ترامب يباشر مهامه من البيت الأبيض.. ويؤكد: سألغي 80 "قراراً مدمراً" لإدارة بايدن
الرئيس الأميركي دونالد ترامب يباشر مهامه رئيساً للولايات المتحدة لولاية ثانية، ويوقّع سلسلة طويلة من الأوامر التنفيذية الجديدة ويلغي عشرات القرارات التي أقرّها سلفه جو بايدن.
ألغى الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، عشرات الأوامر التنفيذية التي أقرّها سلفه جو بايدن، وجمّد التوظيف الفيدرالي، وأمر موظفي الحكومة بالعودة إلى المكاتب، كما بدأ بحملة للتضييق على الهجرة، في أول دفعة من الأوامر التنفيذية التي وقّع عليها منذ إعادة تولّيه منصبه.
فبعد انتهاء حفل تنصيبه، الاثنين، اتجه ترامب إلى البيت الأبيض ليباشر مهامه رئيساً للولايات المتحدة لولاية ثانية، وبدأ قراراته بإلغاء "نحو 80 قراراً تنفيذياً مدمّراً ومتطرّفاً اتخذتها الإدارة السابقة"، حسب توصيفه.
وأردف قائلاً "سأجمّد فورياً اللوائح التنظيمية، مما سيمنع البيروقراطيين في عهد (الرئيس السابق) جو بايدن من الاستمرار في إصدار اللوائح"، مضيفاً أنه سيصدر أيضاً "تجميداً مؤقتاً للتوظيف وللتعيينات وإلزام الموظفين الاتحاديين بالعودة إلى العمل حضورياً، لضمان توظيفنا فقط الأشخاص الأكفّاء المخلصين للشعب الأميركي".
وعلى الفور، أعاد الرئيس الأميركي النظر بالسياسة التي ستتبعها إدارته داخلياً وخارجياً، ففي خطوة مثيرة للجدل، يعتزم ترامب إصدار أمر تنفيذي ينهي الاعتراف بمواطنة الأطفال المولودين في الولايات المتحدة لآباء مهاجرين غير نظاميين.
ووعد الرئيس الأميركي بأن تتحرّك إدارته بسرعة لاستعادة الأمن والأمل لكلّ المواطنين الأميركيين، قائلاً "سنستعيد أمننا وسيادتنا وميزان العدالة".
كما أعلن العفو عن نحو 1500 من المتهمين في هجوم السادس من كانون الثاني/يناير 2021 على مبنى الكونغرس الأميركي.
دولياً، أشار الرئيس الأميركي إلى أنه سيدرس فرض رسوم في نطاق 25% على المكسيك وكندا في أول شباط/فبراير المقبل، فيما اعتبر أن "الولايات المتحدة بحاجة إلى السيطرة على جزيرة غرينلاند (شمال شرق كندا) لضمان الأمن الدولي".
وعن الأزمة بين روسيا وأوكرانيا، قال إنه سيحاول إنهاء حرب أوكرانيا في أسرع وقتٍ ممكن، مضيفاً: "سألتقي بوتين لكن لا أعلم متى".
كما ألغى قرار سلفه بايدن بشطب اسم كوبا عن قائمة "الدول الراعية للإرهاب"، فيما رجّح التوقّف عن شراء النفط من فنزويلا، قائلاً "نحن لسنا بحاجة إليه ولدينا منه ما يكفي".
كذلك، أمر ترامب وزير العدل بعدم اتخاذ أيّ إجراء ضدّ "تيك توك" لمدة 75 يوماً، مع تأكيده أنه سيكون "من حقّ أميركا نصف قيمة تيك توك إذا توصّلنا إلى اتفاق بشأنه".
"إلغاء عقوبات على مستوطنين في الضفة الغربية"
وألغى الرئيس الأميركي عقوبات فرضتها إدارة سلفه بايدن على مستوطنين إسرائيليين ارتكبوا أعمال عنف في الضفة الغربية.
إلى جانب ذلك، تطرّق خلال حديثه عن "إسرائيل"، وقال إنه يعتقد أن السعودية ستنضمّ في آخر الأمر إلى "اتفاقات أبراهام"، فيما أشار إلى أنه ليس واثقاً من اتفاق وقف إطلاق النار في غزة.
اتفاقية باريس ومنظمة الصحة
هذا ووقّع ترامب بالفعل أمراً تنفيذياً بانسحاب الولايات المتحدة فوراً من اتفاقية باريس للمناخ للمرة الثانية، في خطوة تشكّل تحدياً لجهود دولية تبذل لمكافحة الاحترار العالمي.
وأعقب ترامب أمره بتوقيع رسالة رسمية موجّهة إلى الأمم المتحدة لإبلاغ الهيئة العالمية بأنّ بلاده تعتزم الخروج من الاتفاق المبرم في العام 2015 والساعي لخفض انبعاثات الغازات الدفيئة المسبّبة لتغيّر المناخ.
هذا ووقّع الرئيس الأميركي على أمر تنفيذي لانسحاب بلاده من منظّمة الصحة العالمية، وهو القرار الذي من شأنه أن يقطع أحد أكبر مصادر التمويل عن المنظّمة الأممية.