تقرير: جدران نتنياهو تنهار.. وما جرى في مجلس الأمن انتكاسة لـ"إسرائيل"
مجلة "Eurasia review" اعتبرت أنّ معارك رئيس الحكومة الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو تنقسم إلى فئتين، هما الحفاظ على حكومته الهشة، وخوض حرب خسرها بالفعل في محكمة الرأي العام، وربما على الأرض في غزة.
قالت مجلة التحليل والأخبار "Eurasia review" في تقرير لها إنّ معارك رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو تنقسم إلى فئتين، هما الحفاظ على حكومته الهشة، وخوض حرب خسرها بالفعل في محكمة الرأي العام، وربما على الأرض في غزة، إذا قيست بأهدافها.
ووفق المجلة، فقد تعرضت "إسرائيل"، يوم الاثنين، لأهم انتكاسة دولية منذ عام 2016 عندما سمحت الولايات المتحدة لمجلس الأمن التابع للأمم المتحدة بالدعوة إلى وقف فوري لإطلاق النار في غزة.
ويؤدي التصويت الأميركي بشأن غزة إلى توتر علاقات "إسرائيل" مع الولايات المتحدة، الداعم الرئيسي لها، والتي منعت مجلس الأمن من المطالبة بوقف إطلاق النار خلال الأشهر الستة الماضية، وكذلك مع أوروبا، ومعظم بقية المجتمع الدولي.
وقال المدير العام السابق لوزارة خارجية الاحتلال، ألون ليل، إن "العلاقات الثنائية (مع الولايات المتحدة) تعرضت لضربة خطيرة"، مضيفاً أنّ الأمر نفسه ينطبق على أوروبا حيث صوّت أعضاء مجلس الأمن الأوروبي لصالح وقف إطلاق النار.
ورأت المجلة أنّ عجز "إسرائيل" عن هزيمة حماس يتفاقم، مشيرة إلى أنّ فراغ السلطة الناجم عن التكتيكات والسياسات العسكرية الإسرائيلية يعزز من صمود حماس وقدرتها على العودة إلى المناطق التي تنسحب منها القوات الإسرائيلية.
واعتبرت المجلة أنّ نكسة الأمم المتحدة وتطور الحرب يتناقضان مع تأكيدات نتنياهو أن "إسرائيل" تحقق أهدافها الحربية، بما في ذلك "تدمير حماس"، والإفراج عن أكثر من 100 من الأسرى، وضمان أن غزة لم تعد بمنزلة نقطة انطلاق للمقاومة الفلسطينية.
وعمّقت أحداث الـ7 من أكتوبر الخلافات بين المسؤولين الإسرائيليين بشأن المسؤولية عن الإخفاق الكبير، الذي مُنيت به "إسرائيل". وتتزايد الخلافات في المستويين السياسي والعسكري، مع تصاعد المعارضة وسط المستوطنين، والانتقادات لحكومة نتنياهو بشأن إدارتها للحرب وملف الأسرى.