جيش السودان: انسحاب "الدعم السريع" خارج الحدود الشرقية للفاشر
الجيش السوداني يعلن انسحاب قوات "الدعم السريع" خارج الحدود الشرقية لمدينة الفاشر، عاصمة ولاية شمال دارفور، غربي السودان، بعد تكبيدها خسائر كبيرة في الأرواح والعتاد.
أعلن الجيش السوداني، اليوم الأحد، انسحاب قوات "الدعم السريع" خارج الحدود الشرقية لمدينة الفاشر، عاصمة ولاية شمال دارفور، غربي السودان.
ونشر الجيش السوداني مقطعاً مصوّراً، مصحوباً ببيان جاء فيه أن "القوات المسلحة والقوات المشتركة سحقت حشود ميليشيا الدعم السريع الإرهابية، وكبّدتها خسائر كبيرة في الأرواح والعتاد والأسلحة وَالمركبات، واستلمت عربات قتالية، وطردت عناصر العدو خارج الحدود الشرقية لمدينة الفاشر، وسيطرت على عدد من مواقعهم التي كانوا يقصفون منها معسكرات النازحين ومنازل المواطنين والمؤسسات الصحية".
وشهدت مدينة الفاشر تدهوراً في الأوضاع الإنسانية، بالتزامن مع تفاقم القتال بين الجيش السوداني وقوات "الدعم السريع"، خصوصاً أنّ المدينة تؤوي أكثر من مليون ونصف مليون من السكان والنازحين، وسط مخاوف من نقص حاد في الغذاء والخدمات الصحية.
وكان الجيش السوداني قد أعلن، يوم الخميس الماضي، أن القوات المسلحة والقوات المشتركة نفذت عمليات ضد "الدعم السريع"، محققةً خسائر في صفوفها، وأنها تطارد قوات "الدعم السريع" في الفاشر، عاصمة ولاية شمال دارفور.
وأضاف إعلام الجيش السوداني أن "القوات المسلحة والقوات المشتركة تتقدم بثبات كبير وتستلم مواقع أمامية جديدة". وأتى هجوم الجيش ضد "الدعم السريع" في وقت هاجمت الأخيرة بالأسلحة الثقيلة والخفيفة قرية "التكينة" بولاية الجزيرة، ما أسفر عن مقتل أكثر من 20 شخصاً.
وكانت قوات "الدعم السريع"، قد قصفت قبل نحو أسبوع، بالقذائف الصاروخية، "مستشفى الفاشر التخصصي للنساء والتوليد"، الأمر الذي أدى إلى وقوع عدد من الإصابات، بينها حالات حرجة، وأكد شهود حدوث أضرار في الممتلكات الخاصة في المستشفى والمرافق التابعة له.
وذكر موقع "الحقيقة" السوداني أنّ قوات "الدعم السريع" ارتكبت مجزرة بحق سكان قرية الرحمانية ريفي في كردفان، وأن عناصرها أقدموا على إحراق القرية وتهجير السكان منها قسراً، بينما ذكر موقع "النزاع المسلح" أن "الدعم السريع" نفّذت 20 هجوماً ضد المدنيين من الزغاوة، في القرى المحيطة بالفاشر.
يشار إلى أن عشرات الآلاف من الأشخاص لقوا حتفهم ونزح الملايين في السودان، منذ اندلاع الحرب، في نيسان/أبريل 2023، بين الجيش وقوات "الدعم السريع".
وأشار موقع "النزاع المسلح" إلى أن "السودان شهد أكثر من 6 آلاف معركة أودت بحياة قرابة 17 ألف مدني منذ اندلاع القتال"، مشيراً إلى أنه تمّ تسجيل "أكثر من 6 آلاف حادثة عنف منذ اندلاع القتال في السودان، كما جرى الإبلاغ بشأن 16.650 حالة وفاة".
"قوات الدعم السريع تريد إسقاط مدينة "الفاشر" والسيطرة عليها، لتتمكن من الاستيلاء على كامل إقليم دارفور، وإعلانه دولة خاصة بها"
— قناة الميادين (@AlMayadeenNews) May 14, 2024
محلل #الميادين للشؤون الأفريقية والدولية محمد حسب الرسول#المشهدية #السودان pic.twitter.com/wJjFBHfcsq