تشاد: الرئيس يعلن اعتزامه تشكيل حكومة وحدة وطنية خلال أيام
الرئيس التشادي محمد إدريس ديبي يعلن عن تشكيل حكومة وحدة وطنية خلال الأيام المقبلة، ويؤكد أنها ستركز على "الاستجابة للمخاوف المشروعة للشعب".
أعلن الرئيس التشادي، محمد إدريس ديبي خلال خطاب تنصيبه رئيساً لفترة انتقالية ثانية مدتها عامين، عن تشكيل حكومة وحدة وطنية خلال الأيام المقبلة، للعمل خلال هذه الفترة.
وبيّن ديبي، خلال خطاب تنصيبه، بحسب ما نشر موقع الرئاسة التشادية أنّ "المرحلة الانتقالية الثانية التي بدأناها، ستكون مكرسة بالكامل لتطبيق نتائج الحوار الوطني الشامل والسيادي، ووضع حكومة وحدة وطنية".
وأضاف أنّ "الحكومة ستعمل على إعادة النظام الدستوري والتنمية البشرية"، مؤكداً أنّ "الحكومة سيتم تشكيلها خلال الأيام المقبلة"، وستركز على "الاستجابة للمخاوف المشروعة للشعب"، بحسب تعبيره.
وتابع ديبي القول إنّ "توصيات اجتماعتنا الوطنية (الحوار) هو الإيجاز الوحيد الذي سيحكم جميع أفعالنا وخاصة أفعالي، وسأركز عليه كل انتباهي خلال الفترة الانتقالية".
واليوم الإثنين، نصّب محمد إدريس ديبي إتنو، كرئيس للمرحلة الانتقالية الثانية في البلاد، وفق مخرجات الحوار الوطني الذي انتهى السبت الماضي.
ونصت مخرجات الحوار الوطني على تولية ابن الرئيس الراحل، إدريس ديبي، محمد، كرئيس مؤقت لمدة عامين، حتى إجراء انتخابات تشريعية ورئاسية.
والسبت الماضي، ذكرت الرئاسة التشادية، في بيان، أنّ "التوقيع على أمر يقضي بإعلان الميثاق المعدل للفترة الانتقالية. أنها مرحلة جديدة سطّرها الحوار الوطني الشامل والسيادي الذي عكف عليه ألف وخمسمائة مشارك يمثلون مختلف شرائح المجتمع التشادي حيث ناقشوا بعناية خلال 45 يوماً قضايا المصالحة الوطنية السلام، شكل الدولة ونظام الحكم".
كما تضمن الإعلان السماح لديبي للترشح للانتخابات الرئاسية بعد انتهاء الفترة الانتقالية، في الوقت الذي ندد جزء كبير من المعارضة السياسية بما وصفوه بـ "التوريث".
وانطلقت جلسات الحوار الوطني، في 20 آب/أغسطس الماضي، في العاصمة التشادية، بمشاركة المعارضة العسكرية والمسلّحة والمجتمع المدني والسلطة التشادية.
وفي 18 حزيران/يونيو الماضي، هددت الحركات السياسية والعسكرية المعارضة في تشاد بتعليق مشاركتها في الحوار الوطني الذي استضافته قطر، في ذلك الوقت، بسبب ما وصفته بالمضايقات والترهيب الذي تتعرض له من قبل الوفد الحكومي، قبل التوصل إلى اتفاق بشأن بدء الحوار الوطني الشامل.
وكان المجلس العسكري الانتقالي في تشاد قد أعلن، في 9 آذار/مارس الماضي تشكيل لجنة للتفاوض مع ممثلي جماعات سياسية وعسكرية في البلاد، حيث استضافت قطر تلك المحادثات.
ووقعت الحكومة التشادية على قرار يقضي بتشكيل المجلس الوطني الانتقالي وبدء مهامه الثلاثاء 5 تشرين الأول/أكتوبر الماضي، وذلك بعد أيام من الإعلان عن أسماء أعضاء المجلس.
وفي 21 آب/أغسطس الماضي، أعلن رئيس المجلس العسكري الانتقالي في تشاد، محمد إدريس ديبي إتنو، رسمياً تعيين أعضاء اللجنة الفنية المكلفة بالحوار مع الحركات السياسية العسكرية ضمن الحوار الوطني الشامل، برئاسة الرئيس الأسبق، كوكوني عويدي.
هذا وقُتل رئيس تشاد السابق، إدريس ديبي، خلال معارك دارت بين الجيش ومتمردين في نيسان/أبريل من العام الماضي، وتولى نجله، محمد إدريس ديبي سلطة المجلس العسكري خلفاً له.