"حزب الله العراق": محاولات التطبيع توجه مدعوم من الإمارات والسعودية
تتواصل ردود الفعل على اجتماع أربيل الذي طالب فيه رئيس صحوات العراق التطبيع مع "إسرائيل"، وكتائب حزب الله العراق تستنكر الاجتماع الذي قالت إنه جاء بأدوات صهيونية تروّج للتطبيع مع الكيان الغاصب لفلسطين لا يمكن السكوت عنه.
استنكرت كتائب حزب الله العراق الاجتماع في أربيل الذي دعا فيه المجتمعون إلى التطبيع مع "إسرائيل"، وقالت في بيان اليوم الأحد "بعد تحوّل شمال العراق إلى ملاذٍ آمنٍ للعملاء والمتآمرين على الدولة، ومرتعٍ لنشاطات المنظمات والمخابرات الصهيونية الأميركية المعادية، تباكى المتباكون حين تمّ استهداف مقرّات الشرّ الصهيو-أميركي في أربيل بذريعة ما وصفوه بـحفظ أمن أربيل".
وأضاف البيان أنه "لا غرابة أن ينطلق المتباكون اليوم بوصفهم أدواتٍ صهيونيةً تروّج لجريمة التطبيع مع الكيان الغاصب لفلسطين في مخالفة دستوريّة وقانونيّة فاضحة لا يمكن السكوت عليها".
وتابع البيان، أن "محاولات تبني التطبيع في أوساط طائفة معينة، من قبل أشخاص يدّعون تمثيلها عشائرياً، هو مصادرة لرأيها المعروف بدعمها المطلق للحقوق التاريخية الثابتة للشعب العربي الفلسطيني المسلم"، معتبراً أنه "توجّهٌ مشبوهٌ ومدعوم من الدول التي مارست التطبيع، كالإمارات، والسعودية، والتي تعمل على تسويقه بين الشعوب العربية".
وشدد البيان على أن "الشعب العراقيّ المسلم لا يمكن أن يقبل بالتطبيع مع كيان مجرم غاصب، وغدة سرطانية زرعتها قوى الاستكبار العالميّ في منطقتنا، ولن يرضى إلا بتحرير فلسطين ومقدساتها وعودتها إلى أهلها كاملة غير منقوصة".
بيان كتائب حزب الله العراق ختم بالقول إن "المقاومة الإسلامية لكتائب حزب الله تعتقد بوجوب استمرار العمليات الجهاديّة ضد الأوكار الصهيو-أميركية للتخلص من شرورهم وحفظ أمن البلاد، ولتفويت الفرصة على الخونة المطبّعين الذين يتحمّلون أعباء مسؤوليّة الملاحقة القانونيّة، والشرعيّة، والشعبيّة".
يأتي ذلك بعد أن عقد رئيس صحوات العراق وسام الحردان، وهو من قبيلة الدليم، مؤتمراً في أربيل، وألقى كلمة دعا فيها علناً إلى التطبيع مع "إسرائيل"، بحضور شخصيات عشائرية من 6 محافظات (بغداد، الموصل، الأنبار، صلاح الدين، بابل، ديالى).
وأوضحت رئاسة إقليم كردستان العراق أمس السبت بأن "ما صدر عن اجتماع أربيل ليس تعبيراً عن موقف الإقليم".
وقالت الرئاسة، في بيانٍ، إنّ "أيّ موضوع، أو موقف، أو توجُّه مرتبط بالسياسة الخارجية، هو من صلاحيات الحكومة الاتحادية، وفقاً للدستور. وإنّ إقليم كردستان ملتزم، في هذا الأمر، السياسةَ الخارجية العراقية".
كذلك، أعلنت وزارة الداخلية في حكومة كردستان أنّ الاجتماع عُقد من دون علم وموافقة ومشاركة من حكومة الإقليم، مؤكدةً أنه "لا يعبّر، في أيّ شكل من الأشكال، عن موقف الحكومة".
واستنكرت قوى سياسية عدة الاجتماع، كما استنكرته الحكومة العراقية، التي أعربت عن رفضها القاطع للاجتماعات غير القانونية، والتي عقدتها شخصيات عشائرية مقيمة بمدينة أربيل في إقليم كردستان، ورفعت خلالها شعار التطبيع مع "إسرائيل".