تحذير استراتيجي: الخلاف الداخلي يهدد الأمن القومي لـ "إسرائيل"
معهد دراسات الأمن القومي الإسرائيلي يقول إنّ "المجتمع الإسرائيلي" يعيش اليوم "صراعاً داخلياً لم يسبق له مثيل" بسبب الخلاف حول التعديلات القضائية.
كشف معهد دراسات الأمن القومي الإسرائيلي أنّ كيان الاحتلال الإسرائيلي يواجه مزيجاً من التهديدات الخطيرة، لأمنه القومي، والتدهور الاقتصادي في ظل أزمة اقتصادية عالمية، واتساع الشقوق في علاقاته مع الولايات المتحدة.
ولفت المعهد في تقرير إلى أنّ "المجتمع الإسرائيلي يعيش صراعاً داخلياً لم يسبق له مثيل بسبب تعزيز الإصلاح القضائي، الذي يزيد من حدة هذه التهديدات ويضعف القدرة على التعامل معها".
كما أوضح أنّه من دون الدخول في برنامج التعديل القضائي "المثير للجدل"، ليس هناك شك في أن هذا تغيير "بعيد المدى للقواعد الإدارية والقانونية للعبة"، والذي يعدّه كثيرون "تهديداً حقيقياً للديمقراطية"، ويتم الترويج له بسرعة البرق من دون منحه فرصة حقيقية لتشكيل إجماع واسع.
كذلك، أشار الموقع إلى أنّه نتيجة لذلك، "يتصاعد الاحتجاج العام الواسع النطاق، الذي يشمل جميع أنظمة الحياة في إسرائيل"، بما في ذلك "جيش" الاحتلال.
وتابع الموقع: "ليس من قبيل المصادفة"، أن يشار غالباً إلى العملية التشريعية للتعديل القضائي، على أنها "انقلاب حكومي".
وأضاف أنّ الغرض من التشريع هو "تركيز جميع السلطات في أيدي الحكومة"، مع تخفيضها "سلطات كبيرة للسلطة القضائية وقدرة حراس البوابة على الإشراف على الحكومة".
وبناء على ما ورد في الموقع، فإنّ عملية التعديل القضائي، تشكل تهديداً كبيراً لمرونة "إسرائيل" الاجتماعية، وأمنها القومي.
وتتواصل الاحتجاجات في الأراضي الفلسطينية المحتلة للأسبوع الـ 11 على التوالي، ضدّ رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو وخطّة التعديلات القضائية.