حكومة صنعاء: لدينا خيارات أخرى إذا استمر الحصار وحالة اللاحرب واللاسلم

بعد زيارة الوفد العُماني لليمن، نائب رئيس حكومة صنعاء يأمل أن يعي التحالف السعودي ماهيّة الرسائل التي حملها الوفد العُماني، ويؤكد أن موقف حكومة صنعاء يؤيد السلام العادل الذي يحفظ اليمن.

  • وفد من سلطنة عمان في صنعاء للوساطة في الأزمة اليمنية (أرشيف)
    وفد من سلطنة عُمان في مطار صنعاء من أجل الوساطة في الأزمة اليمنية (أرشيف)

أعرب نائب رئيس حكومة صنعاء لشؤون الدفاع والأمن، الفريق الركن جلال الرويشان، عن أمله أن يعي عدوان التحالف "ماهيّة الرسائل التي حملها الوفد العماني".

وقال الرُّوَيشان، في تصريح لقناة "المسيرة" اليمنية، إنّ "موقف حكومة صنعاء واضح، ولا يحتاج إلى مفاوضات سرية أو إخفاء ما أعلنه، وهو أننا مع السلام العادل الذي يحفظ حرية اليمن واستقلاله".

وأضاف أن "لدينا متطلبات إنسانية ومشروعة، تتعلق بوقف الحرب ورفع الحصار، وخروج الأجانب من اليمن، ورفع المعاناة عن شعبنا".

وهّد بأنه "إذا استمر الحصار الاقتصادي، واستمرت حالة اللاحرب واللاسلم، فنحن لدينا أكثر من خيار".

وأكد الرويشان "أننا نمتلك الخيارات العسكرية والجاهزية التامة لقواتنا المسلحة، والعدوان لمس هذا في أكثر من موقف".

وسبق أنّ أكّد رئيس المجلس السياسي الأعلى في اليمن، مهدي المشاط، أنه "لا يمكن أن تكون هناك هدنة إذا لم يستجب الطرف الآخر لمطالب الشعب اليمني المحقة والعادلة، والمتمثلة بصرف مرتبات كل موظفي الدولة، وفتح جميع المطارات والموانئ".  

وكان رئيس وفد صنعاء المفاوض، محمد عبد السلام، وصف لقاءات الوفد العُماني بقائد حركة "أنصار الله"، عبد الملك الحوثي، ورئيس المجلس السياسي الأعلى في اليمن، مهدي المَشّاط، ورئيس هيئة الأركان، اللواء الركن محمد الغماري، بـ"اللقاءات المثمرة".

وأكّد عبد السلام أنّ "القوات المسلحة اليمنية، التابعة لحكومة صنعاء في الميدان، فرضت قواعد اشتباك جديدة. وعلى الطرف الآخر إدراك حقيقة أننا دخلنا مرحلة جديدة".

وعقد وفد الوساطة العُمانية عدة لقاءات في صنعاء، مع أعضاء الوفد المفاوض ومسؤولين حكوميين وقادة في حركة "أنصار الله".

اخترنا لك