"تكسّرت أطرافهم من الضرب".. قدورة فارس: الاحتلال ينتقم من الأسرى
رئيس هيئة شؤون الأسرى والمحررين قدورة فارس يكشف ممارسات الاحتلال الانتقامية والوحشية بحق الأسرى الفلسطينيين في السجون، ويدعو دول العالم إلى التحرك.
تحدّث رئيس هيئة شؤون الأسرى والمحررين قدورة فارس، اليوم الخميس، عن الممارسات الوحشية التي يُمارسها الاحتلال ضد الأسرى في السجون، قائلاً إنّ تطورات المشهد داخل السجون تدفع إلى كشف ما يُرتكب بحق الأسرى.
وفي التفاصيل، كشف فارس، في تصريح صحافي، أنّ "العديد من الأسرى تكسّرت أطرافهم وأرجلهم وأيديهم. وبعد عملية الضرب، لم يتعرف عليهم رفاقهم".
"العديد من الأسرى الفلسطينيين تكسرت أطرافهم وأرجلهم وأيديهم وبعد عملية الضرب لم يتعرف عليهم رفاقهم"
— قناة الميادين (@AlMayadeenNews) October 19, 2023
رئيس هيئة شؤون الأسرى والمحررين قدورة فارس#طوفان_الأقصى #الثورة_الكبرى #فلسطين pic.twitter.com/cvnADJCUVC
وأضاف أنّ "معتقل النقب أصبح مثل سجن أبو غريب، باعتباره مركزاً للوحشية والتصرف الهمجي بحق الأسرى الأبطال"، موضحاً أنّ "إسرائيل تقوم بتدفيع الفلسطينيين الأسرى ثمن فشلها، وهي لا تتصرف إلا بنزعة الانتقام".
وتوجّه فارس إلى كل دول العالم بالقول: "ارفعوا أصواتكم نصرة للمبادئ التي ترفعون لواءها أم أنكم عدتم إلى تاريخكم كقوى استعمار؟".
وأفاد بأنّ عدد المعتقلين الفلسطينيين في سجون الاحتلال كان 5300 معتقل، ولكنه ارتفع منذ 7 تشرين الأول/أوكتوبر إلى أكثر من 10 آلاف.
"عدد المعتقلين الفلسطينيين في سجون الاحتلال كان 5300 معتقل، ولكنه ارتفع منذ 7 تشرن الأول / أكتوبر إلى أكثر من 10 آلاف"
— قناة الميادين (@AlMayadeenNews) October 19, 2023
رئيس هيئة شؤون الأسرى والمحررين قدورة فارس #طوفان_الأقصى
#الثورة_الكبرى
#فلسطين pic.twitter.com/Y040COVAef
وكان فارس قد أكّد للميادين أنّ سلطات الاحتلال الإسرائيلي تواصل قطع المياه والكهرباء عن الأسرى وتقليل كميات الطعام لهم، لافتاً إلى أن "سجن بئر السبع تحوّل إلى غوانتنامو جديد في ظل ما يرد من معلومات عن عمليات تعذيب رهيبة بحق الأسرى".
وقبل يومين، وافقت لجنة "الأمن القومي" الإسرائيلية على اقتراح قانون لإعلان حالة الطوارئ في السجون بالقراءة الثانية والثالثة، بما يسمح بتغيير ظروف اعتقال الأسرى، بالتزامن مع ملحمة "طوفان الأقصى" التي يخوضها المقاومون الفلسطينيون.
في هذا الإطار، سيكون من الممكن لسلطات الاحتلال "إيواء" المعتقلين والأسرى حتى دون سرير، في تجاوز لأحكام ما يسمى "قانون مكان العيش".
وأوردت "القناة 14" الإسرائيلية أنه تم تجميد الزيارات وقطع القنوات التلفزيونية والهاتفية عن الأسرى في السجون الإسرائيلية.
وسبق ذلك إفادة مكتب إعلام الأسرى بأنّ وحدات القمع التابعة لإدارة سجون الاحتلال اقتحمت أقسام الأسرى في سجني عوفر ومجدو، وعزلت الأقسام عن بعضها بعضاً، وركّبت أجهزة تشويش إضافية في السجون كافة.
وعقب بداية ملحمة "طوفان الأقصى"، أعلن مكتب إعلام الأسرى أنّ إدارة سجون الاحتلال نقلت جميع أسرى قطاع غزة من سجن "النقب" إلى جهة غير معلومة، وحذر الناطق باسم مكتب الأسرى من التمادي في استغلال الحرب القائمة لإلحاق الأذى بالأسرى والأسيرات.
وكان المتحدّث باسم حركة الجهاد الإسلامي في قطاع غزّة، مصعب البريم، حذّر من أنّ أسرى الاحتلال لا يمكن أن يعودوا إلا مقابل الأسرى الفلسطينيين. وبشأن الحديث عن هدنة أو صفقات، قال البريم إنّ الأولوية الآن هي لردّ المقاومة على عدوان الاحتلال.