حكومة صنعاء تحذر من "تداعيات كارثية" إذا انفجر خزان صافر النفطي

وزير النقل في حكومة صنعاء يحذّر من التداعيات الكارثية لانفجار خزان صافر النفطي، ويطالب الأمم المتحدة بالإسراع في توفير البديل.

  • وزير النقل في حكومة صنعاء عبد الوهاب الدرة
    وزير النقل في حكومة صنعاء عبد الوهاب الدرة

حذّر وزير النقل في حكومة صنعاء عبد الوهاب الدرة، من التداعيات الكارثية في حال انفجار خزان صافر النفطي، في رأس عيسى في البحر الأحمر، في الحديدة غربي اليمن.

واعتبر الدرة، خلال زيارته هيئة الشؤون البحرية في ميناء الحديدة، أنّ "التداعيات الكارثية في حال انفجار الخزان العائم (صافر) على الشواطئ اليمنية ودول المنطقة في البحر الأحمر، ستمتد حتى قناة السويس".

ولفت وزير النقل إلى أنّ "العالم يدرك جيداً ما معنى تلوث البيئة البحرية، وقتل الحياة البحرية والثروة الموجودة من الشعب المرجانية وغيرها، التي تكوّنت منذ آلاف السنين في مياه البحر الأحمر، في حال حصل انفجار للخزان العائم صافر".

وحثّ الدرة الأمم المتحدة  على الإسراع في توفير البديل لخزان صافر العائم، تلافياً لأي تداعيات كارثية بيئية على امتداد البحر الأحمر، ولا سيما مع توفر التمويل من مؤتمر المانحين بما يزيد على 70 مليون دولار.

وأشار وزير النقل اليمني إلى أنّ "زيارته تأتي للاطلاع على مستوى الأداء، وتقييم الأنشطة في موانئ مؤسسة البحر الأحمر والهيئة، وسير العمل فيها وخططها ومشاريعها المستقبلية"، مضيفاً أنّ الحكومة ستعمل من أجل "مواجهة الصعوبات ومعالجتها، وكل ما من شأنه الارتقاء بالأداء إلى المستوى الأفضل".

وأكد استعداد الوزارة تقديم التسهيلات اللازمة لإنجاح خطط وبرامج ومشاريع المؤسسة والهيئة"، مشدداً على مضاعفة الجهود لاستمرار النشاط، والحفاظ على مستوى المشاريع القائمة، وتوسيع أنشطتها واستثماراتها.

واستمع الوزير الدرة ونائبه محمد الهاشمي، ومعهما الرئيس التنفيذي للمؤسسة القبطان محمد أبو بكر بن إسحاق، من مدير الهيئة الدكتور إبراهيم الموشكي إلى شرح حول المهمات التي تؤديها الهيئة للحفاظ على البيئة البحرية، وأبرز معوقات العمل، والإجراءات التي يمكن القيام بها للارتقاء بالأداء خلال الفترة المقبلة.

وقد رافق الدرة خلال الزيارة نائب الرئيس التنفيذي للمؤسسة، زيد أحمد الوشلي. 

يذكر أن وزارتي النقل والنفط في حكومة صنعاء، في حزيران/يونيو الماضي، حذرتا من "التدهور الكارثي لخزّان النفط صافر، نتيجة توقف أعمال الصيانة الدورية له منذ عام 2015، من جرّاء حرب التحالف السعودي على اليمن وحصاره له".

وكانت حكومة صنعاء اليمنية قد وقّعت، في 5 آذار/مارس الماضي، مذكرة تفاهم مع الأمم المتحدة بشأن سفينة "صافر".

وأعلنت الأمم المتحدة حاجتها إلى نحو 144 مليون دولار لحل أزمة الناقلة المعطلة في مياه البحر الأحمر، والتي تنذر بخطر تسرب أكثر من 1.1 مليون برميل من النفط الخام قبالة الساحل.

ويقع خزان صافر النفطي في ميناء رأس عيسى، شمالي ميناء الحديدة، حيث يحتوي على أكثر من 1.1 مليون برميل من النفط الخام. وأدّى عدم الصيانة منذ أواخر عام 2014 إلى تسرّب المياه إلى هيكله، الأمر الذي دعا حكومة صنعاء إلى طلب مساعدة أممية للتوسّط في الصيانة.

اخترنا لك