جونسون يحذّر روسيا من "ارتكاب خطأ استراتيجي" في أوكرانيا
رئيس الوزراء البريطاني، بوريس جونسون، يتّصل بالرئيس الروسي فلاديمير بوتين، من أجل مناقشة التحركات عند الحدود الروسية الأوكرانية.
قال الكرملين في بيان، اليوم الإثنين، إنّ رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون أعرب، خلال اتصال بالرئيس فلاديمير بوتين، عن قلقه بشأن "التحركات الكبيرة المزعومة للقوات الروسية".
وأضاف أنّ الرئيس الروسي ردّ مؤكداً أنّ سياسة كييف "خرقت اتفاق مينسك" الموقّع عام 2015، وأنّ أوكرانيا "تعمّدت مفاقمة الوضع" عبر استخدام "أسلحة ثقيلة وطائرات مسيّرة هجومية" عند الحدود.
وشدّد بوتين على أن ذلك يشكّل "تهديداً مباشراً لأمن روسيا"، داعياً إلى "مفاوضات من أجل اتفاقيات قانونية دولية واضحة، من شأنها استبعاد أي تمدد إضافي لحلف شمالي الأطلسي نحو الشرق، ونشر أسلحة تهدد روسيا في الدول المجاورة لها".
من جهتها، قالت الحكومة البريطانية إنّ جونسون طلب من بوتين "خفض التوتر" مع أوكرانيا، محذّراً من أنّ أي تدخل عسكري سيشكّل "خطأً استراتيجياً".
وأوضحت الحكومة، في بيان، أنّ جونسون أعرب خلال الاتصال الهاتفي "عن قلق المملكة المتحدة العميق بشأن تعزيز القوات الروسية عند الحدود مع أوكرانيا، وكرر أهمية العمل عبر القنوات الدبلوماسية من أجل خفض التوتر".
وأضافت أنّ "رئيس الوزراء شدّد على تمسّك المملكة المتحدة بوحدة أوكرانيا وسيادتها، وحذّر من أنّ أي عمل لزعزعة الاستقرار سيشكل خطأً استراتيجياً، وستكون له عواقب وخيمة".
يُذكر أن الاتصالات بين القادة البريطانيين والروس نادرة في السنوات الأخيرة بسبب التوتر الشديد بين البلدين، والذي تفاقم عام 2018 في إثر تسمم العميل الروسي السابق سيرغي سكريبال بغاز الأعصاب، "نوفيتشوك"، في الأراضي البريطانية.
وتتّهم واشنطن والأوروبيون وكييف، منذ أسابيع، موسكو بالتجهيز لغزو أوكرانيا، وهو ما ينفيه الكرملين.
وأصدر وزراء خارجية دول مجموعة السبع، في اجتماع عُقد في نهاية الأسبوع في ليفربول، تحذيراً لروسيا. وهدّدت الوزيرة البريطانية ليز تراس بـ"عواقب وخيمة على روسيا في حالة التوغل في أوكرانيا".
وأبلغ الرئيس الأميركي جو بايدن إلى نظيره الروسي، في اتصال عبر الفيديو يوم الثلاثاء الماضي، أنّ روسيا ستدفع "ثمناً باهظاً"، وستواجه عواقب اقتصاديةً "مدمِّرة" إذا غزت أوكرانيا.