تقرير: هل يمكن للمعارضة التركية أن تبقى متماسكة إذا فازت؟
موقع "ميدل إيست آي" البريطاني يقول إن مع اقتراب تركيا من الانتخابات يصبح فوز المعارضة أمراً معقولاً على نحو متزايد، ويسأل: "هل سيبقى تحالف المعارضة موحداً بعد توليه الرئاسة؟".
-
موقع "ميدل إيست آي": تحالف المعارضة في تركيا غير متجانس
أفاد موقع "ميدل إيست آي" البريطاني، اليوم الجمعة، بأن التصدعات داخل تحالف المعارضة بدأت تظهر قبل أيام من بدء الانتخابات في تركيا.
وأضاف الموقع البريطاني أن الآراء انقسمت حول ما إذا كانت مذكرة التفاهم بين قادة الأحزاب التركية كافية للحكم.
ولفت "ميدل إيست آي" إلى أنه مع اقتراب تركيا من الانتخابات يصبح فوز المعارضة أمراً معقولاً على نحو متزايد، متسائلاً: "هل سيبقى تحالف المعارضة موحداً بعد توليه الرئاسة؟".
وأشار إلى أن أقل ما يقال إنه "تحالف غير متجانس"، مضيفاً أن "هناك قوميون يجلسون مع إسلاميين وليبراليين علمانيين إلى جانب محافظين اجتماعيين وسياسيين.. تحالفهم يجمعه رئيس يكرهونه جميعاً".
ونقل الموقع عن إبراهيم جناكجي، نائب رئيس حزب ديفا، قوله إن "أي نزاع داخل المعارضة يمكن حله من خلال مراجعة النص الشامل لمذكرة السياسات المشتركة".
ولفت إلى أن "هناك إطار لمعالجة النزاعات مع الأطراف الأخرى بما في ذلك بروتوكول يضمن حصول كل حزب في الائتلاف على نصيبه العادل"، مضيفاً أن "هذه بالتأكيد ليست الطريقة التي عملت بها السياسة في تركيا تحت أي إدارة في تاريخها".
وعلى الرغم من قوة الخلافات، وفقاً للموقع، هناك حافز سياسي قوي للحفاظ على هذا التحالف معاً لمدة عام آخر على الأقل إذا كان سيؤمن الرئاسة، وربما البرلمان أيضاً.
وقال مسؤول تركي كبير في المعارضة إن "هناك مستويين في فترة الانتخابات هذه: الانتخابات الرئاسية، والانتخابات البرلمانية، وأخيراً الانتخابات البلدية، المقرر إجراؤها العام المقبل".
وأضاف أن الجميع يريدون الاستيلاء على المزيد من المدن الكبرى لتحقيق انسجام جيد بين الحكومات المحلية والمركزية، موضحاً: "نحن بالفعل نتحكم في 11 مدينة من أصل 16 مدينة".
في غضون ذلك، قال الموقع إن المستثمرون الأجانب يشعرون بقلق أكبر من التناقضات والخلافات المحتملة بين المعارضة حول السياسات النقدية والاقتصادية.
وبحسب الموقع ذاته، فإن المعارضة واعية تماماً للتساؤلات حول وحدتها. ومع ذلك لا تزال التوترات الأساسية قائمة.
حتى وقت قريب كانت صور كليجدار أوغلو غائبة بشكل غريب عن مقاطع فيديو الحملة لإمام أوغلو ومنصور يافاش، ويبدو أن الجميع يفكرون خطوة للأمام، كما جاء في الموقع البريطاني.
