تقدير إسرائيلي: هذا ما سيحدث إذا وقّعت واشنطن وطهران اتفاقاً جديداً

وسائل إعلام إسرائيلية تقول إنّ "القيادة السياسية - الأمنية في إسرائيل منزعجة من حقيقة أنّ الأميركيين لم يبلغوها خلال المفاوضات التي أجرتها الولايات المتحدة مع إيران حيال اتفاق نووي جديد".

  • تقدير إسرائيلي: هذا ما سيحدث إذا وقّعت واشنطن وطهران على الاتفاقية الجديدة

علّقت وسائل إعلام إسرائيلي على ما نشرته صحيفة "نيويورك تايمز" الأميركية، منذ ساعات، والتي  قالت فيه إنّ الولايات المتحدة تسعى لاتفاق غير رسمي مع إيران.

موقع "معاريف" الإسرائيلي نقل عن مسؤولين أمنيين تقديرهم أنّ هناك فرصة كبيرة للغاية للتوصل إلى اتفاق مؤقت بين الولايات المتحدة وإيران وفق مخطط مشابه لما نشر في صحيفة نيويورك تايمز.

ووفق الموقع الاسرائيلي، يخشى المسؤولون الأمنيون من أن الأصول الإيرانية المجمدة والبالغة نحو 20 مليار دولار والمتوقّع الإفراج عنها في المرحلة الأولى مقابل تجميد تخصيب اليورانيوم ستؤدي إلى تحرير ميزانيات إيرانية إضافية لتمويل السلاح والوسائل القتالية لحزب الله وحماس والمنظّمات الأخرى في المنطقة.

كما أشار الموقع إلى أنّ "القيادة السياسية -الأمنية في إسرائيل منزعجة من حقيقة أنّ الأميركيين لم يبلغوها خلال المفاوضات التي أجرتها الولايات المتحدة مع إيران عبر عمان عن الاتصالات والتقدّم في طريق التفاهم".

اقرأ أيضاً: "يديعوت أحرونوت": إيران هي الفشل الاستراتيجي الأكبر لنتنياهو

كذلك أكّد المسؤولون في الجهاز الأمني ​أنه "في الواقع  وفي الوضع الراهن، إسرائيل غير مؤثرة على الاتفاقية التي تتم صياغتها ووضع بنودها".

وتشير التقديرات في "إسرائيل" إلى أنه مقابل تجميد تخصيب اليورانيوم، سيقوم الأميركيون بفك تجميد الأصول الإيرانية المجمدة البالغة 20 مليار دولار.

وأورد الموقع أنّهم في "إسرائيل"، أعربوا عن معارضتهم لاتفاق مؤقت، لكن تشير التقديرات إلى أن مصالح الولايات المتحدة وإيران من المرجح أن تؤدي إلى تحقيق هذا النوع من الاتفاقات الذي لا يتطلب موافقة الكونغرس.

كما نشرت  "معاريف"، أن المؤسسة الأمنية منزعجة للغاية من العلاقة الباردة بين إدارة بايدن وإدارة نتنياهو والقطيعة على مستوى القيادة التي تؤثر بشكل أكبر على قدرة "إسرائيل" في التأثير على الاتفاقية وإبراز المصالح الإسرائيلية.

اقرأ أيضاً: مسؤولون إسرائيليون: احتمال الاتفاق بين واشنطن وطهران يزداد

وفي الساعات الماضية، قالت صحيفة "نيويورك تايمز" إنّ الهدف الأميركي من التفاوض مع إيران بهدوء للحد من برنامجها النووي هو التوصل إلى اتفاق غير رسمي وغير مكتوب، والذي يسميه بعض المسؤولين الإيرانيين "وقف إطلاق النار السياسي".

ووفق الصحيفة، فإن الخطوط العريضة للمحادثات تنص على عدم تخصيب إيران اليورانيوم بما يتجاوز مستوى إنتاجها الحالي. في المقابل، تتوقع إيران أن تتجنّب الولايات المتحدة تشديد العقوبات وعدم السعي لإصدار "قرارات عقابية" جديدة في الأمم المتحدة أو الوكالة الدولية للطاقة الذرية.

وبحسب الصحيفة، قال علي فائز، المدير الإيراني في مجموعة الأزمات الدولية، إنّ الهدف من الاتفاق هو "وضع غطاء على أي نشاط يتجاوز بشكل أساسي الخط الأحمر أو يضع أياً من الطرفين في وضع يمكّنه من الانتقام بطريقة تزعزع استقرار الوضع الراهن".

اقرأ أيضاً: طهران: واشنطن تتحمّل مسؤولية التأخر في إحياء الاتفاق النووي

ونفت البعثة الدبلوماسية الإيرانية الدائمة في مقر الأمم المتحدة التقارير التي تفيد بأن إيران والولايات المتحدة تقتربان من اتفاق مؤقت.

ومنذ نيسان/أبريل 2021، خاضت إيران والقوى الغربية مباحثات  تهدف إلى إحياء الاتفاق شاركت فيها الولايات المتحدة بصورة غير مباشرة. وعلى رغم تحقيق تقدّم في هذه المباحثات، فإنها لم تبلغ مرحلة التفاهم من أجل إعادة تفعيل الاتفاق.

وأبرمت إيران مع القوى الكبرى (الولايات المتحدة، فرنسا، بريطانيا، روسيا، الصين، ألمانيا) اتفاقاً بشأن برنامجها النووي أتاح رفع عقوبات عنها في مقابل خفض أنشطتها وضمان سلمية برنامجها، لكن الولايات المتحدة انسحبت منه عام 2018 وأخلّت بالتزاماتها، وأعادت فرض عقوبات على إيران.

وبدأت إيران وأطراف الاتفاق، بتنسيق من الاتحاد الأوروبي ومشاركة أميركية غير مباشرة، مباحثات لإحياء الاتفاق في نيسان/أبريل 2021. وتعثّر التفاوض مطلع أيلول/سبتمبر 2022.

اقرأ أيضاً:لقاء أوروبي - إيراني في أبو ظبي.. وباقري كني: بحثنا قضايا مشتركة

اخترنا لك