وأكد الرئيس التركي رجب طيب إردوغان، بدوره، "دعم بلاده مطالب إيران الشرعية في الاتفاق النووي"، وشجع المستثمرين الأتراك على الاستثمار في إيران.
وأشار إردوغان إلى أنّ "المجموعات الإرهابية في سوريا مدعومة بأسلحة ثقيلة من الدول الغربية، مثل ألمانيا وبريطانيا وفرنسا، ولا سيما أميركا"، متوقعاً من الحكومة السورية "إطلاق العملية السياسية". كذلك، أمل الرئيس التركي أن يحقق اجتماع أستانة نتائج جيدة.
وفي وقت سابق اليوم، التقى الرئيس التركي رجب طيب إردوغان نظيره الإيراني إبراهيم رئيسي في العاصمة طهران.
وأفاد مراسل وكالة الأناضول بأنّ اللقاء بين الرئيسين جرى في قصر سعد آباد، واستمر مدة ساعة ونصف ساعة، مشيراً إلى حضور وفدي البلدين خلال اللقاء الذي جرى بعيداً من عدسات الصحافيين.
ومساء أمس الاثنين، وصل الرئيس التركي إلى العاصمة الإيرانية في زيارة رسمية.
وأعلن مكتب الرئاسة التركية أنّ الرئيس إردوغان سيجري محادثات ثنائية مع نظيره الروسي فلاديمير بوتين خلال زيارته المقررة اليوم وغداً.