تزامناً مع إخلاء المستوطنات في غلاف غزة.. نزوح جماعي لمستوطني الشمال

بعد إخلاء الاحتلال المستوطنات في غلاف قطاع غزة، حالة نزوح جماعي تشهدها مستوطنات الشمال المحاذية للحدود اللبنانية - الفلسطينية.

  • حالة نزوح جماعي لمستوطني الشمال تزامناً مع إخلاء المستوطنات في غلاف غزة
    حالة نزوح جماعي لمستوطني الشمال تزامناً مع إخلاء المستوطنات في غلاف غزة

طلبت قيادة الجبهة الداخلية، التابعة لـ"الجيش" الإسرائيلي، إلى المستوطنين في المستوطنات المحاذية للسياج في الشمال، الدخول إلى الغرف المحصَّنة، بعد إخلاء المستوطنات في غلاف قطاع غزة.

وأعلن المتحدث باسم "جيش" الاحتلال الإسرائيلي، دانيئيل هاغاري، اليوم الثلاثاء، استكمال إخلاء جميع المستوطنات المجاورة للسياج الفاصل مع قطاع غزة.

ودخلت مستوطنة "سديروت" حالة الطوارئ، التي طلب رئيس بلديتها إلى المستوطنين "التحصّن في منازلهم، والاقتصاد في الماء والغذاء والكهرباء، نظراً إلى الوضع الأمني المعقّد". 

اقرأ أيضاً: ما هي أبرز مستوطنات غلاف غزة التي استهدفتها عملية "طوفان الأقصى"؟

في غضون ذلك، وصلت صواريخ المقاومة، للمرة الأولى، إلى قرية باقة الغربية، قرب منطقة الخضيرة، شمالي "تل أبيب"، وفق ما أكدت وسائل إعلام إسرائيلية.

وأظهرت مقاطع فيديو، نُشرت في مواقع التواصل الاجتماعي، مستوطني "تل أبيب" يهرعون إلى المتاجر، بعد أن طلبت إليهم السلطات الاستعداد للبقاء في الملاجئ مدة 72 ساعة، وتخزين ما يكفي من مياه وطعام.

وسقط صاروخ أيضاً قرب المنطقة الصناعية، بين باقة وجت، والتي تقع في المثلث الشمالي، داخل الأراضي المحتلة عام 1948، وسقط صاروخ آخر في يافا المحتلة، وفق الإعلام الإسرائيلي.

وطالت صواريخ المقاومة المستوطنات المحيطة بقرية أم الفحم ومدينة جنين، في الضفة الغربية، بحيث سقط أحدها على معسكر "سالم"، غربي جنين.

ودوّت صفّارات الإنذار شمالي "هشارون" ووادي عارة، وفي "شلومي" و"بيتست" في الجليل الغربي، بحيث سقطت صواريخ المقاومة، بحسب ما أفاد الإعلام الإسرائيلي. 

أتى ذلك تزامناً مع حالة التصعيد التي تشهدها الحدود اللبنانية - الفلسطينية، بحيث أُطلقت عدّة صليات صواريخ من جنوبي لبنان في اتجاه الجليل الغربي، وفق ما أفاد به مراسل الميادين.

وأفاد مراسلنا، اليوم الثلاثاء، بإطلاق 3 صليات صواريخ من جنوبي لبنان في اتجاه الجليل الغربي، مقدّراً أن يكون عدد الصواريخ التي أُطلقت 12 صاروخاً.

وأضاف مراسلنا في جنوبي لبنان سقوط صاروخين في مستوطنة "أفيفيم"، الأمر الذي أدّى إلى اندلاع النيران في هدف أصابته الصواريخ في المستوطنة.

في غضون ذلك، دعا الاحتلال المستوطنين في المطلة إلى إخلاء المستوطنة الشمالية، خلال الساعات القليلة المقبلة.

وأفاد مراسل الميادين بأنّ مجلس المطلة عاد وأوصى المستوطنين الذين ما زالوا موجودين بالإخلاء.

وتحدثت وسائل إعلام إسرائيلية عن حالة نزوح جماعي شهدتها المستوطنات شمالي فلسطين المحتلة في اتجاه المستوطنات والمدن المحتلة في الوسط.

يأتي كل ذلك، تزامناً مع إطلاق كتائب القسام صليات صاروخية مكثّفة من قطاع غزة في اتجاه عسقلان، بعد أن أمهل الناطق باسمها، أبو عبيدة، مستوطنيها حتى ما قبل الخامسة لمغادرتها، بالإضافة إلى إطلاق رشقات صاروخية من جنوبي لبنان في اتجاه مستوطنات الشمال.

ويبدي الاحتلال الإسرائيلي خشيته من اندلاع مواجهات في الجبهة الشمالية، منذ بدء معركة "طوفان الأقصى"، التي أطلقتها المقاومة الفلسطينية صباح السبت الماضي، بحيث أكدت وسائل إعلام إسرائيلية أنّ "وضعنا في الشمال أسوأ"، إذ إنّ "الحدود مع لبنان ليست كالحدود في الجنوب (قطاع غزة)، وإسرائيل لا تريد معركة في الشمال".

وتخشى "إسرائيل" دخول حزب الله معركة "طوفان الأقصى" من الجبهة الشمالية، من أجل مساندة فصائل المقاومة في قطاع غزّة، الأمر الذي يؤدي إلى زيادة الضغط على "جيش" الاحتلال، الذي يعاني ضعفاً وتشتتاً.

وأفادت وسائل إعلام الاحتلال بوقوع أكثر من 1000 قتيل إسرائيلي من جراء ملحمة "طوفان الأقصى"، مؤكدةً أنّ عدد القتلى "يواصل الارتفاع، والعدّ لا ينتهي".

في السابع من تشرين الأول/أكتوبر 2023 أعلنت كتائب القسام معركة "طوفان الأقصى"، فاقتحمت المستوطنات الإسرائيلية في غلاف غزة، وأسرت جنوداً ومستوطنين إسرائيليين. قامت "إسرائيل" بعدها بحملة انتقام وحشية ضد القطاع، في عدوانٍ قتل وأصاب عشرات الآلاف من الفلسطينيين.

اخترنا لك