تقرير: كيف ترجح "طوفان الأقصى" كفّة القوى العالمية لصالح روسيا والصين؟
صحيفة "وول ستريت جورنال"، تنشر تقريراً تتحدث فيه عن تأثير الحرب في فلسطين المحتلة على ترجيح كفة القوى العالمية لصالح روسيا والصين.
نشرت صحيفة "وول ستريت جورنال" الأميركية، تقريراً تحدثت فيه عن تأثير عملية "طوفان الأقصى"، في ترجيح كفة القوى العالمية لصالح روسيا والصين.
وجاء في التقرير أنّ اهتمام الولايات المتحدة المركز في الشرق الأوسط، سيمنح فرصة لروسيا للاستفادة من الاضطرابات.
ولفتت الصحيفة إلى تصريح الرئيس فلاديمير بوتين، وتشبيهه لحصار غزة بحصار لينينغراد (سانت بطرسبرغ حالياً)، خلال الحرب العالمية الثانية، مساوياً بين الإسرائيليين والنازيين.
كما أشارت الصحيفة، إلى أنّ هذا الخطاب هو خروج من بوتين من العلاقة "الدافئة" مع رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو، بالإضافة إلى أنه جزء من الجهود الدبلوماسية الروسية لوضع البلاد، كزعيم للحركة العالمية ضد "الاستعمار الجديد" الغربي.
وترى الصحيفة أن توتر العلاقات الإقليمية قد يصرف النظر عن أوكرانيا، وبالنسبة للأوروبيين فإن الأمر قد يجرهم إلى أزمة طاقة في حال تصعيد الحرب مما قد يشل بدائل الشرق الأوسط للنفط والغاز الروسي.
وبحسب "وول ستريت جورنال"، سيؤدي احتدام الأمور في الشرق الأوسط إلى تلاشي انتباه الغرب عن أوكرانيا، خصوصاً إذا توسعت رقعة الاشتباكات إلى لبنان، وهذا ما سيقلص الموارد المقدمة إلى أوكرانيا وهو ما تخشاه كييف وصرحت عنه.
ولم تغب الصين عن احتضان القضية الفلسطينية بتوجه لم تفعله منذ عقود، لتصبح علاقاتها الودية مع "إسرائيل" في حال يرثى له، وفق الصحيفة.
اقرأ أيضاً.. الصين.. الشعب الفلسطيني تعرّض لظلم تاريخي يجب تصحيحه
وامتنعت الصين بحسب التقرير، عن استخدام كلمة "الإرهاب" في وصف هجوم حركة حماس، الأمر الذي أثار استياء الإسرائيليين، على الرغم من مقتل 4 مواطنين صينيين واحتجاز 3 آخرين، بحسب السلطات الإسرائيلية.
وقال وزير الخارجية الصيني وانغ يي، يوم الخميس الماضي، في أول تصريح علني له منذ انطلاق المعركة "إن جوهر الأمر هو أنه لم يتم تحقيق العدالة للشعب الفلسطيني".
وتستعد بكين لصدام محتمل مع الولايات المتحدة حول مستقبل تايوان، وهو ما ستستفيد منه لتحويل انتباه واشنطن مرة أخرى بسبب الاضطرابات في الشرق الأوسط.
كما أن الحرب التي شنتها حماس توجه ضربة قوية إلى المنافس الرئيسي للصين في آسيا، الهند، التي أصبحت أقرب إلى الاحتلال الإسرائيلي في الأعوام الأخيرة، تختم الصحيفة.
وكان مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، رفض يوم الثلاثاء، مشروع القرار الروسي الذي اقترح لحل الأزمة الإنسانية في قطاع غزة.
وقال السفير الروسي فاسيلي نيبينزيا، بعد التصويت: "نأسف لأن المجلس وجد نفسه مجدداً رهينة للنوايا الأنانية للكتلة الغربية من البلدان".
بدوره، دعا مندوب الصين في مجلس الأمن الدولي "إسرائيل" إلى وقف العقاب الجماعي بحق سكان غزة.