تدريبات للأسطول الروسي في البحر الأسود
تجري الفرقاطة الأدميرال أيسن، التابعة لأسطول البحر الأسود الروسي، تدريبات في البحر الأسود، إثر دخول المدمّرة الأميركية "بورتر" مياهه.
أكد أسطول البحر الأسود الروسي، اليوم الأحد، أن فرقاطة "الأميرال إيسن" التابعة له، أجرت مناورات على تغطية السفن الروسية في شبه جزيرة القرم من التعرض لضربة جوية من العدو المفترض.
وورد في بيان صدر عن الأسطول، أن "التدريبات أخذت بالاعتبار المدمرة الأميركية "بورتر" المسلحة بصواريخ كروز، وسفينة القيادة الأميركية "ماونت ويتني" عند مدخل البحر الأسود".
ووفقاً لخطة التدريبات، "تلقّى مركز التحكم في أسطول البحر الأسود بيانات حول إقلاع مجموعة من طائرات العدو المفترض باتجاه شبه جزيرة القرم، وتمّ تدميرها قبل شروعها في القتال".
من جهته، علّق الرئيس الروسي فلاديمير بوتين على دخول سفينة القيادة البحرية الأميركية البحر الأسود، قائلاً: "ها هم دخلوا... يمكننا مشاهدتهم بالمنظار، أو عبر حدقات التصويب في منظوماتنا الدفاعية".
شويغو: دخول سفن البحرية الأميركية إلى البحر الأسود هو اختبار لقدرات روسيا
وزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو أكد أن "سفناً تابعة للناتو ودول أخرى من المنطقة تدخل البحر الأسود بأسلحة دقيقة بعيدة المدى"، مشيراً إلى أن "الولايات المتحدة والبلدان المتحالفة معها تحاول بهذا الشكل اختبار مدى مناعة ساحل البحر الأسود وحدود جنوب روسيا".
وقال شويغو لقناة "روسيا 1"، اليوم الأحد " عندما تدخل سفينة قوة غير إقليمية البحر الأسود، ولديها أسلحة طويلة المدى وعالية الدقة على متنها، وبما أن هذا السلاح موجود فهذا يعني أنها لل تقوم برحلة سياحية"، مشيراً إلى أنّه "بطبيعة الحال، نحن نشاهدها ونرافقها ونفهم أي استفزازات ممكنة في أي وقت وفي أي لحظة، كما كانت الحال منذ وقت ليس ببعيد مع سفينة بريطانية، وبالطبع لا ينبغي أن نسمح بمثل هذه الأشياء".
وتابع أنه "لتوضيح الأمر بشكل أكثر دقة"، فإنّها "محاولة مستمرة تقريباً لاختبارنا، للتحقق من مدى استعدادنا وإلى أي مدى بنينا النظام بأكمله على طول ساحل البحر الأسود، بشكل عام في جنوب بلادنا".
في غضون ذلك، علّق نائب مجلس الدوما ميخائيل شيريميت على وجود سفن تابعة للبحرية الأميركية في البحر الأسود، قائلاً إن "واشنطن تعمل عن عمد على خلق نقاط توتر من أجل حلّ أهدافها الجيوسياسية الأنانية"، مشيراً إلى أن "روسيا ستردّ بشكل مناسب على مثل هذه الاستفزازات إذا كانت تهدد الملاحة والشحن وسلامة سكان البلاد".
هذا ونشر الأسطول السادس للبحرية الأميركية صوراً لسفنه في البحر الأسود، تُظهر اللقطات السفينة الرئيسية Mount Whitney والمدمرة Porter والفرقاطة التركية TCG Yavuz (F 240).
Sailing alongside @NATO allies to ensure security and stability in the #BlackSea is a great way to spend a Saturday! It's been a pleasure sailing with you, 🇹🇷!#USSMountWhitney and #USSPorter sail in formation with Turkish Frigate TCG Yavuz (F 240). pic.twitter.com/ExQshykQSx
— U.S. Naval Forces Europe-Africa/U.S. Sixth Fleet (@USNavyEurope) November 6, 2021
وكانت وزارة الدفاع الروسية قد أعلنت، في وقت سابق من شهر أكتوبر/ تشرين الأول، أن مدمرة أميركية حاولت انتهاك الحدود الروسية في بحر اليابان، فقامت سفينة روسية مضادة للغواصات تابعة لأسطول المحيط الهادئ بمنعها.
كما استدعت الوزارة الملحق العسكري الأميركي للاحتجاج على التصرف غير المهني من قبل طاقم المدمرة الأميركية.
وتعتبر "الأميرال إيسن" الفرقاطة الثانية من مشروع 11356R في خدمة أسطول البحر الأسود الروسي.
وتتبع لمجموعة سفن السطح الثلاثين، ومزودة بأسلحة هجومية فتاكة، وتحمل صواريخ كاليبر المجنّحة، وستتزود بصواريخ أونيكس وتسركون الفرط صوتية المعلن عنها مؤخراً.