تركيا تسعى لشراء 40 طائرة "إف-16" لتحديث قواتها الجوية

بعد امتناع الولايات المتحدة عن تزويد تركيا بطائرات "إف-35" على خلفية استخدامها أنظمة الدفاع الروسية "أس-400"، تقول مصادر مطلعة إن أنقرة تسعى لشراء 40 مقاتلة "إف-16"وقدمت طلباً لواشنطن.

  • مقاتلات
    مقاتلات "إف-16" تنتجها شركة "لوكهيد مارتن"

قالت مصادر مطلعة طلبت عد الكشف عن إسمها، إن تركيا قدمت طلباً إلى الولايات المتحدة لشراء 40 طائرة مقاتلة "إف-16"، التي تنتجها شركة "لوكهيد مارتن"، فضلاً عن معدات لتطوير مقاتلات أخرى لديها.

ولا تزال الصفقة، التي تقدر قيمتها بمليارات الدولارات، بانتظار موافقة وزارة الخارجية الأميركية، والكونغرس الذي بوسعه تعطيلها.

وكان المتحدث باسم البنتاغون جون كيربي قال في شباط/فبراير الماضي، إن إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن ستستمر في استثناء تركيا من برنامج مقاتلة (أف 35) على خلفية استخدامها نظام دفاع جوي من روسيا "أس 400".

وتسعى تركيا العضو في حلف شمال الأطلسي "الناتو" لتحديث قواتها الجوية، بعد فشل شراء طائرات "إف-35" الأميركية.

ودعت أنقرة إلى الحوار مع واشنطن لإطلاق محادثات جديدة بشأن شراء أنقرة منظومة دفاعات جوية روسية، وحثّت واشنطن على وضع العقوبات جانباً.

وقال متحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية إن "سياسة الوزراة هي عدم تأكيد أو التعليق على مبيعات دفاعية مقترحة قبل إخطار الكونجرس بها رسمياً".

من جهتها، امتنعت السفارة التركية في واشنطن عن التعليق. وكانت أنقرة قد طلبت شراء أكثر من 100 طائرة "إف-35"، والتي تصنعها "لوكهيد مارتن" أيضاً، لكن تمّ إبعاد تركيا من برنامج صناعة الطائرة في عام 2019 بعدما اشترت أنظمة "إس-400" الروسية للدفاع الصاروخي، التي تقول واشنطن إنها تشكل تهديداً للطائرة "إف-35" التي تتمتع بقدرات التخفي عن الرادار.

واختلفت تركيا وواشنطن بشأن عدد من القضايا، من قضية شراء منظومة "إس-400" إلى السياسة بشأن سوريا.

وتقول أنقرة إنها تأمل في علاقات أفضل مع إدارة بايدن.

وسيواجه طلب شراء الطائرات صعوبة في الحصول على موافقة الكونغرس الأميركي، حيث تزايدت مشاعر الغضب تجاه تركيا في السنوات القليلة الماضية، بسبب صفقة "إس-400"، وسجل أنقرة في حقوق الإنسان.

اخترنا لك