ترامب سيكون غير مقيَّد اليدين أمام المحكمة الثلاثاء
محامي الدفاع عن الرئيس الأميركي السابق، دونالد ترامب، يقول إنّ الأخير لن يتم تقييد يديه عندما يمثل أمام السلطات القضائية، الأسبوع المقبل، في نيويورك، لمواجهة اتهامات جنائية.
قال محامي الدفاع عن الرئيس الأميركي السابق، دونالد ترامب، جو تاكوبينا، إنّ ترامب لن يتم تقييد يديه عندما يمثُل أمام السلطات، الأسبوع المقبل، في نيويورك لمواجهة اتهامات جنائية، وذلك بموجب شروط اتفاق تم التوصل إليه بين فريق الدفاع والمدعين في مانهاتن.
وأضاف تاكوبينا، في مقابلة أُجريت معه، أنه يتوقع أن يكون الاعتقال مجرد إجراء روتيني يوم الثلاثاء، عندما يمثل ترامب أمام المحكمة لمواجهة لائحة اتهام في أعقاب تحقيق أجرته هيئة محلفين كبرى بشأن دفع أموال لإسكات ممثلة الأفلام الإباحية، ستورمي دانيلز، خلال حملته لانتخابات عام 2016.
وقال تاكوبينا: "لا أعرف كيف سيسير هذا الأمر. لا يوجد مرجع بشأن كيفية محاكمة رئيس سابق للولايات المتحدة أمام محكمة جنائية".
وأكد أنّ ترامب وفريق دفاعه فوجئا بخبر لائحة الاتهام، وقال: "في البداية شعرنا جميعاً بالصدمة. لم نصدّق أنهم سيمضون بالفعل قُدُماً في هذا الإجراء، لأنه لا توجد جريمة".
ويتعلق التحقيق بمبلغ 130 ألف دولار دُفع قبل أسابيع من انتخابات عام 2016، للممثلة الإباحية ستورمي دانيلز، كي لا تكشف علاقة جنسية قالت إنّها أقامتها بترامب قبل عقد من الزمن.
وقال مايكل كوهن، المحامي السابق لترامب، والذي أدلى بشهادته أمام هيئة المحلفين، للكونغرس، عام 2019، إنّه "دفع الأموال نيابةً عن ترامب، وسُدد إليه المبلغ لاحقاً".
لكن، يمكن رفع التهمة إلى جناية في حال تمكّن المدعي العام من إقناع هيئة المحلفين بأنّ المدفوعات والحسابات المشتبه فيها جاءت في إطار التستر بهدف تمكين حملة ترامب الانتخابية من طمس الفضيحة.
والقوانين صارمة بشأن المبالغ التي يمكن للمرشحين المساهمة فيها في حملاتهم الانتخابية، وتحويل الأموال سراً إلى صناديق الحملة الانتخابية قد يستدعي أحكاماً بالسجن عدة أعوام.
وكان ترامب أعلن أنّ السلطات ستعتقله في 21 آذار/مارس الماضي، داعياً أنصاره إلى الاحتجاج على هذا الإجراء.
ووصف ترامب من يحاولون إلقاء القبض عليه بأنهم "فاسدون وسياسيون للغاية"، وأكد أن دفع أموال الصمت المزعومة لقاء التستر على قضية أخلاقية هو "قصة خيالية قديمة بالكامل".
يُذكَر أنّ ترامب قد يتعرض أيضاً، في الفترة المقبلة، للملاحقة المدنية من جانب ضحايا هجوم الكابيتول، من دون أن يتمكن من الاحتماء وراء حصانته الرئاسية.
وفي الوقت نفسه، يخضع ترامب لتحقيق جنائي يشرف عليه مدّعٍ خاص، بسبب دوره في الاعتداء على الكابيتول.