تعديلات في كازاخستان: تمديد الرئاسة إلى 7 سنوات وإعادة اسم العاصمة آستانا

رئيس كازاخستان قاسم جومارت توكاييف يوقع على تعديلات دستورية تسمح بتمديد الولاية الرئاسية الحالية ولمرة واحدة إلى 7 سنوات، بدلاً من 5 سنوات، وبتغيير اسم العاصمة من "نور سلطان" إلى "آستانا".

  • رئيس كازاخستان قاسم جومارت توكاييف في مقر الأمم المتحدة نيويورك عام 2019 (أ ف ب).
    رئيس كازاخستان قاسم جومارت توكاييف في مقر الأمم المتحدة نيويورك عام 2019 (أ ف ب).

وقّع رئيس كازاخستان، قاسم جومارت توكاييف، تعديلات دستورية تسمح بتمديد الولاية الرئاسية ولمرة واحدة إلى 7 سنوات، بدلاً من 5 سنوات، وبتغيير اسم العاصمة من "نور سلطان" إلى "آستانا".

وذكرت الخدمة الصحافية لرئيس البلاد، اليوم السبت أنّ "رئيس الدولة وقّع قانون جمهورية كازاخستان بشأن التعديلات والإضافات على دستور جمهورية كازاخستان".

وأوضحت الخدمة الرئاسية أنّ الرئيس صادق على اقتراحه في الأول من أيلول/سبتمبر الجاري، بإجراء انتخابات رئاسية مبكّرة هذا الخريف، من أجل ولاية رئاسية مدتها 7 سنوات، مع أن فترة ولايته الأولى ومدّتها 5 سنوات من المقرر أن تنتهي عام 2024.

وقالت إنّ "المدة الجديدة ستكون 7 سنوات، ولكن من دون أن يكون له الحق في إعادة الانتخاب، لأنه لا يمكن انتخاب الشخص نفسه رئيساً أكثر من مرتين على التوالي".

وضمّت التعديلات بنداً بشأن إعادة تسمية العاصمة إلى "آستانا"، بدلاًَ من "نور سلطان"، وذلك بعدما أقرّ مجلس النواب هذا التعديل بالإجماع.

وكان الكازاخستانيون قد أجروا استفتاءً شعبياً في حزيران/يونيو الماضي للموافقة على تعديلات دستورية مقترحة تشمل نحو ثلث مواد الدستور، تقيّد صلاحيات الرؤساء وتقوي انخراط الشعب في عملية توزيع الثروة، ويأتي ذلك في إطار جهود الحكومة لإعادة بناء نظام الإدارة في البلاد، بعد الاحتجاجات الشعبية الدامية التي وقعت في مطلع العام الجاري.

وفي 16 آذار/مارس،أعلن الرئيس الكازاخستاني قاسم جومارت توكاييف أنّ شخصيات رفيعة المستوى كانت من بين المشاركين في محاولة تنفيذ الانقلاب في كازاخستان في كانون الثاني/يناير الماضي، ومنهم رؤساء أجهزة عسكرية وأمنية "ارتكبوا جريمة الخيانة العظمى ضد وطنهم".

تغيرات سياسية خلف تغيير اسم العاصمة

ويعود تاريخ بناء العاصمة إلى عقدين ماضيين، إذ إنّ الرئيس الأول للدولة نور سلطان نزارباييف قرر عقب استقلال البلاد عن الاتحاد السوفياتي عام 1991 بناء عاصمة جديدة تكون بديلاً من المدينة الحدودية العملاقة ألما آتا، واختار مكاناً مركزياً لتقوم عليه "آستانا"، أي العاصمة باللغة الكازاخستانية، وجرى افتتاحها عام 1998، وهي تضم الآن نحو مليوني ساكن مع أنها تعاني من فصل شتاء قاسٍ.

وعقب استقالة الرئيس الأول للدولة نزارباييف بعد 3 عقود في السلطة، قام خليفته قاسم جومارت توكاييف بتغيير اسم عاصمة كازاخستان إلى "نور سلطان" على اسم سلفه، ما عكس واقع احتفاظ الزعيم السابق بسلطات كبيرة بعد استقالته، منها منصب "قائد الأمة" ورئيس مجلس الأمن الوطني وحقّ تمثيل البلاد في المحافل الخارجية، كما بقي كثير من المقربين إليه محتفظين بمراكز رسمية بارزة في كازاخستان.

ولكنّ الرئيس الجديد توكاييف قام، وعقب الاحتجاجات العنيفة التي شهدتها شوارع البلاد في كانون الثاني/يناير الفائت، بإجبار نزارباييف على التخلي عن مناصبه المتبقية وإخراج كثير من أقربائه من وظائفهم في القطاع العام مستعيناً لضبط الأمن في البلاد بـ"معاهدة الأمن الجماعي".

وخلّفت الاحتجاجات 225 قتيلاً وأكثر من 5 آلاف معتقل، فيما أعلن رئيس كازاخستان أنّ "عملاً عدوانياً منظَّماً وجيد الإعداد حدث ضد كازاخستان بمشاركة مقاتلين أجانب، وخصوصاً من دول آسيا الوسطى، بما في ذلك أفغانستان".

اخترنا لك