حداد في المغرب.. ارتفاع عدد ضحايا الزلزال وانطلاق مساعدات إغاثة دولية

ارتفاع عدد ضحايا الزلزال، الذي ضرب المغرب، مساء أمس الجمعة، بالتوقيت المحلي، إلى 1305، والملك المغربي يأمر بالحداد 3 أيام، ودول عربية وأجنبية ترسل مساعدات.

  • خلّف هول الزلزال صدمة ورعباً امتدا إلى مدن عدة
    خلّف هول الزلزال صدمة ورعباً امتدا إلى عدة مدن مغربية (أ ف ب)

أعلن التلفزيون الرسمي المغربي ارتفاع عدد الضحايا، من جراء الزلزال العنيف، الذي يضرب المملكة، بحيث بلغت ذروته 7 درجات وفق مقياس ريختر، إلى 1305 شخصاً، و1832 جرحى، بينهم 1220، حالاتهم حرجة، في حصيلة غير نهائية.

وأفاد الأمين العام لمنظمة الشبيبة الاشتراكية في المغرب يونس السراج بأنّ "عدد المفقودين يقدر بـ1200 شخص وفق إحصائيات غير رسمية".

وأمر الملك محمد السادس بالحداد الوطني ثلاثة أﯾﺎم، وتنكيس اﻷﻋﻼم الوطنية، كما ترأّس ﺟﻠﺳﺔ ﻋﻣل ﺧﺻﺻت ﻟﺑﺣث اﻟوﺿﻊ ﻋﻘب اﻟزﻟزال اﻟذي ﺧﻠف ﺧﺳﺎﺋر ﺑﺷرﯾﺔ ومادية كبيرة. 

وذكر الديوان الملكي المغربي، في بيان، أنّ الملك أعطى تعليماته منذ اللحظات الأولى لتعزيز الوسائل وفرق الإنقاذ من أجل تسريع عملية إنقاذ الجرحى وإجلائهم"، وأمر بالتكفل بضحايا الزلزال وفتح حساب لتلقي المساهمات التضامنية.

وتستمر فرق الإنقاذ في البحث عن ناجين محتملين، أو جثامين ضحايا، وسط أنقاض البيوت المهدمة، مستعينة برافعات وآليات حفر.

كما أطلق "ألتراس المغرب" حملات التبرع بالدم لجرحى الزلزال الذي ضرب البلاد. 

وقال النائب السابق في مجلس النواب، أمروش الحسن، من تارودانت، إنّ "جهوداً كبيرة تُبذَل من أجل انتشال العالقين تحت الأنقاض"، مؤكداً أن السلطات قدمت الخيم إلى الأُسر التي فقدت منازلها.

وأفاد الصحافي عبد الواحد الطالبي بأنّ "المنطقة، التي وقع فيها الزلزال، هي منطقة جبلية ووعرة"، مشيراً إلى وجود خوف كبير لدى السكان من الهزات الارتدادية.

وذكر أنّ عمليات الإنقاذ، التي يقوم بها الأهالي والجهات الرسمية، في حاجة إلى دعم دولي، لأن أعداد الضحايا ترتفع.

وخلّف هول الزلزال صدمة ورعباً امتدا الى عدة مدن، لكن الصدمة أقوى في نفوس سكان المناطق المنكوبة قريباً من مركزه. وأثار موجة تضامن عبر العالم، وعرض دول كثيرة تقديم المساعدة إلى الرباط.

اقرأ أيضاً: مشاهد مرعبة.. ناشطون يتداولون صوراً وفيديوهات لزلزال المغرب

مبادرات دولية لإغاثة المغرب 

وأطلقت الجزائر "حملة الأخوّة العاجلة" لمساعدة المتضررين من الزلزال، كما أعلنت فتح مجالها الجوي، المغلق منذ أيلول/سبتمبر 2021، أمام الرحلات التي تنقل مساعدات إنسانية وجرحى من جرّاء الكارثة.

وفي طهران، أعلن الهلال الأحمر الإيراني استعداده لإرسال فرق إنقاذ وطبابة إلى المناطق المتضررة المغربية من جراء الزلزال. وأعرب وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان عن تضامن بلاده في هذه اللحظات الصعبة مع المتضررين.

ومن تونس، غادر فريق من الحماية المدنية إلى المغرب لدعم جهود البحث والإنقاذ، بحسب ما أفادت وزارة الداخلية التونسية. وأفاد مراسل الميادين في تونس، بإرسال فريقاً مدرباً من الحماية المدنية مزوداً بالمعدات وبمستشفى ميداني. 

وفي قطر، طلب أمير البلاد إرسال فرق إنقاذ ومساعدات طبية عاجلة من أجل دعم جهود الإغاثة.

وأفادت وسائل إعلام مغربية بوصول فريق إنقاذ تشيكي إلى المغرب للمشاركة في عمليات البحث والإنقاذ.

وقال وزير الخارجية الأميركي، أنتوني بلينكن، إنّ واشنطن مستعدة لتقديم أي مساعدة ضرورية يحتاج إليها المغرب لمواجهة هذه المأساة. 

وأعرب رئيس الوزراء الياباني، فوميو كيشيدا، عن استعداد بلاده لتقديم كل المساعدة الممكنة التي قد يحتاج إليها المغرب.

وقال برنامج الأمم المتحدة الإنمائي إنّه مستعد لمساعدة المغرب على التعافي من المأساة الكارثية للزلزال المدمر الذي ضرب البلاد.

وأعلنت منسقة الأمم المتحدة في المغرب، ناتالي فوستيه، أنّها تضع إمكانات المنظمة تحت تصرف الحكومة المغربية لتقديم كل المساعدة في هذه الظروف الصعبة.

وأفادت منظمة الصحة العالمية بأن زلزال المغرب أدّى إلى تضرر أكثر من 300 ألف شخص في مراكش وضواحيها، بينما أعلن الصليب الأحمر الدولي أنّ "المغرب قد يحتاج إلى المساعدة طوال أعوام". 

اقرأ أيضاً: المغرب والزلازل.. تاريخ من الدمار والضحايا والرعب

زلزال مدمر بلغت شدته 7 درجات على مقياس ريختر، يضرب إقليم الحوز جنوبي غربي مراكش في المغرب، ويخلف آلاف الضحايا، فيما وصفته جهات مختصة بأنه الأعنف في المنطقة منذ قرن.

اخترنا لك