حكومة صنعاء: 50% من الأطفال الخدج يتوفّون نتيجة حرب التحالف وحصاره
بعد نحو 8 سنوات على حرب التحالف في اليمن، حكومة صنعاء تقول إنّ نصف الأطفال الخُدج في اليمن يتوفون بسبب استمرار الحرب والحصار.
أعلنت حركة أنصار الله اليمنية، اليوم الأربعاء، أنّ نصف الأطفال الخُدّج في اليمن، يتوفّون نتيجة تداعيات عمليات التحالف السعودي، وقيوده المفروضة على منافذ البلاد، والتي تؤدي إلى نقص الأدوية والمعدات الطبية.
وقال وزير الصحة في حكومة الإنقاذ الوطني، طه المتوكل، في مؤتمر طبي في العاصمة صنعاء، إنّ "غارات تحالف العدوان تسببت في استشهاد وجرح أكثر من 16 ألف طفل وامرأة"، وفق قناة "المسيرة" اليمنية.
وأضاف: "تُسجل إحصاءاتنا وفاة 80 طفلاً حديثي الولادة يومياً، بسبب قلّة الأجهزة والأدوية الطبية، نتيجة تداعيات الحصار على الشعب اليمني".
وبحسب المتوكل: "الاحتياج الفعلي للقطاع الصحي يقدر بنحو 2000 حضانة، بينما يمتلك منها 600 حضانة فقط".
من جهتها، ذكرت "مستشفى الـ70"، أنّ "عمليات التحالف السعودي وحصاره، تسببت في ارتفاع نسبة الوفيات في حضانات المواليد بالمستشفى فقط إلى 2277 مولود، من إجمالي أكثر من 12.2 ألف مولود، منذ 2016".
أعلى معدلات وفيات للأطفال في الشرق الأوسط
وفي السياق، قال ممثل صندوق الأمم المتحدة للطفولة "اليونيسف"، إنّ "اليمن يسجل أعلى معدلات في وفيات الأطفال في الشرق الأوسط".
وأضاف أنّ "إحصائيات الأمم المتحدة في اليمن سجلت وفاة 60 طفلاً من كل 1000 مولود حديث الولادة"، مؤكدةً "وفاة 52 ألف طفل سنوياً"، ومعنى ذلك وفاة طفل كل 10 دقائق".
وأشار إلى "إمكانية تجنب أكثر من 50% من وفيات المواليد، في حال التمكن من التقديم الرعاية الصحية الأساسية".
كما أوضح أنّ "الإحصائيات الأممية تؤكد وفاة 6 أطفال من حديثي الولادة في اليمن كل ساعتين"، ملافتاً إلى أنّ "نصف وفيات الأطفال هم من دون سن 5 وحديثي الولادة".
وفي 12 كانون الأول/ديسمبر، أعلنت الأمم المتحدة أنّ 11 ألف طفل يمني هم ضحايا الحرب في البلاد، بينهم أكثر من 3700 شهيد.
وأفادت منظمة "انتصاف" لحقوق المرأة والطفل في صنعاء، بأنّ عدد ضحايا العدوان الأميركي السعودي من الأطفال والنساء في 8 سنوات، بلغ نحو 14,500 ألف شهيد وجريح.
اقرأ أيضاً: استشهاد 18013 يمنياً ضمنهم 4061 طفلاً.. "عين الإنسانية" يوثّق جرائم العدوان
يذكر أنّ حرب التحالف السعودي في اليمنانعكست على القطاع الصحي، إذ تقدر منظمات دولية أن نصف المرافق الصحية تعمل فقط، والتي بدورها تعاني هي الأخرى نقصاً حاداً في الأدوية والمعدات والكادر الطبي.
يذكر أن الحرب في اليمن أدوت، حتى أواخر 2021 بحياة 377 ألف شخص، كما ألحقت بالاقتصاد اليمني خسائر تراكمية تقدر بـ126 مليار دولار، في حين بات نحو 80% من اليمنيين بحاجة إلى مساعدات إنسانية.