تركيا: سفن الحبوب لن تغادر أوكرانيا بعد تعليق روسيا مشاركتها في الاتفاقية
وزارة الدفاع التركية تقول إن "موسكو أبلغت أنقرة بتعليق مشاركتها بمبادرة البحر الأسود لنقل الحبوب على خلفية الهجمات الأخيرة على ميناء سيفاستوبول".
قالت وزارة الدفاع التركية إن موسكو أبلغت أنقرة بتعليق مشاركتها بمبادرة البحر الأسود لنقل الحبوب على خلفية الهجمات الأخيرة على ميناء سيفاستوبول.
وقالت وزارة الدفاع التركية اليوم الأحد، "روسيا أبلغت الأمم المتحدة وتركيا تعليق مشاركتها في صفقة الحبوب بسبب الهجمات على سيفاستوبول".
وأكّد البيان أنّ "السفن المحملة بالحبوب من أوكرانيا لن تغادر خلال هذه الفترة"، على خلفية إعلان موسكو.
كما أضافت الوزارة أنّ وزير الدفاع التركي خلوصي أكار يجري اتصالات بنظرائه، في محاولة لاستئناف أنشطة تصدير الحبوب من أوكرانيا.
ولفتت وزارة الدفاع إلى أنّ "الطاقم الروسي الذي تم إرساله إلى مركز التنسيق المشترك في إسطنبول لا زال موجوداً"، مشيرةً إلى "استمرار عمليات التفتيش على السفن المحملة بالحبوب والتي تنتظر دخول إسطنبول".
بوريل: نحاول إعادة روسيا إلى الاتفاق
وأعلن مفوض السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي، جوزيب بوريل، التواصل مع الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، لتنسيق الإجراءات بشأن تصدير الحبوب والأسمدة من أوكرانيا، بعد تعليق روسيا مشاركتها باتفاق تصدير الحبوب.
وقال بوريل، اليوم الأحد، إنّه "في اتصال مع الأمين العام للأمم المتحدة، لمناقشة اتفاق البحر الأسود، وتنسيق الإجراءات لضمان تصدير الحبوب والأسمدة من أوكرانيا".
وأضاف بوريل أنه "على روسيا أن تعود إلى الاتفاق للسماح بوصول ممرّ بحري للغذاء إلى العالم.. سيلعب الاتحاد الأوروبي دوره في مواجهة أزمة الغذاء العالمية".
من جهته، أكد ستيفان دوجاريك، المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة، أنّ "غوتيريش يجري اتصالات مكثفة لبحث إمكانية انهاء تعليق روسيا مشاركتها في اتفاق تصدير الحبوب من البحر الأسود".
وأضاف دوجاريك أن "غوتيريش يشعر بقلق عميق إزاء الوضع الحالي حول مبادرة البحر الأسود".
كما أشار دوجاريك، إلى أن الأمين العام للأمم المتحدة قرر تأجيل رحلته لحضور قمة جامعة الدول العربية في الجزائر ليوم واحد للتركيز على قضية تعليق روسيا مشاركتها بصفقة الحبوب.
موسكو: السفن المستهدفة كانت تضمن أمن ممر الحبوب
وأعلنت وزارة الدفاع الروسية، السبت، إنّ "الجانب الروسي قرر تعليق المشاركة في تنفيذ اتفاقية تصدير المنتجات الزراعية من الموانئ الأوكرانية بسبب الهجوم الإرهابي الذي شنّه نظام كييف بمشاركة خبراء بريطانيين، على سفن أسطول البحر الأسود وسفن مدنية كانت تعمل لضمان أمن ممر الحبوب".
وكانت القوات الروسية تصدّت في وقت سابق السبت، لهجوم على الطريق الخارجي لسيفاستوبول، ودمّرت 4 مسيرات بحرية و3 مسيرات أخرى على الطريق الداخلي.
واتّهمت روسيا، أوكرانيا وبريطانيا، بتنفيذ هجوم بمسيّرات استهدف أسطولها البحري في البحر الأسود في شبه جزيرة القرم، ما تسبب بـ"أضرار طفيفة" في إحدى السفن.
وأكدت وزارة الدفاع الروسية أنّ "سفن أسطول البحر الأسود التي استهدفها نظام كييف بطائرات مسيّرة تشارك في ضمان أمن ممر الحبوب الذي يعد جزءاً من مبادرة دولية لتصدير المنتجات الزراعية من الموانئ الأوكرانية".
ووُقعت في إسطنبول، يوم 22 تموز/يوليو الماضي، اتفاقية متعددة الأطراف، حول رفع القيود المفروضة على توريد المنتجات الروسية، ومساعدة روسيا في تصدير الحبوب الأوكرانية.
وتنصّ الاتفاقية، التي وقعها ممثلو روسيا وتركيا وأوكرانيا والأمم المتحدة، على تصدير الحبوب والأغذية والأسمدة الأوكرانية، عبر البحر الأسود من ثلاثة موانئ، بما في ذلك أوديسا.
كما تنصّ على أن تعمل الأمم المتحدة على تسهيل عمليات تصدير السلع الغذائية والأسمدة الروسية، التي يتمّ تقييدها بسبب العقوبات الغربية.