تايوان ترصد طائرات وسفناً حربية صينية تشارك في دوريات "الاستعداد القتالي"
وزارة الدفاع التايوانية ترصد اقتراب طائرات وسفن حربية صينية من الجزيرة، وتشير إلى أنّها تشارك في دوريات "الاستعداد القتالي"، في ثاني تحرّك من نوعه هذا الأسبوع.
أعلنت وزارة الدفاع التايوانية دخول 10 طائرات تابعة للقوات الجوية الصينية منطقة الدفاع الجوي للجزيرة، اليوم الأربعاء، برفقة 5 سفن حربية صينية تشارك في دوريات "الاستعداد القتالي"، في ثاني تحرّك من نوعه هذا الأسبوع.
وذكرت وزارة الدفاع التايوانية أنها رصدت من الساعة 01:00 (بتوقيت غرينتش) إجمالي 25 طائرة صينية تشارك في عمليات في البحر، من بينها مقاتلات "جيه-10" و"جيه-16"، إضافة إلى قاذفات "أتش-6".
وأضافت الوزارة أنّ عشراً من بين هذه الطائرات إمّا عبرت الخط الذي يقسم مضيق تايوان وكان في السابق بمثابة حاجز غير رسمي بين الجانبين، أو دخلت الجزء الجنوبي الغربي من منطقة تحديد الدفاع الجوي التايوانية.
وتابعت أنّ هذه الطائرات تعمل بالتنسيق مع 5 سفن حربية صينية تشارك في دوريات "الاستعداد القتالي"، مشيرةً إلى أنّ الجيش التايواني أرسل سفناً وطائرات لمراقبة الوضع.
ومنطقة تحديد الدفاع الجوي هي منطقة واسعة تراقبها تايوان وتقوم بدوريات فيها.
ورصدت تايوان يوم الأحد الماضي مستوى مماثلاً من النشاط للطائرات والسفن الحربية الصينية بالقرب منها.
وفي 12 تموز/يوليو، أعلنت وزارة الدفاع التايوانية أنّ قوّاتها تعقّبت 38 طائرة عسكرية، و9 سفن حربية صينية في محيط تايوان.
وقالت الوزارة إنّ 6 طائرات مقاتلة من طراز "سوخوي-30"، وطائرة استطلاع من دون طيار، رُصدت وهي تدخل الجزء الجنوبي الغربي لمنطقة حدّدتها القوات الجوية في وزارة الدفاع التايوانية.
وأجرت الصين مناورات حربية حول تايوان في نيسان/أبريل بعد أن عادت الرئيسة تساي إينغ وين إلى الجزيرة من زيارة للولايات المتحدة حيث التقت برئيس مجلس النواب كيفن مكارثي.
وفي كانون الثاني/يناير الماضي، أعلن الجيش الصيني في بيان أنّ قواته نظمت دوريات استعداد قتالي مشتركة، وأجرت تدريبات قتالية في البحر والجو في محيط تايوان.
كما أجرت مناورات حربية في آب/أغسطس 2022 حول تايوان للاحتجاج على زيارة رئيسة مجلس النواب الأميركي آنذاك نانسي بيلوسي إلى تايبه.
وتعدّ الصين تايوان جزءاً لا يتجزأ من أراضيها منذ انفصالها بعد الحرب الأهلية الصينية في 1949، كما أنّها تنظر باستياء إلى التقارب الجاري في السنوات الأخيرة بين السلطات التايوانية وبعض الدول الغربية ولا سيما الولايات المتحدة، إذ تعتبره تهديداً لوحدة أراضيها، خاصة في ظل استمرار واشنطن تسليح تايوان.
وفي وقتٍ سابق، أكد وزير الخارجية الصيني تشين غانغ، أنّ الصين لن تقدّم أي "تنازلات" بشأن تايوان، مؤكّداً أنّ "أي شخص يلعب بالنار في قضية تايوان سيحترق في نهاية المطاف".