تركيا: لا ندعم العقوبات التي تُفرض على الدول بشكلٍ أحادي
وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو يؤكّد أنّ بلاده لا تدعم العقوبات التي تُفرض على الدول بشكلٍ أحادي خارج إطار الأمم المتحدة.
أكّد وزير الخارجية التركي، مولود جاويش أوغلو، اليوم الأربعاء، أنّ بلاده لا تدعم العقوبات التي تُفرض على الدول بشكلٍ أحادي خارج إطار الأمم المتحدة.
ولدى سؤاله عن المدة التي ستتمكن خلالها تركيا من رفض العقوبات التي تفرض على روسيا، قال جاويش أوغلو في تصريحات للصحافيين قبيل اجتماع مع نظيره الروسي سيرغي لافروف: "لسنا بحاجة إلى المقاومة. نحن نتخذ القرارات كدولة ذات سيادة. نحن لا ننضم إلى عقوبات أحادية الجانب".
وتابع أوغلو: "نحن ندعم فقط العقوبات التي يتم فرضها بدعم من الأمم المتحدة. لذا، لا يتعلق الأمر بروسيا فحسب، لكننا لا ندعم فرض عقوبات على إيران أو دول أخرى أيضاً".
وأرسلت روسيا مساعدات إلى تركيا للمساهمة في جهود تخفيف آثار الزلازل المدمر الذي ضرب تركيا مؤخراً.
اقرأ أيضاً: روسيا وتركيا.. تقارب المصالح والالتفاف على العقوبات
وفي ما يتعلق بالأزمة الأوكرانية، أكّد الرئيس التركي رجب طيب إردوغان، مراراً، استعداد أنقرة لأداء دور وساطة للعمل على الوصول إلى سلام دائم بين موسكو وكييف.
وأدت أنقرة دوراً رئيساً في صفقة تبادل أسرى خلال أيلول/سبتمبر الماضي بين روسيا وأوكرانيا، وكذلك إبرام اتفاق في تموز/يوليو الماضي برعاية الأمم المتحدة بين البلدين يسمح بتصدير الحبوب عبر البحر الأسود ومضيق البوسفور، كما جمعت مرتين ممثلين روسيين وأوكرانيين على أراضيها بهدف التوصل إلى حلول للأزمة الأوكرانية.
وسبق أن أكّد الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش أنّ مبادرة تصدير الحبوب عبر البحر الأسود، التي وقّعتها كل من روسيا وأوكرانيا مع الأمم المتحدة وتركيا في 22 تموز/يوليو 2022 لا تزال تحرز تقدماً، داعياً إلى تمديدها إلى ما بعد آذار/مارس 2023.
وفي منتصف الشهر الأول من العام الحالي، أكّد إردوغان أنّه في الوقت الذي هاجم الجميع روسيا، حافظت أنقرة على علاقاتها الجيدة مع موسكو.