صحافية في "BBC فارسي": هناك دول في المنطقة تريد إيران مقسمة وضعيفة

تسجيلٌ صوتي مسرّب للصحافية الإيرانية في قناة "بي بي سي" فارسي تصرّح فيه بأنّ دولاً في الإقليم لا تريد الديمقراطية لإيران، بل تريد أن تكون مقسّمة وضعيفة.

  • الصحافية الإيرانية في قناة
    الصحافية الإيرانية في قناة "بي بي سي" فارسي رَعنا رحيم بور (أرشيف)

كشف تسجيلٌ صوتي مسرّب للصحافية الإيرانية في قناة "بي بي سي" فارسي، رَعنا رحيم بور، الهدف الحقيقي من إثارة أعمال الشغب في إيران أخيراً.

وقالت رحيم بور في التسجيل المسرّب: "قناة إيران إينترناشنال (المدعومة سعودياً) وجّهت موظفيها إلى إجراء لقاءات تلفزيونية، مع قادة الأحزاب المناوئة للنظام في إيران". 

وأضافت رحيم بور "الخبر الذي سمعته، أمس، عن مديري قناة إيران إينترناشنال الذين وجهوا موظفيهم إلى إجراء لقاءات تلفزيونية فقط مع قادة الأحزاب المناوئة للنظام في إيران، أقصد قادة الأحزاب الكردية والعربية وغيرها، مقلق جداً".

ولفتت إلى أنّ "دول المنطقة لا تريد إيران ديمقراطية، وفي حال طبّقت الديمقراطية وسارت الحركة النسوية قُدماً وأخذت النساء حقوقهن، فإنّ أول من سيصاب بالخوف والهلع هي السعودية" وفق رحيم بور.

وأشارت الصحافية الإيرانية إلى أنّه "بطبيعة الحال، المعارضون لا يهتمون بمستقبل إيران، والسؤال المطروح هو: لماذا هم الآن يعزفون على وتر تقسيم البلاد؟ والجواب: لأنهم يريدون إيران مقسّمة وضعيفة".

وأكدت في منشور لها في إنستغرام صحة هذا الملف الصوتي الذي سرّب.

 
 
 
 
 
View this post on Instagram
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

A post shared by Rana Rahimpour | رعنا رحیم‌پور (@ranarahimpour_bbc)

وذكرت وكالة "فارس" الإيرانية، الجمعة الماضية، أنّ "وسائل الإعلام المعادية نشرت أكثر من 38 ألف كذبة ضد إيران في الفترة الممتدة من 14 أيلول/سبتمبر إلى 31 تشرين الأول/أكتوبر". 

وكان بيان مشترك لوزارة الأمن الإيرانية وحرس الثورة الإيراني، بشأن الأحداث الأخيرة، قد أكّد أنّ "العدو سعى، في الأشهر الأخيرة، لتهيئة الأرضية لأعمال الشغب من خلال صرف ميزانية مضاعفة واعتماد وسائل متنوعة"، وأنّ "الأعداء استأجروا حسابات لشخصيات مشهورة لديها ملايين المتابعات لفترة زمنية بهدف نشر معلومات كاذبة أو موجّهة ضد إيران". 

وقد شهدت إيران في الآونة الأخيرة أعمال شغب مفتعلة أوقعت شهداء وجرحى في صفوف قوى الأمن والمدنيين. فيما خرجت مسيرات جماهيرية ضخمة داعمة للنظام في إيران.

اقرأ أيضاً: سردية الغرب بشأن المرأة في إيران: هذا ما كشفته مسيرة "مقارعة الاستكبار"

خلال 40 عاماً واجهت إيران حصاراً كبيراً وعقوباتٍ قاسية..ولكنها حققت الاكتفاء الذاتي وانتصرت. فانتقل الغرب إلى الحروب الناعمة و"الخشنة"، عبر تدخلات خارجية لتمزيق الحياة الداخلية، واليوم مخططات فتنوية وتحركات إرهابية، وتحريض إعلامي، ولكن إيران كشفت الأقنعة.

اخترنا لك