تعيين إليزابيث بورن رئيسة للحكومة الفرنسية يقسم الطبقة السياسية

تعليقات عدة تطال الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، بعد تعيينه إليزابيث بورن رئيسة للحكومة، ومعارضون يرون أنّ هذا التعيين هو "رسالة سوء معاملة، اجتماعياً وبيئياً".

  • تعيين أليزابيت بورن رئيسة للحكومة الفرنسية يقسم الطبقة السياسية الفرنسية
    رئيسة الحكومة إليزابيث بورن

بعد أكثر من ثلاثة أسابيع من المماطلة والمفاوضات، على أعلى مستوى في الدولة، تم اختيار إليزابيث بورن، وزيرةِ العمل والتوظيف والاندماج المهني  في حكومة جان كاستكس السابقة، من جانب رئيس الجمهورية، من أجل بثّ روح جديدة في الحياة السياسية. 

إذا لم يكن وصول إليزابيث بورن إلى "ماتينيون" مفاجأة، على اعتبار أن اسمها متداوَلٌ منذ أيام، فهذا لا يثير الحماسة في صفوف المعارضة. على العكس تماماً. أولاً، إن "تعيين امرأة هو، بلا شكّ، النقطة الإيجابية الوحيدة في هذا القرار"، بالنسبة إلى البعض، لكن الاتحاد اليساري رأى أن التعيين هو "رسالة سوء معاملة، اجتماعياً وبيئياً".

لم ينتظر جان لوك ميلينشون الإعلانَ الرسمي حتى يسخر من التعيين، متسائلاً : "هل ستكون يمينية أم يمينية؟ لا أحد يريد الوظيفة. إنها مهمة مرحلية"، عارضاً على رئيسة الحكومة الجديدة "مناقشة عامة ".

بالنسبة إلى زعيم اتحاد اليسار، فإن المتوقَّع لما هو مُقبل هو "موسم جديد من الإساءة الاجتماعية: هناك احتمال أن يقوم الفرنسيون بإقالة بورن واتخاذ خيار آخر مع ترشيحها لمنصب رئيس الوزراء". وأعرب الأمين العام للحزب الشيوعي، فابيان روسيل، عن خشيته أن يكون ماكرون وجد في بورن مارغريت تاتشر جديدة، و"هذا نبأ سيّئ بالتأكيد للأُجراء والعمال".

على الجانب الآخر من الطيف السياسي، أي اليمين المتطرف، لم تُستقبَل بورن بإيجابية. في رأي رئيس التجمع الوطني المتطرف، جوردان باريلا، فإن ماكرون أقفل على نفسه عبر اتخاذه خيارَ رئيسة تكنوقراطية. وبالنسبة إلى مارين لوبن، زعيمة التجمع الوطني، فإن بورن قد تكون المرأة الوحيدة في اليسار، التي وافقت على تنفيذ إصلاح التقاعد في سن الـ65. وقالت إنه "عبر تعيين إليزابيث بورن رئيسة للوزراء، يُظهر إيمانويل ماكرون عدم قدرته على التوحّد، ورغبتَه في متابعة سياسته القائمة على الازدراء وتفكيك الدولة والتدمير الاجتماعي والابتزاز الضريبي والتراخي"، بينما رأى المتطرف اليميني، إيريك زيمور، أن عام 2022 سيكون عام الاستسلام لليسار. وقال إن "ماكرون يعيّن رئيسة وزراء يسارية. ميلينشون يوحّد اليسار. لوبن تغازل اليسار. نحن فقط نقاوم، ونؤكد أننا الحركة الشعبية الكبرى لليمين".

أمّا اليمين التقليدي، فيبدو أكثر انقساماً من أي وقت مضى في مواجهة تعيين بورن. وامتدحت فاليري بيكريس "مسار الالتزام الضروري لتصبح بورن رئيسة الوزراء الثانية لبلدنا"، بينما رأى خصمها السابق، إيريك سيوتي، أن "ماكرون بدأ من اليسار، وسينتهي في اليسار". ووصف التعيين بأنه "إذلال لمن اعتقد أنه سيتّبع سياسة يمينية".

اخترنا لك