تقرير: خسارة أوكرانيا للأسلحة الأميركية تثير تساؤلات بشأن مستقبل الحرب
موقع "ذا مسنجر نيوز" الأميركي يقول إنّ خسائر المعدات الثقيلة الأميركية في أوكرانيا يفرض تغييراً في التكتيكات ويثير تساؤلات صعبة بشأن مستقبل الحرب.
تطرّق موقع "ذا مسنجر نيوز" الأميركي في مقال إلى موضوع المساعدات والأسلحة التي قدّمتها الولايات المتحدة والغرب لأوكرانيا منذ بدء الحرب.
وأشار الموقع إلى أنّ المساعدات العسكرية اقتصرت في بداية الحرب، على نوع معيّن من الأسلحة والمعدات، لكن المساعدات المفترض تقديمها الآن تشتمل على بعض من أقوى وأغلى الأسلحة والمركبات في ترسانة الولايات المتحدة، بما في ذلك دبابات القتال "M1 Abrams" وأنظمة الدفاع الصاروخي باتريوت، وقاذفات صواريخ هيمارس.
وأوضح الموقع أنّ "الحقيقة المؤسفة لكل من الأوكرانيين وداعميهم الأجانب هي أن العديد من هذه الأنظمة قد تمّ تدميرها بالفعل".
وبناء على التقديرات التي نشرها الموقع، فإن ما يصل إلى 20% من الأسلحة التي نقلتها أوكرانيا إلى الجبهة في الأسبوعين الأولين من هجومها المضاد الحالي - بما في ذلك العديد من المنصات الغربية المورّدة - تضرّرت أو دمّرت في الأسبوعين الأوّلين.
وذكر التقرير أنّ معدل الخسارة الفادح أجبر الأوكرانيين على تعديل تكتيكاتهم، وقد تضعف قدرة العالم على مواصلة تقديم مجهودهم الحربي، وفق المعلومات المنشورة.
ولفت التقرير أيضاً، إلى أنّ أحد أنظمة الأسلحة التي تعرّضت لضرب شديد بشكل خاص، هو مركبة القتال الأميركية "برادلي".
وأرسلت الولايات المتحدة 190 دبابة برادلي، تم تدمير 23 دبابة منها على الأقل، وهناك 21 دبابة تضرّرت، و5 منها تمّ تركها في ساحات المعركة.
وفي تقرير نشر في شهر حزيران/يونيو، أظهر أنّ المعدات العسكرية الأميركية في ساحة المعركة في أوكرانيا تواجه مشكلات عملية في الميدان، سواء من ناحية الصيانة أو الكلفة أو سهولة الاستخدام.
وذكرت مجلة "ناشيونال إنترست" حينها أن اتفاق الولايات المتحدة وألمانيا على تزويد أوكرانيا بدبابات "ليوبارد 2 وإم 1 أبرامز" أحدث ضجة كبيرة، فهما متشابهتان في الحجم والقوة النارية، ولكن هناك بعض المشكلات معهما.
اقرأ أيضاً: الأسلحة الغربية في أوكرانيا بين الدعاية والواقع الميداني
وفي مراجعة عامة للمفتش العام في وزارة الخارجية الأميركية قبل نحو أسبوع، مخصصة لمراقبة الدعم لكييف، تبيّن أن فساد السلطات الأوكرانية يهدّد فعالية المساعدات الأميركية على المدى الطويل، ويفرض الحاجة إلى رقابة صارمة.
وجاء في الوثيقة: "على المدى الطويل، ولا سيما بالنظر إلى أن الوزارة تخطط للمساعدة في إصلاح وإعادة بناء أوكرانيا، يشكّل الفساد في الحكومة الأوكرانية والقطاع الخاص مخاطر على فعالية المساعدات الخارجية الأميركية التي تتطلّب رقابة صارمة".
في المقلب الآخر، صرّح مستشار مكتب الرئيس الأوكراني، ميخائيل بودولياك، بأن نقص الأسلحة الذي تعاني منه قوات كييف المسلحة كبير جداً، ويصل إلى مستوى العجز البالغ بالنسبة للقتال.
وقال بودولياك: "السلاح ليس كافياً، بل إنه قليل. ومن وجهة نظر التكافؤ في القتال، إنه بالفعل عجز كبير".
ويطالب بودولياك بالمزيد من الصواريخ والذخيرة من العيار الثقيل من الدول الغربية، وبحسب قوله، فإن هناك "نقصاً" في معدات إزالة الألغام، حيث أشار إلى أنه يجب على أوكرانيا أن "تزيد بشكل كبير من قدرتها على إصلاح المركبات المدرعة بسرعة".
وكانت صحيفة "بوليتيكو" الأميركية أفادت بأنّ القوات الغربية التي تدعم أوكرانيا أصيبت بـ"خيبة أمل شديدة"، ولا سيما بعد أن فشل هجوم جديد لقوات كييف في جنوبي شرقي البلاد، منذ أسابيع.