"حدث أمني خطير شمالاً".. الاحتلال الإسرائيلي: نحقق في مسؤولية حزب الله

البيان الأمني الإسرائيلي ذكر أنه "في بداية الأسبوع، تمّ تفجير عبوة ناسفة بالقرب من مفترق مجيدو، في شارع 65، ما أدى إلى إصابة مستوطن إسرائيلي بجروح خطيرة".

  • وسائل إعلام إسرائيلي تسلل
    وسائل إعلام إسرائيلية: تمّ تفجير عبوة ناسفة بالقرب من مفترق مجيدو

كشفت وسائل إعلام إسرائيلية أنّ "جيش" الاحتلال الإسرائيلي "يشتبه في وقوف حزب الله وراء حدث أمني"، مطلع الأسبوع الجاري، شمالي فلسطين المحتلة، "تخلّله تسلّل شخص عبر الحدود الشمالية وتفجير عبوة ناسفة". 

وصدر بيان مشترك للمتحدثة باسم "الجيش" الإسرائيلي، والمتحدثة باسم "الشاباك"، والمتحدثة باسم الشرطة الإسرائيلية، قال إنّ "القوات الأمنية قامت بتحييد منفّذ العملية قرب مفترق مجيدو" شمالي فلسطين المحتلة.

وذكر البيان أنه "في بداية الأسبوع، تمّ تفجير عبوة ناسفة بالقرب من مفترق مجيدو، في شارع 65، ما أدى إلى إصابة مستوطن إسرائيلي بجروح خطيرة، وعملت القوات الأمنية على تحديد مكان المشتبه بهم في وضع الشحنة الناسفة".

وأضاف أنه "أثناء عمليات التفتيش وإغلاق الطرق، أوقفت سيارة في منطقة موشاف يعارا، خط 899"، زاعماً أنه "خلال توقيف السيارة، شكّل العنصر المسلح خطراً على الشاباك وقوات الجيش، فقاموا بتحييده".

وتابع بأنه "عثر بحوزة المسلح على أسلحة وأحزمة ناسفة جاهزة للاستخدام وأشياء أخرى"، مضيفاً أنّ "التقديرات تشير إلى أن تحييد العنصر المسلح حال دون وقوع هجوم آخر".

ولفت البيان الأمني الإسرائيلي المشترك أنّ "التحقيق الأولي يظهر أنّ العنصر المسلح عَبَر على ما يبدو الأراضي اللبنانية إلى إسرائيل في وقت سابق من هذا الأسبوع".

وأضاف أنه "تبيّن أنّه بعد الهجوم قرب مفترق مجيدو أوقف المنفّذ سيارةً وطلب من السائق قيادتها شمالاً"، مؤكداً أنّ "تحقيقاً دقيقاً جار في شأن هذا الهجوم،كما يجري التحقيق أيضاً في مسؤولية حزب الله".

وكان الإعلام الإسرائيلي تحدث، اليوم الأربعاء، عن ما وصفه بـ"الحدث الأمني الخطير" في شمالي فلسطين المحتلة، وأشار إلى أنّ "القضية الأمنية سببها عبوة جانبية فجّرت على طريق 65 في مفترق مجيدو".

وأفاد مراسلون في الإعلام الإسرائيلي بأنّه "منذ يوم الثلاثاء، تاريخ الحدث في الشمال، والبلدات والطرقات مغلقة، والجنود يتجولون بين البيوت عند ساعات المساء".

وقال مراسل "القناة 13" في الشمال إنّ "الاستنفار والتوتر يبدآن عند ساعات المساء في كلّ يوم.. عندما حدث هذا الهجوم يوم الثلاثاء، تجوّلت في المطلة وشتولا ورأيت الجنود يتجولون بين البيوت في ساعات المساء، ويمنعون المستوطنين من الدخول إلى بلداتهم".

كذلك، ذكرت وسائل إعلام إسرائيلية أن "نتنياهو أجّل زيارته إلى برلين، وسموتريتش قطع جولته"، مشيرةً إلى "محادثات أمنية على أعلى مستوى في إسرائيل وسط شبهات عن عملية أمنية صعبة".

تعتيم إعلامي

وأكّد مراسل قناة "كان" الإسرائيلية أنّ "جهاز الشاباك ما زال يفرض حظراً على نشر مزيد من التفاصيل".

وقال إنّ "المسؤولين يتحدثون عن أنّ هوية المنفذ غير معروفة، والتحقيقات تبحث في ارتباطه بحزب الله اللبناني"، لافتاً إلى أنّ "الشكوك أيضاً تدور حول إمكانية تورّط حركة حـمـــــاس، وجبهتها في لبنان، التي يقودها صالح العاروري".

كما نشرت صحيفة "يديعوت أحرونوت" أنّ "رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو ووزير الأمن يوآف غالانت أصدرا تعليماتهما للمسؤولين الإسرائيليين بعدم إدلاء أي تصريحات حول عملية مجدو"، بناء على توصيات قيادة "جيش" الاحتلال. 

إعلام إسرائيلي: العملية تعني نقل القتال إلى داخل "إسرائيل"

بدورها، أشارت المعلقة السياسية في قناة "كان"، غيلي كوهين، إلى أنّ "هذه الحادثة تعدّ شاذةً جداً جداً عن سابقاتها، وهذا يعني نقل القتال إلى إسرائيل، مع حادثة تسلّل تتضمن وضع عبوة ناسفة، والبقاء فترة طويلة لشخص من لبنان، ربما ينتمي إلى حزب الله وربما لا".

وأشارت إلى أنه "حتى الآن، لم نسمع أيّ ردود عسكرية مهمة، ويوجد حادث لم نرَ مثيلاً له منذ سنوات طويلة، وبالتأكيد ليس في الساحة الشمالية وبهذا الحجم".

وقال المذيع في قناة "كان" إنّ "العملية أول من أمس، قرب مفرق مجيدو، حيث انفجرت عبوة ناسفة كبيرة، أدّت إلى إصابة مستوطن من قرية كفر سالم"، مشيراً إلى أنه "أثناء عملية التمشيط، تمّ الإمساك بالعنصر الذي تسلّل من لبنان إلى إسرائيل خلال نهاية الأسبوع، وكان يحمل أسلحة أخرى من بينها حزام ناسف جاهز للتفعيل".

تداعيات صعبة: المنفذ نجح في التسلل من لبنان

بدوره، قال نير دفوري، المعلق العسكري في "القناة 12"، إنّه "ستكون هناك تداعيات لهذا الحدث"، متسائلاً عن الكيفية التي تسلل من خلالها المنفذ عبر السياج من لبنان إلى داخل فلسطين المحتلة من دون أن يكشفه أحد".

وأضاف متسائلاً: "من الذي أرسله؟.. وما المصلحة من ذلك؟.. ولماذا ذهب إلى مجيدو؟" مشيراً إلى أنّ "المشتبه به حالياً هو حزب الله، ولكن  يوجد جهات أخرى في لبنان يمكن أن تحاول تنفيذ هذه الأمور.. وأحياناً بغض طرف من قبل حزب الله".

وأكّد دفوري أنه "عندما يعرفون المسؤول عن العملية، يمكن أن ندرس الردّ الإسرائيلي، وضدّ من وكيف وبأي مستوى"، ولكن حتى الآن، نحن لا نعرف لماذا اختار تنفيذ التفجير في مجيدو".

عاموس يادلين: عملية مجيدو هي نموذج لعمليات حزب الله

من جهته، أكّد رئيس شعبة الاستخبارات العسكرية الإسرائيلية السابق، اللواء احتياط عاموس يادلين، للقناة 12 الإسرائيلية، إنّه "في الجانب السلبي، يوجد هنا عملية تسلل عبر  الحدود من دون إنذار استخباري، تسلل لم نعلم به، وهناك تفجير عبوة كبيرة جداً، عبوة ذكية غير موجودة في المناطق الفلسطينية الأخرى، وبالتأكيد وصلت من لبنان".

اخترنا لك