حميدتي: المبعوث الأممي يجب أن يكون مسهّلاً لا وسيطاً في السودان

نائب رئيس مجلس السيادة في السودان، محمد حمدان دقلو، يحذّر من أن البلاد على مفترف طرق، ويؤكد أن مجلس السيادة يرفض التدخل في الشؤون الداخلية للبلاد.

  • نائب رئيس مجلس السيادة في السودان محمد حمدان دقلو (أرشيف).
    نائب رئيس مجلس السيادة في السودان محمد حمدان دقلو (أرشيف).

قال نائب رئيس مجلس السيادة في السودان، محمد حمدان دقلو، إن مبعوث الأمم المتحدة يجب أن يكون مسهلّاً لا وسيطاً، مؤكداً أن مجلس السيادة "لا يعادي ولا يقاطع المجتمع الدوْلي لكنه يرفض التدخّل في الشؤون الداخلية للبلاد".

وجاءت تصريحات دقلو خلال لقائه قيادات "الإدارات الأهلية" (زعماء القبائل) بالعاصمة الخرطوم، وفق بيان مجلس السيادة الانتقالي.

دقلو رأى أن "البلاد على مفترق طرق بسبب انتشار الفتن وتنامي خطاب الكراهية والعنصرية"، مشدداً على على "ضرورة توافق الأحزاب السياسية على رؤية موحدة تحقق مصالح البلاد خاصة وأن أي انتخابات لا يمكن أن تجري بدون تلك الأحزاب".

وأضاف: "لا نرغب في الوصول إلى صناديق الاقتراع وهناك من يقف في خانة الرفض لجميع الأطروحات التي تحقق استقرار البلاد".

وفي 8 كانون الثاني/ يناير الحالي، أعلنت الأمم المتحدة إطلاق مشاورات "أولية" مع الأطراف السودانية بهدف حل الأزمة السياسية بالبلاد، حيث دارت عدة لقاءات مع قوى سياسية ومدنية.

ومنذ 25 تشرين الأول/ أكتوبر 2021، يشهد السودان احتجاجات رداً على إجراءات استثنائية اتخذها قائد الجيش عبد الفتاح البرهان، أبرزها  فرض حالة الطوارئ وحل مجلسي السيادة والوزراء الانتقاليين، وهو ما تعتبره قوى سياسية "انقلابا عسكرياً"، في مقابل نفي الجيش.

ووقع البرهان ورئيس الوزراء عبد الله حمدوك في 21 نوفمبر الماضي  اتفاقاً سياسياً تضمن عودة الأخير إلى رئاسة الحكومة الانتقالية، وتشكيل حكومة كفاءات، وإطلاق سراح المعتقلين السياسيين، لكن في 2 كانون الثاتي/ يناير 2022 استقال حمدوك من منصبه، في ظل احتجاجات رافضة لاتفاقه مع البرهان، ومطالبة بحكم مدني كامل.

 

اخترنا لك