تركيا تدعو إلى حوار بين مصر وليبيا بشأن ترسيم الحدود البحرية
تركيا تعتبر أنّ قرار مصر بترسيم حدودها البحرية الغربية، يمثّل انتهاكاً للجرف القاري الليبي، داعيةً القاهرة وطرابلس إلى بدء محادثات لترسيم الحدود البحرية وفقاً للقانون الدولي.
اعتبرت تركيا أنّ قرار مصر بترسيم حدودها البحرية الغربية، يمثّل انتهاكاً للجرف القاري الليبي، داعيةً القاهرة وطرابلس إلى بدء محادثات لترسيم الحدود البحرية وفقاً للقانون الدولي.
ونقلت وسائل إعلام تركية، اليوم الأحد، عن مصادر دبلوماسية قولها إنّ "الحدود البحرية التي رسمتها مصر من جانب واحد، بتسع إحداثيات جغرافية، لا تدخل ضمن الجرف القاري لتركيا بشرق البحر المتوسط".
وأضافت المصادر أنّ "ليس من الواضح بأي طريقة حددت مصر الحدود البحرية، وما إذا كان قد تم اتخاذ الظروف الجغرافية الخاصة بعين الاعتبار أثناء تحديدها، والالتزام بمبدأ الإنصاف".
واعتبرت أنّ "الخط الحدودي الذي حددته مصر، يعتبر انتهاكاً للجرف القاري الليبي نظراً لترسيمه من غرب خط الوسط بين البر الرئيسي للبلدين"، لافتةً إلى أنّ مصر رسمت الحدود البحرية الغربية من جانب واحد دون خوض محادثات ثنائية مع ليبيا.
ودعت أنقرة، القاهرة وطرابلس إلى بدء محادثات لترسيم الحدود بين البلدين وفقاً للقانون الدولي.
وكان الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي قد أصدر، قبل نحو أسبوع، قراراً جمهورياً بترسيم الحدود البحرية الغربية لمصر في شرق البحر الأبيض المتوسط.
ونصّ القرار على أنّ "الحدود البحرية الإقليمية لمصر تبدأ من نقطة الحدود البرية المصرية الليبية (النقطة رقم 1) ولمسافة (12) ميلاً بحرياً وصولاً إلى النقطة رقم (8)، ومن ثم ينطلق خط الحدود البحرية الغربية لجمهورية مصر العربية من النقطة رقم (8) في اتجاه الشمال موازياً لخط الزوال (25) شرق وصولاً إلى النقطة رقم (9)، والموضح إحداثياتها بالجدول المرفق وفقاً للمرجع الجيوديسي WGS84".
ورفضت وزارة الخارجية والتعاون الدولي في حكومة الوحدة الوطنية الليبية، القرار، وقالت، في بيان، إنّ "القرار الرئاسي المصري يحدد من طرف واحد الحدود البحرية الغربية لمصر، ما يعد انتهاكاً للمياه الإقليمية والجرف القاري لدولة ليبيا".