ترامب يهزم نيكي هايلي آخر منافسيه الجمهوريين في انتخابات كارولاينا الجنوبية
يُمثّل فوز ترامب في كارولاينا الجنوبية انتكاسة كبيرة لنيكي هايلي التي تُجسّد جناحاً أكثر اعتدالاً في الحزب الجمهوري، خصوصاً أنّ الانتخابات جرت في الولاية التي كانت حاكمة لها لستّ سنوات.
هزم الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب، السبت، نيكي هايلي، آخر منافسيه الجمهوريّين، في الانتخابات التمهيديّة في كارولاينا الجنوبيّة، وفق ما أظهرت توقّعات بثّها عدد من وسائل الإعلام الأميركيّة.
ويُمثّل فوز ترامب انتكاسة كبيرة لهايلي التي تُجسّد جناحاً أكثر اعتدالاً في الحزب الجمهوري، خصوصاً أنّ الانتخابات جرت في الولاية التي كانت حاكمة لها لستّ سنوات.
وتعد هايلي واحدة من المنافسين الرئيسيين لترامب على ترشيح الحزب الجمهوري، وقد انتقدت سلوك ترامب وسياساته.
وتعكس هذه المواقف الانقسامات العميقة داخل الحزب الجمهوري والتحديات التي يواجهها الحزب في محاولته التوحد خلف مرشح واحد للانتخابات الرئاسية لعام 2024.
وكانت هايلي قد قالت إنها تفضل ترامب على جو بايدن، رغم اعتقادها أن المرشحين الإثنين يمثلان خطورة على منصب الرئاسة. كما أعلنت رفضها العمل مع الرئيس السابق ترامب كنائبة له.
وحذر ترامب، في تصريحاته الأخيرة، قبل انطلاق الانتخابات التمهيدية في كارولاينا الجنوبية، السبت، منافسته في الحزب الجمهوري هايلي من أنها ستصبح هدفاً لتحقيقات متعددة من وزارة العدل إذا أصبحت مرشحة الحزب الجمهوري للانتخابات الرئاسية.
والجمعة، دعا ترامب أنصاره إلى التعبئة بقوّة خلال هذه الانتخابات، على أمل سحق منافسته هايلي.
وفي سياق متصل، حذر ترامب في وقت سابق، من أن "الولايات المتحدة ستخسر الحرب العالمية الثالثة قبل أن تبدأ إذا بقي الرئيس جو بايدن على رأس السلطة".
وتوعد ترامب، معارضيه بـ"الانتقام ويوم الحساب"، بعد فوزه بالانتخابات الرئاسية المقبلة.
ويواجه ترامب أمام المحاكم الأميركية عدداً من التهم، منها حيازة وثائق سرية والتدخل في نتائج انتخابات 2020 الرئاسية، والرشوة خلال الحملة الانتخابية وغيرها من القضايا.
وقبل أيام، ذكرت صحيفة "بوليتيكو" الأميركية، أنّ بايدن، وفريق حملته الانتخابية، يعلمان بأنّهما يدفعان ثمناً سياسياً مع بعض الناخبين، من خلال عدم الدعوة إلى وقف فوري لإطلاق النار في قطاع غزة.
وفي السياق نفسه، ذكرت مجلة "فورين بوليسي" الأميركية، أنّ إحجام بايدن عن الدعوة إلى وقف إطلاق النار في الحرب بين "إسرائيل" و"حماس"، يؤدّي إلى قيادة المزيد من الناخبين السود، إلى "التشكيك في دعمهم للرئيس".
يذكر أن الانتخابات الرئاسية ستجري في الولايات المتحدة في 5 نوفمبر المقبل/ تشرين الثاني، ويعتزم بايدن، الترشح لولاية رئاسية جديدة، فيما يتصدر ترامب السباق للفوز بحق الترشح عن الحزب الجمهوري.